حوارات وتقارير

الغابات المفتري عليها..  مدير دائرة الحواتة : لا وجود أجنبي بالقضارف.. واشجار الطلح لإنتاج الصمغ 

حوار : رئيس التحرير


الغابات المفتري عليها..  

 مديد دائرة الحواتة : الهجمة علي الغابات فرضتها الظروف الحالية وأتيام المكافحة والحماية في طواف مستمر

* غابات الطلح أصبحت لإنتاج الصمغ وهناك منافسة بين الشركات 

* حماية الغابات الحفاظ عليها مسؤلية أتيام الحماية والجهات الأمنية والشرطية والإدارات الأهلية

* لا جود لأجانب داخل الغابات المحجوزة او خلافها وكل مخالف يخضع لتطبيق القانون 

أحدثت حرب الخامس عشر من اكتوبر دماراً كبيراً علي عدد كبير من القطاعات والمؤسسات وهذه الأضرار في بعضها يمكن ان تعوض في ايام او شهور لكنها في قطاع الغابات والذي يعد احد القطاعات المهمة والحيوية في مجالي الإقتصاد والبيئة تحتاج الى سنوات وسنوات لتعويض الفاقد من الغطاء النباتي، ومع الجهود المبذولة من العاملين في هذا المجال إلا أن سهاماً مجهولة المصدر ظلت تنتاش قطاع الغابات إذ شهدت الفترة الماضية كتابات تشير الي تهريب منتحات الغابات دون رقابة وحتي نستجلي الأمور ونستوضحها إلتقت ( يقين برس) : *مهندس زراعي محمد الضو عبد الله نائب المدير لدائرة غابات غرب القضارف في إفادات حول راهن الغابات بالدائرة


بدءاً نبذة عن الدائرة

– الرقعة الجغرافية للدائرة تشمل ثلاث محليات وهي محلية المفازة، محلية الرهد ومحلية قلع النحل.

الدائرة بها 95 غابة محجوزة حسب قانون الغابات في مساحة تصل لحوالي 250 الف فدان ، وهذه الغابات تدار بواسطة 7 أقسام هي قسم شمال الرهد ويضم المفازة وابرخم، قسم محلية قلع النحل، قسم جنوب الرهد، قسم شرق الرهد، قسم غرب الرهد، قسم خورالعطشان أخيراً قسم الحماية وعلي رأس كل قسم مفتش غابات .

هل من خصوصية للدائرة؟ 

– مايميز هذه الدائرة انها ممر لنهر الرهد والذي علي ضفتيه الشرقية والغربية غابات السنط التي تدار بخطة فنية مستدامة لتزويد منشار الحواته بالخام من الكتل الحكومية لإنتاج فلنكات السكة حديد وحطب المباني والأثاثات.

أيضاً من ميزات هذه الدائرة مرور خور العطشان وتدار غاباته كذلك بخطة فنية مستدامة و يوجد بالدائرة عدد 2 مشتل بسعة 75 ألف شتلة، وهذا الإنتاج لتعمير الغابات وتشجير المدن والطرق الرئيسية ودور العبادة والمدارس.

– إنسان هذة المنطقة يعتمد كلياً على الغابات في دخلة ومسكنه.

هل يعني هذا أنتاج الغحم والحطب من الغابات وبيعها؟

– قطعاً لا   إنتاج الحطب يتم بواسطة العطاءات حسب خطة العمل، وينقسم الإنتاج الى قسمين، انتاج داخل الغابات المحجوزة ( حطب حريق ) حسب الخطة، وانتاج خارج الغابات المحجوزة وهذا يتم عن طريق النظافات للمشاريع المروية والمترات والجروف والبلدات حسب الأسس والضوابط المعمول بها في الهيئة القومية للغابات وهنا لابد لصاحب المشروع إبراز مستندات ملكية المشروع او عقد من لجان الزراعة الآلية. اما المترات والجروف فلابد لها من وجود شهادة بحث تثبت الملكية وتكون مصحوبة بخرطة وإحداثيات .

بينما إنتاج الفحم وخلافه من نظافة المشاريع الزراعيه بالدائرة يتم  وفق نظام محكم يبدأ بتجديد المشروع من الزراعة الآلية ثم طلب للنظافة يقدم لمدير وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بعد موافقة المدير للوزارة يحول لمدير الغابات ثم يحول للجنة الثلاثية  لزيارة المشروع وتحديد موقع النظافة وتقدير الإنتاج حتى يقوم مدير الغابات باستخراج تصديق للنظافة. كل هذا لضبط العمل وتجويدة. واتيام الحماية تمر علي مواقع الإنتاج باستمرار لمنع المخالفين

ماهي الجهة التي تنفذ هذة المهام؟

– توجد لجنة ثلاثية مكونه من نائب المدير للدائرة ومفتش القسم ومندوب الإدارة الفنية، هذه اللجنة تقوم بزيارة لموقع النضافة للتأكد من وجوده داخل او خارج الغابات المحجوزة، فإذا وجد خارج الغابات المحجوزة تقوم اللجنة بتقدير الإنتاج ومن ثم يمنح التصديق بواسطة

مدير غابات ولاية القضارف وهذا التصديق من سلطات مدير عام الهيئة القوميه للغابات او من يفوضه حسب القانون.

بعد التصديق تقوم اللجنة بزيارة ثانية بعد القطع لحصر الإنتاج ومن ثم يتم دفع الرسرم المقررة وهذا الإنتاج يتم ترحيله وفق أورنيك 47 وأورنيك 15 المالي ولابد أن يطابق الكمية والنوع والجهة المرحل إليها، وكذلك يوجد دفتر للمناقصات وهي الكمية المحصورة حتي نفاذها وكل هذا الإنتاج للإستهلاك المحلي وليس للتصدير.

في ظل الحرب والسيولة الأمنية كيف تتعاملون مع القطع الحائر للغابات؟

– بالتأكيد في هذه الطروف هناك هجمة شرسة علي الغابات خصوصاً أن أي غابة حولها ثلاث او أربع قري لذلك تيم الحماية في حالة طواف مستمر لضبط المخالفات والقبض علي المتهمين وفتح البلاغات واتخاذ الإجراءت القانونية ضدهم.

هل تم تقييد بلاغات؟

– في الفترة من يناير الى يوليو 2025م فقط تم فتح 262 بلاغ داخل وخارج الغابات المحجوزة جزء منها تم حله بالتسوية وجزء تم الحكم فيها ومصادرة المعروضات والتي من بينها تكتك، لكن اود الإشارة هنا الي أن الظاهرة الحديثة التعدي علي الغابات بواسطة بعض المتفلتين من القوات النظامية المختلفة وقد تم ضبط عدد 6 منشار آلي وتم فتح بلاغات في مواجهتم بقسم شرطة بازروا بجنوب الرهد وتم ايداع المتهمين الحراسة.

بعض المخالفات التي تم ضبطها وقيدت فيها بلاغات

– سابقاً كانت تتم عطاءات لإنتاج الفحم داخل الغابات المحجوزة لكن قبل 5 سنوات تم إيقاف هذا الأمر وتحولت غابات الطلح لإنتاج الصمغ حمايةً للغابات وحفاظاً على البيئة والآن هناك شركات تعمل علي طق وانتاج صمغ الطلح بالدائرة واصبحت هناك منافسة بين الشركات.

هل يسمح للأجانب بالعمل او القطع داخل الغابات؟

– لا يوجد أي وجه أجنبي يعمل في مجال انتاج الحطب او الفحم داخل او خارج الغابات المحجوزة وكل الغابات بولاية القضارف تخضع لسلطات الهيئة القومية للغابات وهناك تعاون تام بين الجهات الشرطية والأمنية والإدارات الأهلية لإدارة الغابات وحمايتها، وكل الوسائل التي تحمل منتحات الغابات سواء فحم او حطب او منتحات أخري تخضع للرقابة والتفتيش بواسطة أتيام المكافحة والحماية وأي وسيلة تثبت مخالفتها يتم إتخاذ إجراءات قانونية ضدها.

زيارة مدير عام الغابات لدائرة الحواته

كلمة أخيرة 

الغابات بالنسبة لكل العاملين بها مثل ابنائهم لايفرطون فيها وحبها يحري منهم مجري الدم وبرغم الحرب واسقاطاتها إلا انهم يجتهدون في حمايتها وليس ادل علي ذلك من الزيارات المتكررة لمدير عام الهيئة القوميه للغابات وتفقده للغابات بنفسه والكلمة التي اود أن اوجهها للعموم الحفاظ علي الغابات وأمنها مسؤلية الجميع لذلك من المستحيل أن يحدث ما أشيع في الفترة الماضية عن حطب من القضارف في اسوان. ٠

المشاتل
انتاج شتول الغابات

 

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى