
الكبير كبير
عاش الصحفيون اوضاعاً مأساوية جراء الحرب وتفرقت بهم السبل ، منهم من حط الرحال بالولايات الآمنة ومنهم من اسعفه الحظ وغادر إلى خارج حدود الوطن الجريح .
وعندما نقول اوضاعاً مأساوية نعنى انهم فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم مثلهم مثل غيرهم من عامة الشعب السوداني ، لكنهم مع ذلك فقدوا مصادر رزقهم حيث توقفت كل الصحف إلى كانت تصدر على قلتها وبالتالي لم تعد لهم مصادر دخل ، ومع ذلك كابدوا وجاهدوا جهادهم بالقلم ووقفوا مع القوات المسلحة فى ذات الخندق يدافعون عن كل شبر فيه ويصدون الهجمات الممنهجة التى تبثها غرف المليشيا وذبابها الإلكتروني فعلوا ذلك من كل المواقع التى هم فيها دون من أو أذي والمحظوظون من زملاء المهنة هم أولئك الذين حطت رحالهم بالعاصمة الإدارية بورتسودان حيث وجدوا كل الترحاب والعناية وليس أدل على ذلك من رعاية نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار لسكن الصحفيات ، ثم اعقبه تخصيص دار لرابطة الصحفيين ، تلاه تخصيص سكن للصحفيين ، وقد كنت احد شهود زيارة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر لمقر الرابطة ببورتسودان والتزامه بتكملة كل نواقصها مع دعمه لإفطار الصحفيين ووعده لهم بإفطار يجمعه بهم ، فأي إهتمام أكثر من هذا بقبيلة الإعلام .
واليوم حملت الأخبار زيارة نائب رئيس مجلس السيادة راعي أهل الصحافة مالك عقار لسكن الصحفيين والصحفيات برفقة الأمير جمال عنقرة صاحب مبادرة إسكان الصحفيين ووقوفه على اوضاعهم فى زيارة تفقدية ادخلت السرور والإنشراح فى نفوسنا نحن من على البعد ناهيك عما ادخلته فى نفوس زملائنا الذين سارعوا لتوثيق هذه الزيارة بإلتقاط الصور التذكارية ، وإن دل هذا التعامل الراقي مع منسوبي السلطة الرابعة انما يدل على أن الكبير يظل كبيراً ويهتم بكل التفاصيل مهما كانت مشغولياته .
هنيئاً للزملاء ببورتسودان هذا الإهتمام من أعلى هرم الدولة وبالتأكيد هم يستحقون وكان الله فى عون آخرين مر عليهم رمضان للمرة الثانية ولم يجدوا كسرة خبز ناهيك عن زيارة وتفقد أوضاع من المسؤلين واللبيب من الإشارة يفهم .
نبض الورد
ياهو دا السودان البعض فى الثريا والبعض فى الثري