
القمة الخليجية الأمريكية
كشف عورات منبر جدة
في احاديث سابقة تحدثنا عن أن منبر جدى أو الرياض أو الواغ الواغ كلها نفس الفكرة ونفس الفهم ونفس الموضوع و نفس الجلابية والتوب.
الحمد لله الذي يقدر الاخطاء لتبيان الصحيح،
و في القمة الخليجية الأمريكية التي حضرها كل الفريزيان، قال انه أخطأ، اعاد أمير الكويت روايته مع الاعتذار لحكام امريكا والسعودية، زدو شكره لبن سلمان على تنبيهه للخطأ في حديثه عن الحكومة اليمنية التي وقع الامريكان معها اتفاقا حين نسي أن يصفها بانها غير شرعية كما قال.
هذا الاعتذار كان ضوءا نافذا لمن يريد إن يرى اي جلباب يرتدي منبر جدة، وأي هوى وحلم يحقق، بغض النظر عن أحلام الفرقاء السودانيين.
امريكا بجلالة قدرها لم تعد، أو هي كذلك، تحفل بالشرعنة، فقامت بالتوقيع مع الحكومة اليمنية غير الشرعية حتى تحقق مصالحها (هي) وحريقة في الشعب اليمني، بل ذهب ترامب أبعد من ذلك حينما ترك اسرائيل في العراء.
ومحمد بن سلمان يعد ترامب في خطابه بإنه سيحل الازمة السودانية من خلال منبر جدة، بمعنى انه قد كشف جدول أعمال اللقاءات والهدف منها، وكأنه يقول لترامب فوق هذه العقود التي قمنا بتوقيعها معك سنمنحك ما تريد وانه لا مكان للشرعنة لأن الشرعنة هي شرعنة حقوق امريكا ولو كانت على جماجم الشعوب.
و ظني أن أمير الكويت قبل ان يعدل نص خطابه في تلك الجزئية لم يكن مخطئا، لكنه اراد ان يخفي العورة أمام الناس، ونسي أن البغايا يتبرجن علنا.
و نفس ترامب الذي ركل المواثيق والعهود والقيم الأممية حين اتفق مع الحوثي وباع كلامه الأول هو نفسه الذي أثنى وتغزل في الشرع وانه يمثل الشرعية السورية.
عن اهل تلك القمة تساوت الشرعية و ضدها، وتساوى الحق و الباطل، وطالما كان الهدف الاوحد هو تحقيق اهدافهم ومصالحهم في الخفاء، اصبحت تلك الأماني علنا.
فالذي وقع مع الحوثي سيوقع مع الدعم السريع ومع كل من يفتح له نفاجا لقضاء حوائجه، اذن لا مجال لأن يخدع أو يخدع من الذين يودون الذهاب الى هناك، فكل الاقنعة قد سقطت.