
ُِ زاوية شوف أخرى
ناجي فرح يوسف
برغم الجب … حتما سنعود
ما قصصنا رؤيانا على أحد، لكنهم كانوا يعرفون، فزادوا الكيد (كيدين)، لما زدنا نحن الكيل (كيلين). و في كل مرة كمثلها يأتون، و قمصاننا ملطخة بدم كذب، و ذات الشيطان يجازي ها هنا وهناك رب يعلم ما يحيكون. فما تعشى الذئب بنا؟ و تفاصيل الرؤيا تولد و يعقوب برغم علمه اليقين قد اذهبت الدموع بصره.
الشرق و الغرب هما الشمس و القمر وما بينهما سنراهم عندما يحين وقت السجود، فالرؤيا ما اكتملت بعد، فها نحن نخرج من لب الجب، و من قافلة الى قافلة حتى راودتنا ام ظبي عن نفسها، و شهدت مروي بان القميص قد قٰد من دبر وما زالوا يقولون من أوقد اوارها، و في كل مرة يٰعد متكأ وكل النسوة يتمنبن ان يعددن متكأ.
و سجنا قرارا وراء قرار، ليس لأن بنا سوءات بل لأن التاريخ غير التأريخ، لأن هنا كانت بداية الانسان، و من هنا انطلق التأريخ، فالذهب لا يصدأ، و الحقيقة لا تموت وإن طالت غربتها، والوطن لا يذوب وإن تكالبت عليه المحن، لذا قريبا سيأتي من يلقي بقميص في وجه شعبه ليعود مبصرا و يدرك لحظات السجود، وحتما سنعود.