دموع الورد

أسمنت الشمال انسانية بلا حدود

دموع الورد : د. نوال خضر

 

أسمنت الشمال انسانية بلا حدود

الحرب التي اندلعت فى الخامس عشر من ابريل بكل ما احدثته من دمار وخراب ، وبرغم الأرواح التى أزهقت ، إلا أنها جاءت لتكون إمتحاناً لكل السودانيين كمواطنيين، كما أنها كانت إمتحاناً لكل الرأسمالية واصحاب الأموال فى البلاد .

ومعلوم أن عجلة الانتاج والإقتصاد قد تأثرت كثيراً ، فالرأسمالية التى كانت بولاية الخرطوم فقدت كل اصولها وموادها الخام ومنتاحاتها ، والرأسمالية فى الولايات الآمنة تأثرت بحركة البيع والشراء والصادر والوارد ، ومع ارتفاع سعر العملة الأجنبية وانخفاض قيمة الجنيه السوداني فى مقابلها تأثرت كثير من الصناعات والمصانع

ولاية نهر النيل من الولايات التى اشتهرت بصناعة الأسمنت ، وانا هنا لست بصدد الحديث عن صناعة الاسمنت ولكن أود ان اذكر بالخير إدارة مصنع اسمنت الشمال التى قدمت وجهاً مشرقاً لأصحاب رؤس الأموال و تجلت لديهم الانسانية فى اسمي معانيها ، ففي الوقت الذي يحاول فيه الكثير من المستثمرين واصحاب رؤس الأموال تعويض خسارتهم جراء الحرب ، جعلت إدارة مصنع اسمنت الشمال همها إطعام الوافدين حيث سخرت الإدارة جزءاً مقدراً من مواردها لتوفير الدقيق ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه الى السعي الى توفير الدقيق لكل الأسر بولاية نهر النيل وافد وغير وافد ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل زاد بأن يكون هذا التوفير بصورة مستمرة حتى تضع الحرب أوزارها .

هذا الالتزام من إدارة المصنع تبنته منظمة مراقي الخيرية والتى كانت نعم السند ونالت ثقة مجلس الإدارة فى أن تكون هي المنفذ الوحيد للتوزيع عبر الجهات ذات الصلة ، ونأمل أن تظل مراقي بذات الرقي الذي بدأت به مسيرتها فى العمل الخيري .

نعود لأسمنت الشمال والإنسانية التى لا تحدها حدود والتى لم تقف عند جهود إدارة المصنع فى توفير الدقيق بل تعدت ذلك الى الدعوة التى اطلقها مدير عام المصنع المهندس هيثم حسن احمد والتى طالب فيها القطاع الخاص القيام بدوره تجاه المجتمع فى توفير مايمكن توفيره من مواد غذائية وهي دعوة إن وجدت أذناً صاغية ستخفف كثير من الاعباء على الأسر الوافدة والمقيمة ، بل ساذهب الى ابعد من ذلك لأقول أن هذه الدعوة والاستجابة لها ستكون حرباً على الغلاء وجشع التجار .

التحية لمصنع اسمنت الشمال و لمنظمة مراقي الخيرية وهما يعلنان للعالم اجمع أن السودان بخير وسيظل بخير ، وعلى الحكومة أن تساعد القطاع الخاص والمانحين فى تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات لضمان سلامة وسلاسة وصول المساعدات للمحتاجين لها .

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى