مقالات

ود مدني.. رمز الشموخ وعنوان العزة والإباء

كتبت : اماني بخيت البشير (ام البراء )

ود مدني.. رمز الشموخ وعنوان العزة والإباء

تحرير مدينة ود مدني لم يكن حدثًا عابرًا في تاريخ السودان، بل محطة مضيئة تعبر عن صمود وإرادة الشعب السوداني، وتجسد روح العزة والإباء التي تميز إنسان الجزيرة. ود مدني، قلب الجزيرة النابض، ليست مجرد مدينة؛ بل هي رمز للأصالة والبساطة والسلمية، وموطن القيم الراسخة التي يعبر عنها كل سوداني ينتمي لهذا الوطن العظيم.

لطالما كانت ود مدني ذات أهمية خاصة في وجدان الشعب السوداني. فهي المدينة التي تمثل الحاضنة لثقافة العمل والإنتاج، والحاضنة لكل من لجأ إليها طلبًا للأمن والعيش الكريم. تحريرها لم يكن فقط انتصارًا عسكريًا، بل كان انتصارًا لإنسان الجزيرة الذي عانى ويلات الحرب والتشريد والقتل والنهب والانتهاكات الجسيمة التي ألحقتها المليشيات العابثة بالمنطقة. هذا النصر أعاد الأمل لأبناء الجزيرة، وأعطاهم دافعًا جديدًا للتمسك بحقهم في الحياة الكريمة والحرية.

معاناة إنسان الجزيرة.. ومعنى النصر الحقيقي

لم تكن المعاناة التي تحملها إنسان الجزيرة خلال فترة سيطرة المليشيات مجرد أرقام تُسجل في سجلات التاريخ. كانت معاناة حقيقية جسدتها قصص إنسانية مؤلمة عن التشريد، والفقد، والدمار. ومع ذلك، ظل أبناء الجزيرة يحملون في قلوبهم بذور الصمود، وكانوا دائمًا في طليعة من يدافع عن الوطن. لذا فإن تحرير ود مدني يحمل معنى خاصًا في نفوسهم؛ فهو انتصار للعدالة على الظلم، وللحق على الباطل، وللحياة على الموت.

ملحمة ود مدني.. تاريخ يُسطر بالدماء والتضحيات وعظمة الجيش السوداني لذا نجد

تحرير ود مدني كان ملحمة بطولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. سطر أبناء القوات المسلحة والمجاهدون والمستنفرون من أبناء الجزيرة ملحمة تاريخية تُضاف إلى سجل البطولات السودانية. وقفتهم الشجاعة ودعمهم غير المحدود للمجهود الحربي كانت بمثابة رسالة واضحة أن السودان لن يُكسر مهما تعاظمت التحديات.

وفي خضم هذه المعركة، أثبت أبناء الجزيرة أنهم ليسوا فقط أهل سلمية وبساطة، بل هم أيضًا حماة للوطن، يقفون صفًا واحدًا مع الجيش السوداني في وجه العدوان. هذه الوقفة البطولية ستظل محفورة في ذاكرة الشعب السوداني، تُلهم الأجيال القادمة معنى الصمود والتضحية.

11يناير ..

فرحة النصر.. أمل يتجدد

لا يمكن وصف فرحة النصر التي اجتاحت ود مدني بعد تحريرها. كان النصر بمثابة ولادة جديدة للمدينة وأهلها، وبداية لحقبة من الأمل والعمل لإعادة البناء. هذه الفرحة لم تكن فقط بتحرير الأرض، بل بتحرير الأرواح من قيود الخوف واليأس، وبعودة الحياة إلى طبيعتها.

ختامًا

ستظل ملحمة تحرير ود مدني شاهدة على أصالة إنسان الجزيرة، وعلى عزة السودانيين وإرادتهم التي لا تُكسر. تحرير هذه المدينة العظيمة هو دليل على أن السودان، بكل ما يملكه من تنوع وقوة، قادر على مواجهة أي تحدٍ مهما كان حجمه. ود مدني ليست فقط مدينة؛ بل هي رمز للكرامة السودانية التي لا تنحني إلا لله، وللشعب الذي لا يعرف الاستسلام فهاهي كما سقطت كاملة بكل خفايا الهزيمة اليوم تعود شامخة محررة فهي من الأهمية وتعتبر ملحمة بطولية يسطرها التاريخ ويحفظها الأجيال وتحكيها الأمم.

هذا اليوم يوم عيد وشكر وتكبير وتهليل لانه يوم مبشر لاايام تالية عنوانها العزة والكرامة في الخرطوم ونيالا والفاشر وكل شبر مغتصب وهو بداية ونهاية انكسار شوكة التمرد وهزيمته في أرض السودان رغم التحالف الدولي الداعم بالمال والسلاح والملشيا ولكن تظل ارض السودان عصير عليهم جميعا بجيشها الباسل وشعبها الصابر المحتسب ونسائها الصامدات.

وختاما عادت عروس المدائن شامخة منيرة كبدر التمام في عليائه .

الشكر لله من قبل ومن بعد والتهاني للجيش السوداني والمجاهدين والمستنفرين واهالي الجزيرة وللامة السودانية قاطبة والله اكبر ولله الحمد

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى