
وزير تربية النيل الأبيض
جنجويدية السلوك و مسارب الفشل
في مقطع مصور لما يسمى بوزير التربية والتعليم، وهو ابعد من كلاهما، يحمل ملفا تقول الصورة انها مطالب المعلمين بالنيل الأبيض، وقد تحلقوا حول وزيرهم عسى ان يجدوا حلا لمشكلاتهم، أو صدرا رحبا يربت على آمالهم و يعدهم بالحل.
لكن الجنجويدية أصبحت سلوكا في مجتمعاتنا، و ما ان يجد احدهم سلطة أو فرصة يخرج كل ما تنوء به خلجاته النتنة الحاقدة، ويلتف حوله من هم على شاكلته حقدا و وسخا.
لو أتى هذا الوزير على ظهر تاتشر لفعل في هؤلاء المعلمين ما فعله شارون وجلحة وياجوج وكل التافهين في العزل في كل القرى الآمنة التي وطأتها تاتشراتهم لأنه يشبههم، ولأنهم من ذات العجينة.
هل قام هذا الوزير يوما ما لمعلم ليوفه التبجيلا، وهل علم عجز البيت من باب العلم فقط؟ فمن أي معين تربى وفي اي ظرف تعلم ليقود سفينة التعليم في ولاية كاملة كالنيل الأبيض التي تشهد بخت الرضا على مكانتها.
أي صلف وجهل غير السلطة ذلك الذي جعل الوزير يهذي ليقول ان باستطاعته ان يفصل كل منسوبي التعليم في النيل الأبيض عن العمل ويأتي بمثلهم، هل القانون يتيح لك ذلك أيها الوزير الاحمق؟ وهل من صلاحيات التكليف القيام بذلك؟ وهل هناك من يسد الفراغ عددا وعلما وتأهيلا لنحصل على تعليم جيد؟ وهل سيأتي الجدد بذات مشاكل من سبقوهم أم ستحلها لهم نكاية في غيرهم؟ وهل لديك من الموارد ما تفك بها ارتباطك بهم؟ أم انه عجل سامري.
ان مثل هذا السلوك الغبي للذين يتسنمون عجلات القيادة، (كيف كيف ماعارف)، هو الذي يفتح الأبواب الموصدة للتدخلات السافرة فسادا وجهلا وبحثا عن مصالح شخصية و ذاتية، وهي التي تفتح جميع الأبواب ليدخل منها الغبن و كل العطالى و الطامعين كالذي يحدث الآن بكل بحور الشعر.
إن الهرجلة التي قلتها للمعلمين واللغة السوقية التي خاطبت بها هذا الجمع هو الذي تفعله انت أيها المكلف، فأنت مهرج من الدرجة الاولى، و لا تعرف من القيم شيئا، ولا من الاخلاق علقة، و لا ابجديات العمل والاحترام، و الادهى والامر أنك لا تعي ما تمر به البلاد في هذه المرحلة ولا كيف يتم التعامل فيها جبرا للضرر ومواساة فيما حصل.
وختاما، ستذهب انت أيها المسمى وزيرا الى مزابل التاريخ و سيبقى صنيعك النتن شاهدا عليك، وسيبقى سادة التعليم سادة برغم مشاكلهم يفرخون كل يوم عالما.