
رغم الظروف والعقبات المجلس الاعلي للحج والعمرة ينطلق بثبات
وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ( المجلس الاعلي للحج والعمرة ) هذه الصروح الحديث عنها له طابع روحاني خاص لارتباطها المباشر بالامور الدينية والتي بدورها ترتبط بحياة المواطنيين من خلال نشر تعاليم واصول الفقه والعقيدة عبر الائمة والدعاة الذين يعملون بها فكانت اثارهم وبصامتهم واضحة في المجتمع من نشر الوعي والتثقيف الديني عبر مختلف المنابر بخلاف دورها الاستراتيجي لحجاج بيت الله الحرام لاداء المناسك بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية في هذا الاطار .
تعرضت هذه الوزارة واداراتها لهجمات شرسة في عهد حكومة حمدوك العلمانية التي ارادت طمس الهوية السودانية من قيم وتقاليد دينية واخلاقية في خطة واضحة لتغير معالم السودان الدينية والاخلاقية التي ميزته من شعوب العالم .
فكانت اولي هذه الهجمات الشرسة علي هذه الوزارة خلال الفترة الانتقالية التي كانت كارثة علي السودان واهله وتسببت هذه الحرب الدائرة هو تعيين كوادر علمانية صريحة في هذه الوزارة الهامة التي تعني للسودانيين الكثير فكان الغرض الاساسي منها معروفا هو محاربة الاسلام بجانب نشر الفساد وتغير المفاهيم والقيم الاخلاقية التي اصبحت بعبعا مخيفا للغرب والدول العلمانية .
ولتنفيذ المخطط تم تعيين عمر القراي مديرا للمركز القومي للمناهج والبحث العلمي والذي منذ تعينه شرع في تغير المناهج الدراسية بالذات المواد التي تتعلق بامور الدين دون الرجوع لاهل الاختصاص وزارة الشؤون الدينية والاوقاف التي تم تكبيلها تماما وابعدت كل كوادرها الدينية وتم تضييق الخناق عليهم وتم فرض الرسوم الباهظة علي حجاج بيت الله الحرام مما ساهم في نقص بعثة الحجيج السوداني كثيرا لاول مرة في التاريخ بعد الإجراءات القاسية التي تم اتباعها عمدا في تلك الفترة .
وتبع تلك الخطوة الولوج الي وزراة التربية والتعليم ايضا فتم تعيين كوادر لاعلاقة لهم بها حتي تتم السيطرة عليها وتكبيلها ايضا فتم تعيين عمر القراي مديرا للمناهج والذي منذ تسلمه مقاليد الامر شرع في تعديل كثير من المواد الدينية بالمناهج حيث اكد انه اتي و يريد الغاء القران الكريم من المناهج لانه يحرض علي القتل والفوضي ( ويقصد الجهاد الذي فرضه الله تعالي لمحاربه امثاله والدول التي تتبناهم وتبعثهم ) وبلا خجل واستحياء ذكر انه جاء لتغير مناهج الاطفال في الرياض لانها لا تتناسب واعمارهم لانهم غير مامورين بالصلاة في هذه السن فتناسي القراي وجماعته ان الشعب السوداني مسلم بالفطرة ولايقبل المساس بالدين واثارت تعديلاته هذه ردود افعال قوية من المواطنيين واولياء امور الطلاب بهذه التعديلات التي تمت دون الرجوع لجهة الاختصاص وهي وزارة الشؤون الدينية والاوقاف واعتبر الشعب ان المساس بالدين خط احمر لايمكن تجاوزه ونتيجة لهذا الاحتقان تمت اقالته خوفا من اثارة المواطنيين الذين كشروا عن انيابهم لافعاله هذه التي لاتراعي لمشاعر وتستفز المسلمين .
في السنوات الاخيرة بدات الوزارة تتلمس الخطي وعادت لها عافيتها فعالجت الكثير من الجراحات التي تعرضت لها في السابق فتم تعديل بعد الاجراءات التي كانت تقيد اداؤها ومن الاشراقات والنجاحات التي حققتها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف وبالذات مجلس الحج والعمرة الذي نجح لاول مرة في وضع الاسس والضوابط التي كانت سببا في زيادة اعداد الحجيج بعد تاهيل النواقل البحرية والجوية والسكن والترحيل بالمملكة العربية السعودية عن طريق العطاءات لتقديم افضل الخدمات للحجاج بيت الله منذ قيامهم من السودان حتي الرجوع اليه والتي اغرت الكثيرين بتادية فريضة الحج بعد ازالة العقبات التي كانت تواجه الحجيح في السابق حيث استفادت الادارة الحالية من تلك الأخطاء السالبة وتم تحوليها الي ايجابيات لصالح الحجيج السوداني فكان لهذا النجاح اعداء اخذوا يتربصون بهذه الوزارة والمجلس .
الهجوم الذي تتعرض له وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ومجلس الحج والعمرة عبر الاسافير من بعض الاقلام الماجورة ماهو الا امتداد للهجمات السابقة عليها لتعطيلها من اداء دورها الذي انطلق ولم يتوقف بسبب هذا العواء الاسفيري الذي لم يجد اذان صاغية بعد السند الشعبي السوداني الذي بات يعلم بابعاد هذا المخطط والمؤامرة العلمانية التي تستهدف الدين الاسلامي والقيم والاخلاق عبر استهداف هذه الوزارة .
ومالمساناه من اجراءات وترتيبات داخل اروقة هذه الوزراة يجعلنا نطمئن تماما بعد هذا الاصرار والحماس الذي رايناه من وزيرها الهمام الاستاذ عمر بخيت والامين العام سامي الرشيد وكوادرهم النشطة الذين جعلوا همهم الاول اعادة سيرتها الاولي في ظل الحرب الاسفيرية الشرسة التي تواجه الوزارة للحد من انطلاقها وتطورها ونقول لهم سيروا الي الامام ولاتلتفوا للوراء وماهذه الهجمات والعواء الاسفيري الا ضريبة للعمل الجاد الذي تقومون به من اجل مصلحة الوطن الذي ينتظر منكم الكثير في المرحلة القادمة والتي سيكون فيها القابض علي دينه كالقابض علي الجمر بعد الهجوم العلماني العالمي علي الاسلام والمسلمين للحد من انطلاقتهم وتحجيم دورهم بواسطة العملاء داخليا وعبر ابواقهم خارجيا مستخدمين كل الوسائل المتاحة من الاعلام والقوانيين المكبلة .
ومن خلال سرد الوقائح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ( المجلس الاعلي للحج والعمرة ) بدارهم ببورسودان والذي تلا مسودته الامين العام للحج والعمرة الاستاذ سامي الرشيد يتضح للعامة ان حج هذا العام يحمل في طياته العديد من الايجابيات وتلافي سلبيات الاعوام السابقة حيث كانت للخطط والتنظيم والترتيب الذي انتهجته الوزارة والمجلس الاثر الكبير لتنسجم هذه الاصلاحات مع سياسات ورؤية المملكة العربية السعودية وتتوافق مع المصفوفة السعودية التي تهدف الي تحقيق التميز في جوانب الحج لتوفر خدمات متكاملة مع تعزيز التكنولوجيا في ادارة المناسك .
حيث تناول المؤتمر مناقشة المواضيع بكل شفافية امام اجهزة الاعلام حتي لا يقع فريسة للاخبار المفبركة التي تتتشر عبر الوسائط والتي من ضمن اجندتها محاربة الوزارة في شخص الوزير وباستهداف كوادرها ومحاولة شيطنتهم والحاق التهم الكاذبة بهم في عمل مشين لا يشبهنا كسودانيين .
حسنا سعت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف متمثلة في المجلس الاعلي للحج والعمرة الي تبني نهج مبتكر يوازن بين التغلب علي التحديات الحالية واغتنام الفرص لتطور منظومة الحج من خلال تعزيز الكفاءة ورفع جودة الخدمات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتي شملت تسهيل الإجراءات اللوجستية والتركيز علي الابتكار والاستدامة في ادارة الموارد والخدمات والالتزام بقيم التعاون والمضي قدما في التطوير والتجويد والابتكار من اجل راحة الحجاج السودانيين من بداية الرحلة من السودان حتي وصوله المملكة لاداء المناسك والعودة الي ارض الوطن .
بدات الوزارة بتقييم وتقويم اداء الحج في الاعوام السابقة فكانت البداية من كسلا والقضارف وذلك بغرض معرفة المشاكل التي تواجههم من حيث الترحيل والماكل والمشرب لتكون خير داعم لموسم حج هذا العام وذلك حتي يذهب الحاج بذهنية جديدة تختلف من الاعوام السابقة
وعلي مستوي امراء الحجيج رأت الادارة ان تختار الوفود امراؤها بنفسها لضمان الانسجام وكل ذلك من اجل راحة حجاج السودان .
ومن المحاسن في حج هذا العام تمت مشاركة الولايات عبر امنائها وتمت اقامة دورات تدريبية لهم علي مستوي المجلس ولاول مرة تكون هنالك دورة خارجية وقد تم القصد من اشراك الولايات لقفل الطريق امام السماسرة .
ولمزيد من الشفافية قامت الوزارة باشراك وزارة المالية وجهاز الامن والمخابرات في الخدمات والسكن في مكة والمدينة المنورة كما تم عمل عطاءات لمدة 18 يوم شاركت فيه مايقارب ال 55 شركة تنافست في تقديم الخدمات الممتازة وباقل تكلفة وتنافست معظم الشركات في العطاءات المختلفة النقل والترحيل بالطيران والبواخر وبالبصات داخل المملكة وكذلك المطابخ التي تنافست لتقديم الوجبات الممتازة للحجيج السوداني وتم احضار افضل المطابخ لتتناسب والذوق السوداني والغرض من كل ذلك هو راحة الحجيج بتقديم خدمات متميزة قليلة التكلفة والهدف هو ان تكون الجودة هي المعيار في كل شئ طبقا لقانونية المجلس الذي اخذ سلطات قانونية وصلاحيات كاملة صادق عليها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان .
كل تلك الخدمات التي يتم تقديمها باعتبار ان الحج هو المنبر الوحيد الذي يجتمع به كل اهل السودان بلا قبيلة او جهوية وفيه توحيد لكل اهل السودان .
ومن خلال المؤتمر وجه الوزير عمر بخيت رسالته للاعلام الملتزم ان يتحري المصداقية بنقل الخبر الصحيح من مصادره مؤكدا ان الاعلام هو الذي يعكس رسالة الحج بصفته مصدرا مؤثرا في نشر التوعية والتثقيف .
وبشر الوزير المواطنيين والحجيج بصفة خاصة بان هنالك تدشين لبنك ادخار الحاج وهي تعتبر خطة مستقبلية قيد التنفيذ.
وكذلك من اليشريات الاخري تم سحب مبلغ الضمان الذي كان له تاثير علي الاداء .
كل تلك الايضاحات تبشر ان حج هذا العام فيه راحة للحجيج بفضل حرص الوزارة في تاهيل النواقل الجوية والبحرية وتاهيل الشركات والوكالات السياحية وذلك بعمل عطاءات عامة تنافست فيها العديد من الشركات في ذات المجال ومن خلال المؤشرات وصلت نسبة السداد للحجاج الي 85 % .
حسنا حرك المستشار القانوني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف اجراءت قانونية لمواجهة من هاجم الوزارة اسفيريا الذي وجه فيه إتهامات بالفساد المالي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي اكد إن هذه المعلومات مزيفة ومضروبة باعتبار انهم داخل الوزارة يواصلون عملهم دون الالتفات لمثل هذه الاتهامات الباطلة والملفقة .
وقد علمنا من خلال الاسئلة والاستفسارات ظهور بعض المشاكل التي بدات تلوح في الافق والتي لابد من معالجتها وحسمها باسرع فرصة وهي الاوقاف السودانية بالمملكه العربية السودانية التي تواجه مشكلة حقيقية بسبب ضياع الصكوك والتي ان تم استرجاعها ستخفف كثيرا من تكلفة الحج ونامل من القيادة العليا بالبلاد عدم ترك وزارة الشؤون الدينية والاوقاف ومجلس الحج والعمرة وحدهما يجاهدان في سبيل استرداد هذه الاوقاف السودانية
التي تحتاج التدخل المباشرة ومخاطبة السلطات السعودية من اجل اعادة هذه الاوقاف السودانية هنالك .
ومن المحاسن ان وزير الأوقاف اعلن انه بصدد التوجه إلى المملكة العربية السعودية في العشرين من الشهر الحالي لبحث أمر تعويضات أوقاف السودان في الأراضي المقدسة بعد الموافقة علي الجلوس معهم بعد عدة محاولات باءت بالفشل والاعتذار .
ومن خلال المؤتمر اعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة سامي الرشيد عن وصول عدد المتقدمين لأداء حج العام 1446ه لعشرة الاف وخمسمائة حاج مؤكدا ان اخر يوم للتقديم والسداد هو الثالث والعشرين من شهر رمضان الحالي .