من خلال مؤتمره الصحفي الإسفيري وزير الصحة بالجزيرة يطمئن المواطنيين
في اطار تمليكه للمعلومات للمواطن و منعا لانتشار الشائعات بالذات التي تنتشر عند الازمات استضاف مركز عبدالله حسين العاقب الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية
الدكتور أسامة عبدالرحمن الفكي وزير الصحة بولاية الجزيرة في ندوة اسفيرية لتوضيح الحقائق والمعلومات حول الوضع الراهن وقد كانت بعنوان ( تحديات وزارة الصحة بولاية الجزيرة لمكافحة الأمراض بعد الحرب) وقد ادارها من المنصة بحنكة ودراية الاستاذ عمر سيكا رئيس المركز والذي اخرجها بثوب قشيف نال رضا الجميع ووجد الاشادة .
اذ تأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة المركز الذي يسعى دائمًا إلى توفير منصة علمية وحوارية تثري المعرفة وتفتح آفاقًا جديدة أمام المهتمين بالشأن السياسي والاستراتيجي والعلمي والاكاديمي .
وقد شارك في الندوة عدد من الفئات العلمية والسياسية والدبلوماسية بجانب عدد
مقدر من الصحفيين والاعلاميين الذين اثروا الجلسة بالاسئلة الهادفة والمفيدة والتي اجاب عليها السيد الوزير بكل اريحية وشفافية وسعة صدر حيث ازال السيد الوزير الكثير من اللبس الذي صاحب انتشار مرض حمي الضنك وماصاحبتها من مشاكل بخصوص الدواء وندرته . اشار السيد وزير الصحة
ولاية الجزيرة ان ولايته ولاية وسطية وهي تعتبر من اكثر الولايات عددا في المراكز الصحية والمستشفيات العامة والمتخصصة والمرجعية مما شكل اكبر عدد للنظام الصحي في السودان فكانت قبلة للمواطنيين في كل الازمان لتلقي العلاج .
وابان ان لديهم عدد 696 مركز صحي ومستشفي ريفي ومراكز متخصصة كمستشفي القلب والذرة والكلي وجراحة الاطفال والمناظير والمستشفيات المتخصصة الاخري النساء والتوليد والاطفال ومستشفي ود مدني العريق ومستشفي الانف والاذن والحنجرة والجلدية وقد شكلت هذه المرافق قوة كبيرة للخدمات الصحية .
واوضح ان المحليات تنتشر بها الكثير من الخدمات الكبيرة مبينا وجود اكثر من 750 مركز صحي ووحدة الرعاية الصحية الاساسية بها وشكلت بذلك اكبر تجمع لمراكز تقديم خدمات الرعاية الصحية في السودان .
واشار ان تقديم خدمات الرعاية الصحية مهم جدا بالنسبة لرفع الوعي الصحي وتقديم الخدمات المتنوعة منها المتخصصة والتغذية الصحية والنفسية بالاضافة الي الصيدلة والمعامل والتطبيق مبينا ان هذه الخدمات منتشرة علي بقاع ولاية الجزيرة وهي تساعد المواطنيين بتلقي العلاج بالقرب من اماكن سكنهم .
ونوه ان تنوع الخدمات مهم جدا مشيرا ان الاعداد الكبيرة للمحليات التي بلغ عددها 8 محليات شكل مصدر قوة للنظام الصحي في هذه المحليات.
وابان الوزير انهم استطاعوا ان يستوعبوا جميع الكوادر الصحية مشيرا انهم استطاعوا استعادة 70% من الخدمات في ولاية الجزيرة حتي المراكز الصحية وهي مراكز الرعاية الصحية مؤكدا انهم استطاعوا تقديم خدمات للنازحين بشكل جيد في اماكن نزوحهم في المدارس او مراكز الايواء المتعددة وفي كل المحليات .
واكد ان خروج ولاية الجزيرة من تقديم الخدمات بعد خروج الولايات شكل ضربة كبيرة جدا جدا وتاثر بها النظام الصحي في السودان عامة وهي لم تكن مستعدة وقد شاهد ذلك النازحين بانفسهم وقد بدات الولايات الان من الصفر بعد الفراغ الذي كانت تملاؤه ولاية الجزيرة او ولاية الخرطوم .
واضاف عند التحرير كانت هنالك اشكالية حيث هنالك اعداد كبيرة من الاطفال لم يتمكنوا من التطعيم بتناول الجرعة الاولي واصبحت هنالك اشكالية في كيفية ارجاع هؤلاء الاطفال الي التطعيم مشيرا ان من اسباب تدني الخدمات الصحية بعد التحرير هو نهب وسرقة المستشفيات والتدمير الذي طال المؤسسات الصحية حتي المتخصصة فمستشفي الذرة والقلب والمناظير ومستشفي ود مدني تم سرقة اجهزتها ومعدات غرف العمليات واجهزة التخدير وتمت سرقة اكثر من 5 الف مرتبة طبية مستعملة وجديدة بجانب محولات الكهرباء والابار بشكل كبير وكذلك كان هنالك تاثير كبير لهجرة الكوادر الصحية واستشهاد بعضهم خلال فترة الحرب ونزوح بعضهم .
واوضح ان تشغيل هذه المؤسسات الصحية اصبح يمثل هاجس وتحدي لهم مؤكدا انهم في الفترة الاولي استطاعوا ان ان يشغلوا عدد 30 مستشفي من جملة 106 مستشفي وفتح 120 مركزا صحي من جملة 750 مركزا وامتدح الدور الكبير الذي لعبته المجتمعات هنالك بفتح المستشفيات ونظافتها وتقديم يد العون فكثير من المستشفيات والمراكز تعمل بمساهمة البعض حيث كانت بعض الكوادر تحضر معها اجهزتها الخاصة من السماعات واجهزة الفحص الخاصة بالمعامل والدوات المساعدة من اجل مواصلة العمل الصحي وتقديم الخدمات للمواطن هنالك .
واشار ان الامدادات الطبية قدمت لهم الادوية مجانا بعدد ثلاثة شهور متتالية مبينا ان اكثر من 7500 مركز او مستشفي تم منحها الدواء وبالتالي ساهم ذلك في تقديم الخدمات بالسرعة المطلوبة وقد كان ذلك مصدر فخر لهم من وزارة الصحة الاتحادية .
واكد ان لديهم اعداد كبيرة من الكوادر الصحية الجاهزة التي تم تخريجها من جامعة الجزيرة والمناقل لسد النقص بعد هجرة الكوادر المؤهلة خارج السودان والذي كان يمثل لهم واحد من مصادر الازعاج في تقديم الخدمات .
وذكر ان من الاشكاليات التي واجهتهم في مكافحة نواقل الامراض هي سرقة جميع الطلمبات الخاصة بالرش المحمول علي العربات والكتف مؤكدا سرقة العربات ايضا وحتي الكوادر المؤهلة اصبحت غير موجودة مشيرا ان من الجوانب الاخري التي اثرت علي تقديم الخدمات الصحية هي تاثر قطاع الكهرباءبالاحداث والذي كان له تاثير كبير في العمل الصحي وعملية البدء بمكافحة الناقل بشكل كبير .
واضاف لتخفيف الوبائيات والملاريا لابد من الرش بالمبيد ورش البرك والمنازل والرش الضبابي عن طريق الطائرات والناموسيات المشبعة .
واوضح ان من الاسباب التي ادت الي زيادة استخدام الادوية بشكل كبير ونقص في الامدادادت الطبية المتعلقة بتقديم هذه الخدمات هو زيادة اعداد المصابين بالملاريا وحمي الضنك والوفيات العالية .
واشار طيلة الاربعة اشهر الاولي كانت ادوية الامدادات الطبية الخاصة بالعلاج الاقتصادي المجاني متوفرة حيث كانت تذهب للمستشفيات والمراكز الصحية وهذا بدوره ساهم في ارجاع الخدمات الصحية بشكل كبير .