مقالات

استنفِروا انفسكم قبل ان يستنفروكم واحموا انفسكم قبل ان يهجروكم أو يبيدوكم

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

استنفِروا انفسكم قبل ان يستنفروكم واحموا انفسكم قبل ان يهجروكم أو يبيدوكم

أيها الشعب السوداني، من منكم لم يذق طعم الحرب أو لم ير سوءاتها، و من لم يكتو بها مباشرة فقد رآها في اعين الآخرين.

إن ما حدث في بقية بقع السودان كان نتيجة للتراخي وعدم الاحساس بحجم الخطر أو الاتكالية على القوات المسلحة، لو فرضنا ان جيشنا نصف مليون حندي، وهو ليس كذلك، و نحن خمسون مليون مواطن موزعين في أرض السودان الواسعة، هذا غير العدد المهول من المقار والمنشئات والارتكازات فهذا يعني جندي لحماية كل مائة مواطن، فهل يستطيع ذلك وفينا الشيوخ والاطفال والنساء والمرضى والحوامل.

لماذا لا نحمي انفسنا؟، ولماذا ننتظر الدولة ان تستنفرنا وتعدنا لحماية أنفسنا و نحن نتمنع بحجج واهية؟، الا تعلمون ان من فعل ذلك قبلكم لاقى مصيراً اسوداً؟ ألم تروا وحشية اعدائكم الذين لا يبحثون عن الكيزان ولا جيش برهان، انما هدفهم انسان السودان تحت تلك الذرائع والمسميات؟.

أيهما أفضل لك أيها الشعب السوداني، ان تفر تاركاً وراءك الخزي والعار؟، أم تموت بعد ان تقول باع؟، أم ان تصمد و تحفظ الأرض والعرض و تصد المعتدي أو تموت ميتة الشرفاء؟.

الذين نطلب منهم هذا ليسوا اطفالاً أو صغاراً يصعب عليهم فهم و ادراك ما تقول و مآلاته. لذا، لا تنتظروا الدولة ان تطلب منكم الاستنفار و أنتم تعرضون كما النسوة، بل هبوا واسعوا اليها مطالبين بمشاركتها شرف الدفاع عن الأرض و حماية اعراضكم، الا تعلمون انه مازالت هناك اعراضا سودانية انتهكت وأخرى مازالت تباع و تشترى في الجوار.

ليست بالضرورة ان تذهبوا الى أرض معركة معينة، فهذه الحرب ليست ككل الحروب، هي حرب تأتيك في شارع بيتك أو جوة أوضة نومك لذلك فالاجدر بك ان تكون جاهزا وانت في منزلك، مربعك، حلتك، مدينتك.

أيها الشعب السوداني من يسره ان يرى اعراضه وممتلكاته تنتهك امامه أو يولي الدبر فليلبس ثياب اخواته وينتظر مصير اهله ومصير من سبقوهو في الاستهتار بالامر، فلا تنتظروا التفاف الساق بالساق لتبحثوا عن الأمان بعد ان بعز وعن الجهاد بعد فقد الاعراض أو المقاومة وانت اعزل بلا سلاح.

#المقاومة_الشعبية_لصد_العدوان

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى