دموع الورد

هذه الأرض لنا

دموع الورد : د. نوال خضر

 

هذه الأرض لنا

جيلي واجيال سبقتني وأجيال لاحقه لم تعش مقاومة الاستعمار ولم تشهد لحظات رفع العلم وإستقلال السودان ، لكن إن كان التاريخ يعيد نفسه كما يقال فقد أعيد التاريخ وربما يكتب تاريخ السودان بصورة جديد وبتصحيح لكل أخطاء الماضي .

مادعاني لهذه المقدمة الأفراح التى عاشها الشعب السوداني عامة والوطنيين بصفة خاصة خلال الأيام الماضية بعد الانتصارات الكبري التى حققها الجيش السوداني فى محور القيادة العامة ، سلاح الإشارة ، مصفاة الجيلي ، التحام الجيوش ، وماحققته القوات المشتركة فى محور الفاشر ، وبين هذه المحاور كانت هناك الكثير من بشارات النصر فى الخرطوم وبحري حيث عادت الكثير من المناطق المهمة والتى لها دلالاتها إلى أحضان الوطن بعد تطهيرها من دنس التمرد ، هذه الانتصار وهذه الفرحة التى عمت الحضر والبوادي لاتقل باي حال من الأحوال عن فرحة أجدادنا بطرد المستعمر ونيل الاستقلال رغم الفارق الكبير بين السودان لحظة خروج المستعمر وبين السودان بعد خروج هذه المليشيا المرتزقة ، فالأول خرج وقد عمر السودان ولا زالت هناك الكثير من الشواهد التى تقف شامخةً شاهدةً على مابذله المستعمر لإعمار السودان بدأً من كلية غردون ، و خطوط السكة حديد ، المشاريع الزراعية وعلى رأسها مشروع الجزيرة ، الكباري والطرق ، الخدمة المدنية والضبط والربط ، المستشفيات والكثير الذي قدمه المستعمر ، وبالمقابل ماذا قدمت المليشيا سوي تدمير البني التحتية ، تدمير المستشفيات ، تدمير محطات الكهرباء ، تدمير ونهب المتحف القومي ودار الوثائق ، تدمير ونهب البنوك والأسواق ، تدمير مصفاة الجيلي، نهب ممتلكات المواطنين وقصف وترويع المدنيين وهذا قليل من كثير فعلته هذه المليشيا وأعوانها دون أن يرف لهم جفن .

إذن نحن أحق برفع علم السودان عالياً وإعلان الاستقلال للمرة الثانية وهذه المرة بفرحة كبري وبعزيمة لإعادة البناء والتعمير فالسودان كاد أن يختطف لولا ستر الله أولاً وقوة وبأس وشدة ووطنية قوات شعبنا المسلحة التى سطرت اسمها بأحرف من نور وكتبت أروع الملاحم فى الزود والدفاع عن هذا الوطن ، وقدم قادتها نماذج فى فن القيادة وإدارة المعارك ، وليس ببعيد عن الأذان حفر الإبرة وغيرها من الترندات التى صاحبت تصريحات قادة الجيش .

الأن يحق لنا أن نغني ونرفع علم السودان عالياً ونردد نشيدنا القومي

هذه الأرض لنا

فليعش سودانا

علماً بين الأمم

إنه السودان بكل تنوعه واختلاف ثقافاته وتعدد قبائله وسحناته يوحده ويدافع عنه جيشه القومي فالتحية لقوات شعبنا المسلحة من أعلى رتبه والى أصغر جندي فيها ، والتحية للقوات المشتركة والمستنفرين ولكل من حمل السلاح زوداً عن حياض هذا الوطن ، وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين ، ورد الله المأسورين سالمين ، وتقبل الله الشهداء فى عليين .

نبض الورد

الشهداء أكرم منا جميعاً

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى