مقالات

الأوساط العلمية العالمية تمتدح توصل العلماء السودانيين لعلاج مرض الايدز

أخر العلاج : خالد فضل السيد

 

الأوساط العلمية العالمية تمتدح توصل العلماء السودانيين لعلاج مرض الايدز

عندما نكون في حضرة النوابغ والعلماء والباحثون الذين يقومون بتطوير ابحاثهم لمصلحة البشرية يبقي القلم عاجزا عن الوصف او التعبير فمهما كتبنا عنهم لا نستطيع ان نوفي امثال هؤلاء الافذاذ حقهم او نعكسها كما ينبقي و بالقدر المطلوب ولكن بالرغم من ذلك نكتب عنهم توثيقا واشادة لاعطاء كل ذي حق حقه فهو الواجب الذي تمليه علينا ضمائرنا وشرف المهنة لانها تعتبر عزة وشرف نفتخر بها نحن كسودانيين وينبقي ان نكتب عنهم حتي يكونوا نبراسا تقتدي بهم الاجيال النابقة الحالية والقادمة التي تسير وتمضي في درب التفوق والنجاح .

اندهشنا حقيقة عند سماعنا نبأ هذه الاكتشافات العلمية المذهلة التي حققتها تلك المجموعة النيرة من علماء بلادي والتي استطاعت رغم الظروف والصعاب ان تنجح في اكتشاف علاج لمرض نقص المناعة ( الايدز ) مع اخرين من الدول الصديقة التي تتعامل مع البلاد في مجال الابحاث العلمية والذين عملوا في ظروف بالغة التعقيد حتي راي هذا العقار النور .

فكان سبب سعادتنا وسرورنا عندما اعلن فريق بحثي بجامعة الخرطوم عن توصله إلى دواء جديد لعلاج مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بقيادة بروفسير مصطفي ادريس من كلية الطب وقد شارك في تطوير العقار كل من البروفيسور مها كردفاني من كلية العلوم بجامعة الخرطوم والدكتور خالد محمد الأمين والبروفيسور شوجو ميسومي من جامعة كوماموتو ضمن تعاون علمي امتد لسنوات شمل ورش عمل مشتركة ومقابلات ميدانية مع معالجين تقليديين في السودان .

وذلك بعد سنوات من العمل العلمي المشترك مع باحثين من جامعة كوماموتو اليابانية في إنجاز وصف بانه غير مسبوق في تاريخ البحث الطبي السوداني .

ويعتمد العقار على آلية مزدوجة وفق استراتيجية الصدمة والقتل ( Shock and Kill ) حيث يعمل أولًا على تنشيط الفيروس الكامن داخل خلايا T ثم تحفيز الخلايا التائية السامة للقضاء عليه بجرعة فعالة تقل عن 5 نانومولار كما يمنع العقار دخول الفيروس مجددًا إلى الخلايا عبر تثبيط مستقبلات فيروس الإيدز بجرعة تقل عن 10 نانومولار فيما تبلغ الجرعة السامة نحو 15 ميلليمولار ما يمنحه مؤشر انتقائية يتجاوز 3000 وهو رقم مرتفع يعزز فرص تحقيق شفاء كامل عند استخدامه مع العلاجات المدمجة المضادة للفيروسات القهقرية (cART) .

وفي تصريحات صحفية عبر المواقع والصحف الالكترونية افاد البروفيسور مصطفى إدريس البشير رئيس الفريق العلمي إن العقار تم استخلاصه من عشبة طبية نادرة تنتشر في ولاية النيل الازرق واثبتت التجارب الاولية فعاليتها العالية في القضاء على الفيروس داخل الخلايا المناعية مع درجة سمية منخفضة للغاية لا تظهر الا في الجرعات الكبيرة .

واشار ان العشبة المستخدمة آمنة تمامًا وتتمتع بخصائص علاجية فريدة مشيرًا إلى ان المشروع واجه تحديات كبيرة في ظل الدمار الذي طال المؤسسات الأكاديمية والطبية بسبب الحرب

مشيرا ان منظمة ( NPO Rocinantes ) التي تتخذ من السودان مقرًا لها قد ساهمت في دعم المشروع عبر جهود رئيسها الدكتور نايوكي كواهارا الذي سخّر إمكاناته لانجاح البحث حتى الوصول الي هذه النتيجة العلمية .

بعد هذا الانجاز العلمي الذي ملا صداه كل انحاء العالم وحقق اكثر من 98% من مجمل الابحاث المنشورة ينبقي علي الدولة ان تقوم بتكريم امثال هؤلاء العلماء والباحثون فهو يعتبر واجب وطني فتكريمهم يعتبر تكريم لكل علماء السودان اذ يعتبر بمثابة قلادة شرف لكل من ابدع واجتهد في مجالات البحث العلمي والاكاديمي في داخل السودان اوخارجه .

فهذا الانجاز والاكتشاف لم ياتي من فراغ او وليد اللحظة بل من مجهودات عظيمة بذلها هؤلاء العلماء والباحثون والذي كانت حصيلته هذا الاكتشاف الباهر الذي سيساهم بدوره في علاج الكثير من المرضي في شتي انحاء العالم .

شكرا ادارة جامعة الخرطوم ولكلية العلوم قيادات وعلماء واساتذة وطلاب كنتم في الموعد ورفعتم اسم السودان عاليا في المحافل الدولية والاقليمية في المجال الاكاديمي والبحث العلمي بعد هذا الاكتشاف الذي سيرفع من اسهم الجامعة اقليميا و عالميا وسيساهم كذلك في تطوير الطب بالسودان والذي سيعتبر ليس فخرا لجامعة الخرطوم وحدها بل لكل الجامعات السودانية وسيعيد لجامعة الخرطوم سمعتها الماضية الزاخرة بالانجازات الاكاديمية حيث كانت تصنف من الجامعات العريقة علي مستوي العالم .

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى