مقالات

من يضحك أخيرا ؟ المفيد عند العميد

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

من يضحك أخيرا؟

المفيد عند العميد

أجرت قناة الجزيرة مباشر اتصالا هاتفيا مع العميد نبيل عبد الله، الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية، و كان الحوار مختصرا مفيدا إجاب على كل التساؤلات التي تدور في ذهن اي إنسان.

(لماذا حتى هذه اللحظة لم تستطيعوا رصد قيادات الدعم السريع؟) كان هذا سؤال أحمد طه لسيادة العميد الذي اجابه قائلا:

طبعا يا اخي الكريم كل هذه الاسئلة متماشية مع سيادتكم، لم تستطيعوا لم تستطيعوا، لم تستطيعوا، انا أحب إن اوضح لك الآتي، نحن قوات مسلحة عمرها يقترب من المائة عام، ليست الحرب بجديدة علينا، نعلم تماما أن الحرب والمعارك مراحل، هذه المراحل لها تخطيط محدد، و أي خطة لديها متطلبات و لديها أهداف، نحن ننفذ ما خططنا له بدقة شديدة جدا وتدريجيا، ولن تستفزنا كلماتك، لن تستطيعوا، لن تستطيعوا.

وهنا تدخل أحمد طه قائلا عفوا سيادة العميد هذه ليس كلماتي، انا فقط انقل ما يقال و أنا ليس طرفا في الحرب، فقال له سيادة العميد أرجو ألا تقاطعني، و واصل قائلا: الحرب مراحل ونحن نعرف كيف نديرها ونحن نعلم كيف نتعامل مع الاهداف ونحن نعرف جيدا، وهنا استدرك مكملا رده عليه قبل ان يكمل الجملة، لا تجرني ويقصد الايقاع بي في الحديث قائلا: أنا رجل (محترف) لا تجرني للحديث في اشياء لا نحب إن نتحدث فيها، والعبرة بالنتائج، والعبرة بالخواتيم، وسترى إن شاء الله في نهاية هذه العملية كيف تعاملت القوات المسلحة، وكيف استطاعت، وضع خطين تحت كلمة استطاعت هذه، كيف استطاعت ان تخمد هذا التمرد تماما ، انتظروا من يضحك أخيرا فيضحك كثيرا. و هنا انتهى كلام السيد العميد فشكره أحمد طه وانتهي الحوار.

ونحن بكل شغف نريد إن ينتهي هذا الكابوس وكل المعطيات التي بحوزتنا غبن و وطنية.

لكن القوات المسلحة تشاركنا في هاتين الاثنتين، وتزيد علينا، اننا نريد و انها تفعل ما نريد وتريد، وذلك لن يتأتي الا من خلال معلومات استخباراتية عن العدو و وضع الخطط التي تلبي رغباتنا وتنفيذها تدريجيا عسكريا وسياسيا في ظل الامواج السياسية المتقاطعة المتلاطمة حولنا.

بمعنى، ونحن نتابع ان الجيش وصل المنطقة الفلانية، وعاد منها ادراجه، (نكورك و نجوط)، و يأتي خبر بان التمرد في المكان الفلاني ونقول (ألم نسمع قبل ايام أن الجيش كان هناك؟)، وبعضنا يقول دي (ملعبة ساي)، وآخر يقول والله (بقينا ما فاهمنين حاجة).

سيادة العميد اعطانا المفيد، لو كان الامر بهذه البساطة التي نفهمها نحن لفهمها المتمردون وافشلوا خطط الجيش.

فالحري بأي منا أن يأمن ما عليه أمنيا واخلاقيا وسلوكيا، و ألا يكون ثغرة ينفذ من خلالها، و لا يجعل حوله ثغرة للتمرد.

التزموا الدعاء والصبر وانتم أمام وتحت مدافئكم وثقوا في الذين يواجهون البرد والموت لنفرح نحن.

لا تعودوا الى حيث خرجتم بحسب ما تتناقله الوسائط حتى لا تكونوا حجر عثرة أمام القوات المسلحة، فقط انتظروا الامر منها فمتى ما قالت لكم عودوا فافعلوا لأن كلمة العودة عندها تعني التأمين التام. فسلوا أهل العلم إن كنتم لا تعلمون.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى