خيانة القيادات جريمة يدفع ثمنها المواطن والوطن
جرائم بشعة تعرض لها الشعب السوداني تشعقر لها الابدان وتبكي لها الاعين لفظاعتها قامت بها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها مدعومة من دولة الامارات بمشاركة بعض الدول الافريقية والاوربية التي يعمل بعضها علنآ والاخر في الخفاء دون مرعاة لانسانية او قيم دينية .
هذه الجرائم التي لايتخيل بعضها العقل والتي يعف القلم عن ذكرها تدل علي ان مرتكبها وحشي وليس ادمي تجرد من الاحاسيس والمشاعر والروابط الاسرية التي تحكي او تعبر علي انها انتقام من انسان هذا البلد الذي لا ذنب له سوي انه يعيش في وطن حباه الله بهذه الموارد الطبيعية المتعددة والتي بدلا من ان تكون نعمة صارت نغمة عليه وجعلته مطمعا للعديد من الدول وبلطجيتها بالتعاون مع عملاء الداخل .
مؤامرة دولية من عدة دول اجتمعت لافتراس السودان من اجل موارده الاقتصادية والتي كان نتاجها هذه الحرب التي تقودها دولة الامارات ومليشيا الدعم السريع بالوكالة نيابة عن اسرائيل والتي تضرر منها كل الشعب السوداني والوطن . لم تكن هذه المؤامرة والحرب وليدة اللحظة والصدفة بل مخطط لها وبطرق ممنهجة فتم خلالها ممارسة العمل الاستخباري الدولي وعبر العملاء والتجنيد السري لبعض الافراد و القيادات تم حبك المخطط بدقة متناهية حتي لا يستفيد السودان من هذه الموارد ويستخدمها فتم انهاكه بالحروب وتم ايقاظ الفتنة وهي نائمة فكانت نتائجها تاجيج الصراعات والنعرات القبيلية والجهوية مما جعل الجميع يتقاتلون فيما بينهم وهم اخوة وابناء عمومة فتفرقوا بسياسة ( فرق تسد ) وهو ما اورد البلد موارد الهلاك الذي مازال يعاني منه الكثيرون حتي اليوم وكان سببا في ضياع الموارد بسبب الانشغال بالحروب والخلافات المتعمدة واللهث خلف المصالح الشخصية التي طغت علي المصلحة العامة .
مخطط استهداف السودان وضع منذ سنوات مضت فكان في انتظار التوقيت المناسب فقط والذي كانت بدايته خلق الاضطرابات والفوضي الخلاقة التي ادت الي الانفلاتات الامنية بظهور عصابات مايسمي 9 طويلة والنيغرز الذين يمتطون المواتر ويقومون بخطف التلفونات والامتعة من المواطنين بالشوارع نهارا جهارا فعم الخوف والهلع المجتمع وغاب الامن والامان في عاصمة كانت تنصف يوما ما بانها ( ٱمن عواصم العالم ) .
في الفترة الانتقالية وفي ذلك الوقت بدات خيوط المؤامرة تتضح جليا بعد تعين محمد حمدان دقلو (حميدتي ) نائبا للرئيس ومنحه الرتبة العسكرية فريق وقد ترك له الحبل علي القارب فصار يسافر خارجيا لعقد الصفقات العسكرية لدعم قواته عسكريا بالمعدات والاسلحة متجاهلا القوات المسلحة تماما وذلك بهدف تفكيكها وتكتيفها من اداء دورها في حماية الوطن ثم توالت الضربات الموجعة لها فتم حل وتفكييك كل مايسندها ويدعمها فكانت البداية بتدمير التصنيع الحربي الذي كان يمدها بالعتاد الحربي ووقف الدعم عنه وفي سابقة خطيرة تحدث لاول مرة بالبلاد تم السماح لوفد اسرائيلي يضم مدير المخابرات الاسرائلية ( الموساد ) بزيارة للمواقع العسكرية الاستراتيحية السودانية بطريقة رسمية تحت مسمي التطبيع مع اسرائيل الذي رفضه الشعب السوداني وقد تكون هذه الحرب وزيادة معاناته انتقاما ايضا منه للوقوف ضد التطبيع .
بعد ذلك اتجهت الانظار الي جهاز الامن والمخابرات العامة فقام قائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي ) بالحد من قدراته وتحجيم دور قياداته وافراده بحصره في جمع المعلومات فقط وتم ايقاف خاصية القبض والاعتقال الامر الذي سهل للعملاء والماجورين بممارسة العمل الاستخباري بحرية داخل البلاد بالتعاون مع المنظمات الاجنبية التي خرجت من نطاق دورها الانساني الي ممارسة العمل الاستخباري فاصبحت البلاد تعج برجال المخابرات من مختلف الدول المساهمة في هذه الحرب .
ولم يتوقف الامر عند ذلك فتم حل شعبة العمليات بجهاز الامن والمخابرات العامة و تسليم مقارها واسلحتها لمليشيا الدعم السريع وانزال قياداتها المؤهلة والكوادر الاخر ي الي المعاش وقد بلغ عدد الافراد الذين تم تسريحهم مايقارب ال 13 الف فرد مؤهل في حرب المدن في دورات داخلية وخارجية .
ولم تسلم قوات الشرطة بمختلف ادارتها من هذه الحملات المدمرة الممنهجة للقوات النظامية والاجهزة الامنية بالبلاد فتم ممارسة الضغوطات عليها وعبر القرارات الفوقية تم انزال اعداد كبيرة من قياداتها وافرادها المؤهلين الي المعاش وتعيين كوادر اخري موالين لهم والذين عبرهم تم استخراج الارقام الوطنية السودانية لعرب الشتات وبعض الجنسيات الافريقية والاخري الذين استعانت بهم المليشيا في حربها هذه ضد القوات المسلحة بصفتها المسؤولة عن حماية الوطن ولم يتوقف الامر عند ذلك فاتجهوا الي
قوات الاحطياطي المركزي بكل مواقعها وتم تجريدها من السلاح والعتاد بصفتها قوات مقاتلة مما ساهم في اضعافها حتي لاتقوم بدورها كاملا في الحماية والتامين .
ولضمان نجاح هذا المخطط الدولي تم شراء ذمم بعض الوزراء والقياديين بالسلطة الذين اصبحوا يعملون لصالح ذلك المخطط ويقدمون المساعدات لهم عبر اصدار القرارات التي تساعدهم في تنفيذه وابعاد كل القيادات والكوادر التي تعترض علي ذلك من الواجهة .
وفي ذات الصدد في فضيحة سجلها التاريخ اصدر رئيس مجلس الوزراء السابق محمد عبدالله حمدوك الذي كان ولا مايزال ياخذ راتبه من الامم المتحدة بصفته موظفا بها قرار بادخال قوات الامم المتحدة الي داخل البلاد تحت مسمي البند السابع وسط اندهاش وذهول القيادات بالداخل وبالدول الخارجية الامر الذي جعل الشعب يخرج متحديا هذا القرار وهو ماساهم في فشله تماما في فضيحة خصمت من اسهمه كثيرا لقيادي في وظيفة رفيعة وبدولة عربية يطالب ويرحب باستعمار بلاده انها الخيانة في ابشع صورها .
مايعانيه المواطن الان من شظف في العيش وتشريد وتدمير للمنشاءات الحيوية الهامة والبني التحتية بطرق واساليب ممنهجة ماهو الا نتيجة لتلك الخيانة العظمي للدولة من بعض القيادات والكوادر بالداخل الذين خانوا البلد وتسببوا في هذه الازمات التي يواجهها الوطن والمواطن الان .
هذه الحرب الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها في الداخل والخارج كشفت للشعب السوداني مدي الخيانة العظمي للوطن سواء علي مستوي القيادات او الافراد وماحادثة وقوع مدينة مدني في ايدي المتمردين بكل سهولة ويسر الا دليل علي تلك الخيانة العظمي لبعض القيادات في تلك الفترة التي يحمل فيها معظمهم جنسيات وجوازات اجنبية . بعد وعي المواطن بالمخطط والمؤامرة ضد البلاد وبعد انتكاستهم وانكشاف امرهم وازالتهم من سدة الحكم هرب معظم الوزراء والكوادر السياسية التي تساندهم الي الخارج في بادرة تحدث لاول مرة في تاريخ العالم المعاصر دولة معظم قياداتها تحمل الجنسية الاجنبية وهو ما سهل للمخابرات الاجنبية من التغلغل في العمق الداخلي وتنفيذ المخطط التدميري بكل سهولة ويسر .
ولكن مما يحمد له هو استشعار بعض الحادبين علي الوطن من القيادات والكوادر الوطنية ذات المبادئي والقيم الاصيلة والذين يجري في دماؤهم حب الوطن بالخطر المحدق بالبلاد فاتجهوا الي المقاومة الشعبية بعد ان اصبحت هي الخيار الوحيد لدحر المليشيا ومرتزقتها فتم حمل السلاح للدفاع عن الدولة وهيبتها بجانب القوات المسلحة وتطبق شعار ( جيش واحد شعب واحد ) فكانت هي البداية لميلاد المقاومة الشعبية التي خرج افرادها وعناصر من كل بيت سوداني دفاعا عن الوطن والعرض ضد هذه المليشيات ومرتزقتها الذين استباحوا البلد ونشروا الذعر والخوف وسط المواطنين .
ومما ادخل الفزع و الرعب في قلوب المرجفين وبائعي الزمم والعملاء وحتي الدول الداعمة هو تسليح كل قادر علي حمل السلاح الذين انضموا في المقاومة الشعبية التي اصبحت هي السند والعضد للقوات المسلحة وقدمت في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه عددا كبيرا من الشهداء في هذه المعارك التي اطلق عليها اسم ( معركة الكرامة ) .
صمود القوات المسلحة طيلة تلك الفترة من عمر الحرب يعتبر انجاز واعجاز يحسب لقوات الشعب المسلحة السودانية التي صمدت بكل بسالة وشجاعة ليس ضد مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها المدجحين باحدث الاسلحة المتطورة بل امام كل الدول العظمي التي تساند التمرد وتمده بالاسلحة والعتاد والمرتزقة وهو يعتبر فخر للجيش السوداني والبلد وقد تحدث عن ذلك الخبراء والمحللين العسكريين بالداخل والخارج عبر القنوات الفضائية العالمية مشيدين بقوة وخبرة القوات المسلحة وادارتها لتلك المعارك بكفاءة ومهارة فائقة .
وفي المجال الاخر السوشيال ميديا والذي لايقل ضراوة من الحرب في الميدان والذي قد يتفوق عليها احيانا بصفته يخاطب الراي العام مباشرة كان الاعلام الوطني السوداني في الموعد وكان القدح المعلي في المشاركة بقوة في هذه الحرب وقد لعب دورا بارزا ومؤثرا فيها بوقوفه مع القوات المسلحة في خندق واحد بعد واقع جديد فرضته ظروف الحرب في بدايتها حيث كان الاعلام الرسمي هو اضعف حلقات الحرب في تلك الفترة
مما ساهم في انتشار الشائعات فاصبح الجميع مابين مصدق ومكذب للاخبار التي اصبحت تتدفق عبر العديد من المنصات والمواقع الاخبارية التي استغلها البعض فاصبح يبث المادة او الخبر حسب رغبته مما جعل هذه الاسافير تصبح مصدر خطورة وموقع خصب لانطلاق الشائعات والاخبار الملغومة استغلها اعلام المليشيا ليبث سمومه وسط المجتمع .
شارك الاعلاميين الوطنيين بمختلف فئاتهم مع قواتهم المسلحة ضد هذه المؤامرة الكبري التي استطاع فيها فضح مخططها رغم فارق الامكانيات مما جعل شعوب العالم بعد هذه التوثيقات والعمل الاعلامي السوداني المتقن والقوي في وسائل الاعلام المختلفة وعبر استخدام القنوات العالمية ان تخرج المظاهرات في كل انحاء العالم منددة بما تقوم مليشيا الدعم السريع الارهابية ومرتزقتها من قتل وسرقة واغتصاب وابادة جماعية الامر الذي ساهم في وقف العديد من الدول دعمها للمليشيا بعد التخوف من ثورة شعوبها ضدها واهتزاز الكراسي تحت الاقدام وهو يعتبر ضربة قوية وقاصمة ظهر تلقتها المليشيا والدول الداعمة لها من الاعلام الوطني اذ يعتبر ذلك من احدي اشراقات الاعلام السوداني في معركة الكرامة والذي برع فيها وادارها بحنكة واقتدار رغم فارق الامكانيات .
ومن الانجازات الاخري للاعلام الوطني في حرب الكرامة بشقيه المقروء والمرئي انه لعب دورا بارز في الوقوف مع قواته المسلحة وتمثل ذلك في التعبئة والاستنفارات التي انتظمت البلاد
وقد تم التعاون في هذا المجال مع الاعلام الحربي الذي يمثله التوجيه المعنوي الناطق الرسمي باسم الجيش وكذلك اذاعة القوات المسلحة وصحيفة القوات المسلحة بصفتهم جزء من المنظومة الاعلامية وقد ظهر ذلك جليا في تكوين الغرف الاعلامية لدحض الشائعات التي من ابرز ايجابيتها توحيد الرسالة والخطاب الاعلامي وقد نجحت هذه الغرف بجانب المواقع الالكترونية بالتنسيق مع الاعلاميين والصحفيين الوطنيين من تفنييد الاكاذيب والشائعات التي كان يطلقها اعلام التمرد والتصدي لها بقوة عبر الاسافير والمنصات الاعلامية المختلفة .
دخل الاعلاميين المعركة بعد ان اصبحت المواقع الالكترونية و المواقع الاخبارية والثقافية المتعددة تمثل تهديدا مباشرا للوطن بعد دخول المخابرات الخارجية في هذا المجال فاصبحت تستخدمها لصالح العمليات الحربية ولصالح مليشيا الدعم السريع في محاولات يائسة لرفع الروح المعنوية لافراد المليشيا بعد انتصارات الجيش عليهم في كل المحاور القتالية وكذلك لابعاد الشعب السوداني عن مساندته للقوات المسلحة عبر بث الدعاية بمختلف انواعها والاخبار المفبركة لكن دخول الاعلاميين ساحة المعركة كان له الاثر الفعال في صدها وقد رجحت بذلك الكفة لصالح القوات المسلحة اعلاميا باعتراف واشادة القيادات العسكرية والخبراء الاعلاميين بالداخل والخارج .
احداث ومعاناة وماسي لاتوصف ظل الشعب السوداني بمختلف مكوناته يعانيها ستظل خالدة في الاذهان سنين عدة لا يمكن محوها من الذاكرة وسيحكيها الجيل الحالي للاجيال القادمة .
وسيخلد اسم الشعب السوداني في ذاكرة الامم والشعوب لوقفته الصلبة مع قواته المسلحة في خندق واحد من اجل حماية الوطن حيث ضرب بذلك اروع الامثلة في التضحية وحب الوطن .
تضحيات سيسجلها التاريخ لهذا الشعب الذي صبر وتحمل الاذي والبطش وتم تشريده فحمل السلاح للدفاع عن النفس والعرض والارض .
وسيحكي التاريخ للاجيال صمود القوات المسلحة السودانية في وجه هذه الهجمات الشرسة التي اصبحت محل تساؤل واعجاب العديد من القيادات العسكرية في مختلف بقاع العالم الذين توقعوا الانهيار التام للقوات المسلحة خلال اسبوع فقط لكن اثبتت قيادات القوات المسلحة السودانية والاستخبارات العسكرية وجهاز الامن والمخابرات الوطني وقوات الشرطة وبقية القوات المساندة مهارات عالية في التخطيط والتكتيك الحربي الذي سيصبح نموذجا يدرس في المعاهد العسكرية .
وسيحكي التاريخ للاجيال القادمة براعة الاعلام والاعلاميين السودانيين في تصديهم بقوة للهجمات الاعلامية الشرسة التي يقوم بها اعلام التمرد والتي اصبحت محل تساؤل واعجاب العديد من الخبراء الاعلاميين والمحللين في مختلف بقاع العالم بعد ادارة الاعلام الوطني لهذه المعارك الاعلامية بحنكة واحترافية افشلت المخطط الاعلامي الدولي الضخم ضد الوطن والقوات المسلحة بصورة ستصبح مرجعية تدرس في الجامعات والكليات الاعلامية .