
كينيا تضع نفسها في المواجهة بعد السماح بتكوين حكومة موازية
القرار غير الصائب الذي اتخذته دولة كينيا باستضافة السياسيين بائعي الذمم الذين يساندون مليشيا الدعم السريع المتمردة يعتبر غير موفق لا اخلاقيا ولا سياسيا وستدفع ثمنه كينيا باهظا بعد توقف الحرب اذ وضعت نفسها في معاداة دولة كالسودان الذي يمتد تاثيره علي كل الدول الافريقية .
وحسنا عقدت وزارة الخارجية موتمرا تنويريا عبر وزارة الثقافة والاعلام لتوضيح الحقائق والمعلومات حول هذه القضية الخطيرة التي باتت تشغل الراي العام الداخلي والخارجي
والتي اشار فيها السفير حسين الامين الفاضل الي التدخلات من كينيا في الشان السوداني باسمرار ولم تتوقف منذ انطلاقة الحرب للعديد من الاسباب مجتمعة فمن المعلوم ان رئيسها له علاقات خاصة كانت مع قائد المليشيا والتي تتمثل في تهريب الدهب عبر كينيا واعادة تصديره الي الدولة راعية الحرب الامارات .
ماتقوم به كينيا يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية ومخالفا لكافة المواثيق والاعراف الدولية والاقليمية ومثياق الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي تدعو الي عدم التدخل في شؤون الدول الاخري .
هذه ليست المرة الاولي التي تقوم بها كينيا بالتدخل في شؤون البلاد فقد سبق ان تم سحب السفير السوداني منها بعد استقبالها لقائد المليشيا استقبال الزعماء .
علي الدولة ان تسحب سفيرها فورا وتتخذ الاجراءات القانونية ضد كينيا في المحافل الدولية كمجلس الامن الدولي ورئاسة الاتحاد الافريقي والمنظمات الدولية والتي يجب ان تتبعها الاجراءات الاقتصادية من ضمتها ايقاف الواردات والمنتجات الكينية كالشاي .
هذه الخطوة التي قامت بها الحكومة الكينية وجدت ردة فعل و استهجانا ايضا من الاعلام الكيني الذي كتب وتناول هذا المسلك منددا بموقف الحكومة وناشدها بضرورة التوقف عن هذه الخطوة التي وجدت استهجانا ايضا من العديد من الدول والتي ستنعكس اثارها سلبيا علي دولة كينيا .
هذا الفعل والتصرف الطائش الذي قامت به دولة كينيا ستضعها في موقف لاتحسد عليه خصوصا وان هؤلاء الشرزمة من السياسيين منبوذين في بلادهم ومساندين لمليشيا صنفت علي مستوي العالم انها جماعة ارهابية بعد الجرائم البشعة التي ارتكبتها في حق الشعب السوداني .
فالمجموعة التي تداعت الى نيروبي لتشكيل حكومة موازية حسب فهمهم هي مجموعة معزولة تماما من الشعب السوداني اذ كانت سببا في اشعال نيران الحرب في السودان وهي الان تحتمي بالخارج وتقوم بتنفيذ اجندته ضد البلاد من اجل مصالح شخصية ورغبة في الانتقام من الشعب السوداني الذي لفظهم .