مقالات

القوة أولا ثم السلام … قالها دعاة المنابر

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

القوة أولا ثم السلام … قالها دعاة المنابر

مدخل لموضوع زاويتي، ‏ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت مبكر من اليوم الأحد، حيث قال إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (بضرب) المنشآت النووية الإيرانية “سيغير التاريخ”.

وقال نتنياهو في بيان مصور: “تهانينا الرئيس ترامب، قرارك الجريء (باستهداف) المنشآت النووية الإيرانية (بالقوة العظيمة والعادلة للولايات المتحدة) سيغير التاريخ”.

وأضاف نتنياهو: “كثيرًا ما نقول (أنا والرئيس ترامب): ‘(السلام من خلال القوة)’. (تأتي القوة أولاً)، (ثم يأتي السلام). وهذه الليلة، تصرف الرئيس ترامب والولايات المتحدة (بقوة كبيرة)”. إنتهى حديث نتنياهو.

الذين كانوا يصطفون خلف الدعم السريع ويرغون حد (الريالة) كانوا يوالون استخدام القوة المميتة من أجل الفتك بالجيش السوداني (الفلول) من أجل حصولهم على بعض المناصب والمكاسب الشخصية، وعندما فشل مخطط المليشيا في استلام السلطة خلال ثلاث ساعات كما خطط له، صمت الجميع وهم يرون ما لم يرى في افلام الآكشن، وعندما ما امتص الفلول الصدمة وبدأت ايديهم تطول الاعداء، برزوا هم وكل من يناصرهم يدعون للسلام والحوار ويصنعوا لنا المنابر و الملتقيات والمؤتمرات والورش من أجل السلام لانه لا يحوز تحقيقه بالقوة التي كانوا وما زالوا يؤمنون بممارستها على الآخرين.

ها هي اسرائيل وكل من تمثله ويمثلها يقرون بنفس المبدأ ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الدولية والاعراف والقيم الإنسانية و الاخلاقية و الدينية.

بدأت اسرائل بنفس النهج الذي املته على المليشيا، و تبعها من هم حولها آمرين كأنوا أو مأمورين أو (متمصلحين) و لحق بهم التابعين و تابعي التابعين، إما فعلا أو قولا أو صمتا، لكن حينما انقلبت الطاولة بدأوا في الصراخ و البكاء على مآلات كانوا في غير هذا الموقف يدوسونها بارجلهم.

وحينما هرع لنجدتهم سادة هذا العالم وكبارهم الذين علموهم الفجور في كل شيء، لم يقلولوا لهم اذهبوا الى طاولة المفاوضات كما ظلوا يفعلوا مع غيرهم، بل جاءوا بنفس المنطق والفهم بان القوة أولا ثم السلام ثانيا.

وقد سيئت وجوههم وانقطع حبل الناس عنهم، كما ورد في كتاب الله، وعلم اليهود قبل غيرهم انهم و الحق في تواز، و سيعلم الجميع ان وعد الله حق فيعض من يعض اصابع الندم، و تأخذ العزة بالاثم من تأخذ و يحيك لها المبررات، وينفض كثير من السمار بعد ان انقشعت الغشاوات.

هذه رسالة الذين يستمدون مبادءهم ممن لا مبدأ له، و أن البلابسة ليس هم الذين يردون على الظلم بنفس المكيال، لكن البلابسة هم الذين يبدأون بالكيل الذي لا يخسرون فيه شيئا، لذلك فلنتحسس في أي مكان تكون مواطيء اقدامنا.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى