مقالات

متى ستنتهي الحرب (2-3)

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

متى ستنتهي الحرب (2-3)

تسمية هذه الحرب

أما اسم هذه الحرب فهو يختلف عند محور ومحور و عند كل مشترك فيها، و لكل محور ومشارك فيها اسمان، اسم يلبي اغراضه الذاتية و يتعامل به داخليا، و اسم يلعب به في طاولة البوكر السياسي و يحمل اهدافا و قضايا غير هدفه الرئيسي لكنها مطية لتحقيق هدفه الحقيقي.

وقد شاءت الاقدار أن يكون لهذه النسور المتقاتلة مخالب في الداخل، مثلنا مثل كل دول العالم الثالث، لتمكنها من فريستها و تكون عونا لها لتحقيق مآربها، بعلم من قبض الثمن لتجهيل المزيد من المعاول التي تحقق ذلك، بدغدغة أحلامهم وتبني تطلعاتهم في شعارات زائفة.

لذلك حتى في الداخل تتباين تسمية هذه الحرب، فكل مخلب يطلق عليها الاسم الموضوع في طاولة البوكر السياسي من قبل النسر الذي يمثله.

والحرب في اصلها تستهدف الدولة بكل ما فيها، و تستهدف الشعب في ماله وارضه وعرضه وممتلكاته، لكن فورة النسور أوحت للمخالب أن من لم يكن مخلبا سيكون صيدا واجب النهش.

لذلك لم تستبين بعض المخالب معالم الصيد، و لم يستبينوا مغزى الحرب، و لتحقيق الاهداف التي تجمعت لاجلها، تركت النسور بعض مساحات التفلت لكل ما يحقق الهدف الأسمى لها مع العمل على حمايته حتى يتحقق المأمول.

ولطالما أن هذه الحرب تستهدف دولة وشعبا بكل مقدراتهم كان لابد من الدفاع عن الوطن والأرض والعرض، وقد سمى بعضهم الحرب بأنها حرب كرامة، لكنني ارى ان الاسم الذي تستحقه هو (حرب نيل الاستقلال الحقيقي) ففي الاستقلال تنجو الكرامة والوطن والمواطن و مقدراتهما من العبث الذي سميت به الحرب في اولها.

إن الاستقلال يوجب على كل من ينتمي لهذا البلد إن يدافع عنه لينعتق هو في المقام الاول من العبودية الخفية التي قد يكون ثمنها جواز سفر. و أن الاستقلال يعني الاستقلال الاقتصادي و السياسي و العقائدي و الاجتماعي و الفكري و الثقافي والانعتاق من كل ما تم تكبيلنا به .

والاهم أنه يعني الدفاع عن الأرض والعرض وتخليصهم من قبضة الاعداء ودفع الاتاولات. وهو يعني صون الكرامة والعزة و الشموخ و الإباء.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى