مقالات

بمناسبة يوم الزراعة العربي

بقلم : د. عبد العظيم ميرغني

بمناسبة يوم الزراعة العربي

في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم العربي بالزراعة والغابات والمراعي، يبرز السودان كنموذج حي للتكامل بين الخبرة العربية والالتزام الدولي بالموارد الطبيعية.

فببنما يوافق يوم 21 مارس من كل عام يوم الغابات العالمي، منذ بدء الاحتفال به عام 2012.

ويوافق يوم 22 مارس من كل سنة يوم المياه العالمي، منذ أن اعتمد كاحتفال رسمي عام 1993.

ويُستذكر في السودان يوم 23 مارس كتقليد للاحتفال بالزراعة، استُحدث منذ العقد الأول من الألفية الجديدة، رغم أن تأثيره على مستوى الوعي العام ما زال محدودًا مقارنة بالمناسبات الدولية الأخرى.

أما اليوم، السابع والعشرون من سبتمبر، فيصادف يوم الزراعة العربي، منذ ميلاد المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم في مثل هذا اليوم من عام 1972.

ويتزامن يوم الزراعة العربي هذا العام مع انعقاد الدورة 27 لهيئة الغابات والمراعي بالفاو في 29 سبتمبر 2025 بجدة، في مفارقة رمزية تبرز تداخل مسارات الزراعة والغابات والمراعي بالمنطقة.

هذه المصادفات لا تُقرأ كأحداث متفرقة، بل كخيوط متشابكة تنسج صورة عن مركزية الموارد الطبيعية والزراعة في حاضر ومستقبل العالم العربي.

السودان يمتلك عضوية فاعلة في المنظمة العربية للتنمية الزراعية، التي تعطي الأولوية للزراعة والمراعي. كما يشغل عضوية مؤثرة في هيئة الغابات والمراعي بالفاو، التي تركز على الغابات.

يضم السودان قرابة نصف الغابات العربية (43%) وخُمس المراعي العربية تقريبًا (15%)، مما يجعله رابطًا طبيعيًا بين الإطارين العربي والدولي.

ويشكل يوم الزراعة العربي، إلى جانب اجتماع هيئة الغابات والمراعي، مناسبة لتأكيد أهمية الإدارة المتكاملة للزراعة والغابات والمراعي، حيث يبرز السودان كنموذج حيوي يربط بين الموارد الطبيعية والإطارين العربي والدولي، بما يعزز الأمن الغذائي وصمود النظم الزراعية في المنطقة.

آمالي في حسن الخلاص، وقديري العميق.

 

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى