
بعد ضربه بالمسيرات الشرق يقف علي سطح صفيح ساخن
الهجوم بالمسيرات الذي تعرضت له مدينة بورسودان ومازالت تتعرض له ترك العديد من علامات الاستفهام بعد استهداف خزانات الوقود ومحولات الكهرباء الامر الذي ادي لزيادة معاناة المواطن وانعكس ذلك علي حياته اليومية بعد ازديات متطلبات الحياة من ماكل ومشرب كل تلك الاحداث المتلاحقة جعلت الشرق في فوهة بركان ساخن .
ولكن يحسب للقوات المسلحة السودانية وبكفاءتها القتالية انها تمكنت وباحترافية تامة من ضرب وتدمير عدد من هذه المسيرات قبل ان تصيب الاهداف فتم التعامل معها عبر المضادات الارضية التي اسقطت معظمها .
الهجوم بالمسيرات علي مدينة بورسودان وفي هذه الاوقات يؤكد مدي حجم المؤامرة الدولية التي يواجهها السودان بعد ان دخلت المسيرات ارض المعركة مما يشير الي خطورة الوضع العام الذي يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة للحماية .
هذا الوضع الكارثي والخطير الذي تمر به البلاد يتطلب التكاتف والتعاضد و اعلان التعبئة العامة والاستنفار وتسليح كل قادر علي حمل السلاح واعلان حكومة حرب والرجوع لقدامة المحاربين من المعاشين من القوات النظامية المختلفة لحماية هذا الوطن بعد ان اخذت الحرب ابعادا اخري بعد ان تدخلت فيها دولا تدخلا مباشرا كالولايات المتحدة الامريكية واسرائيل بعد فشل المخطط الاول عن طريق استخدام مليشيا الدعم السريع ومرتزقته ونجاح القوات المسلحة السودانية بمساندة جهاز الامن والمخابرات العامة والشرطة والمقاومة الشعبية والمستنفرين والقوات المشتركة من صده وهزيمته .
مايمر به السودان اليوم من حرب حشدت لها الاسلحة المتطورة لابادة الشعب واجباره للنزوح قسريا وسرقة ممتلكاته واغتصاب نسائه وتخريب بنيته التحتية بصورة مستفزة للدولة والشعب تجعل الكل يخرج عن طوره وهو امرٱ ليس في صالح من يهاجم فعزة النفس تجعل التفكير يتجه نحو اخذ الحق عنوة لرد الظلم والعدوان بعد ان غاب صوت العقل و عم قانون الغاب فالعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم وكما قال تعالي في كتابه الكريم (فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم )( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير ) . الحرب التي تتعرض لها البلاد الان والتي اخذت وتيرتها تتصاعد نع زيادة واستفحال الازمات التي تضرر منها الوطن والمواطن كثيرا ليست مجرد صدفة بل مخطط لها من ازمان بعيدة فالكل الان يظن ان الامارات والدعم السريع هما من يقودان الحرب لوحدهما بل هو غزو من عدة دول لاستعمار السودان من اجل موارده
فالامارات والدعم السريع هما وجهان لعملة واحدة يحاربان السودان وحكومته بالوكالة نيابة عن اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الكبري بغرض استعمار السودان والاستفادة من موارده الطبيعية في ظل تناقصها حول العالم فالحرب القادمة هي حرب المياه والغذاء .
والان يتم التركيز علي البحر الاحمر لاهميته الاستراتيجية فمعظم التجارة العالمية تمر عبره وخوف الدول المعتدية من امتلاك روسيا او الصين له وعمل قواعد عسكرية في بورسودان بالاتفاق مع الحكومة السودانية مما ادخل الخوف والرعب فيهم .
العالم يمر اليوم بمنعطف خطير وبتغيرات مخيفة لا علاقة لها باخلاق ولادين ولا مبادئي ولا قيم انها لغة المصالح التي اصبحت تنتهج الان والتي تعتمد في ادواتها علي القتل والابادة دون رحمة او شفقة فلا يوجد مجال للعواطف او الانسانية .
مالم يفيق العالم من هذه الغيبوبة المتعمدة التي تظهر الحق باطلا والباطل حقا فلن ينصلح الحال الذي يكون باصلاح المؤسسات الدولية كمجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومنظماتها المختلفة حتي تعود العدالة الدولية لهذه المؤسسات
ولانهاء السيطرة الاحادية لامريكا واسرائيل والدول الاوروبية علي هذه المنظمات والمؤسسات الدولية التي اصبحت تتحكم في قراراتها لصالحها وصالح حلفائها .
مالم يحدث ذلك التغيير في المؤسسات الدولية سوف ستصبح الدول الغنية بالموارد سواء العربية او الافريقية هدفا مباشرا لتلك الدول الطاغية وسوف تستمر هذه المهازل واستعباد الشعوب واستعمارها من اجل الموارد عن طريق تاجييج الفتن والنعرات القبلية والقلاقل واحداث الانفلاتات الامنية لضمان نجاح المخطط عبر عملائهم ومواليهم الذين يقومون بتنفيذ مشاريعهم القذرة هذه بغرض استباحة ثروات تلك الدول دون وجه حق .
للخروج من هذا النفق المظلم علي الحكومة ان لاتتردد في اتخاذ القرارات الصارمة للحافظ علي الوطن حتي ان ادي الامر الي اعلان حالة الطوارئي بالبلاد والتحرك فورا لانشاء تحالفات وبالسرعة القصوي مع روسيا او الصين ومنحها قواعد عسكرية لحماية الشرق والبلاد فالمصالح المشتركة تقتضي ذلك والتحالفات اليوم بين الدول قائمة علي المصالح المتبادلة فلماذا نترك الامور معلقة هكذا فالوضع اصبح لايحتمل وهي حرب اصبحت مفصلية اما ان تنتصر وتعيش بعزة او ترضخ لسياسة الامر الواقع وتستسلم وتبقي مذلولا مزموما في بلدك وكل الخيارات اصبحت متاحة الان امام الجميع ولاتوجد منطقة وسط .
نامل ان يكون المواطن قد وعي الدرس جيدا وادرك قيمة واهمية الوطن والمحافظة عليه حينما ايتعد عن دياره مجبرا واستفاد من تجاربه للاعداد للمرحلة القادمة التي ستكون اخطر مما مضت ومن كل النواحي فهل اعددنا لها العدة ام اننا لم نتغير فما مضي يجب ان يكون درسا لما هو اتي ويجب الاستفادة من التجارب.