التصريحات المفاجئة للامارات بوقف الدعم عن مليشيا الدعم السريع ماذا هنالك
أخر العلاج : خالد فضل السيد
التصريحات المفاجئة للامارات بوقف الدعم عن مليشيا الدعم السريع ماذا هنالك
تناولت وسائل الاعلام المحلية والعالمية فجاءة وبدون مقدمات خلال الايام السابقة تصريحات من الجانب الاماراتي ادهشت الجميع بوقف الدعم العسكري واللوجستي عن مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها وكررت ان ذلك لن يحدث مستقبلا وقد ذكر مسؤول في مجلس الامن الوطني الامريكي اعتراف دولة الامارات بتزويدها قوات الدعم السريع بالاسلحة و اخطرت الادارة الامريكية عن امتناعها عن فعل ذلك من الان وصاعدا.
رغم فرحتنا بذلك القرار المفاجئي لوقف دعم التمرد الا اننا مازلنا نتوجس من هذه التصريحات سواء من الامارات او امريكا وفي هذه الاوقات التي اصبحت فيها القوات المسلحة تسيطر علي كل المحاور القتالية وصار النصر العام مسالة وقت فقط اننا نتخوف من ان يكون ذلك طعم وعمل مخابراتي محكم للسواقة بالخلا كما تفعل الولايات المتحدة دوما في سياساتها الخارجية من اجل تحقيق مصالحها وقد يكون الغرض من ذلك هو سواقتنا تدريجيا وعبر الكلمات المنمقة الي التفاوض الذي يعتبر الان هو الدرب الوحيد لانتشال مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها من الهلاك الحتمي الذي ينتطرهم بعد استعدادات القوات المسلحة والمساندة لها بالهجوم الختامي لتحقيق النصر العام الذي أصبح قاب قوسين او ادني والذي ينتظره الشعب بفارق الصبر للاحتفال به وكذلك تخوف الامارات في خطوة استباقية لتفادي العقوبات التي ستفرض عليها من مجلس الامن الدولي بعد التغيرات التي طرات فيه وغيرها من الاسباب الاخري المخفية فيجب عدم الالتفات لمثل تلك التصريحات الكاذبة التي تعودناها دوما منهم وحتي لا يمسخون بها للقوات المسلحة والشعب لذة النصر وتذوق حلاوته والذي بدا يستعد لها من الان والذي بدات بوادرها تلوح في الافق وحتي لاينطبق فينا المثل الذي يقول ( اذا ابتسم المهزوم افقد المنتصر لذة النصر ).
وقد يظهر لك بعض المتاعطفين مع المليشيا او المتعاملين معها ويقول لنا كلام غير ذلك حتي نشيد بخطوة الامارات هذه وباعترافها وندعمها والتي قد تكون وراؤها اسباب مخفية متيقنين ان عالم المخابرات والمصالح الدولية لايتعامل بالعواطف وانما مبني علي المكر والدهاء لتحقيق الاهداف والخروج باقل الخسائر في حالة فشل المخطط او تحويله لنصر كاسح عبر الدبلوماسية في حالة فشل المخطط ميدانيا ولاننسي ان هذه المليشيا مدعومة دوليا ومن عدة دول كبري لكن الان بدات تتنصل من الدعم بالمال والسلاح بعد فشل المخطط ومحاصرته في مجلس الامن بالادلة والبراهين خصوصا بعد تحرك عدد من الدول الكبري كروسيا والصين وغيرها من الدول الاخري للوقوف خلف السودان في هذه القضية التي شغلت الراي العام العالمي واصبح لها تاثيرها المباشر علي بعض القيادات في تلك الدول الداعمة بعد خروج المظاهرات هنالك تندد بالمشاركة فيها وايقاف الدعم وبعد تحرك المنظمات الدولية والمهتمة بحقوق الانسان للوقوف خلف السودان وقد ظهرت بشائر ذلك بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة ارهابية .
وكذلك فان الوقوف الدولي والتغيرات التي طرات علي العالم والتي اصبحت تدين هذا السلوك البربري بتسليح المليشيا لابادة المواطنيين والمرافق الحيوية كالمستشفيات اصبح مرفرض تماما من شعوب العالم التي خرجت علي قياداتها تندد بمساعدة الامارات خصوصا بعد نجاح السودان عبر خارجيته والدبلوماسية القوية في ايصال صوت السودان عاليا في مجلس الامن مسنودة بالادلة والبراهين بدعم الامارات للمليشيا ومرتزقتها واستخدام اسلحة وصورايخ امريكية الصنع مما ادخل امريكا نفسها في حرج.
كل تلك المواقف والوقوف العالمي مع السودان ماضي الي ادانة رسمية للامارات بعد تحديها للقانون الدولي واستمرارها في دعم المليشيا هذا الوضع جعل الامارات في وضع لاتحسد عليه وانكسر تعاليها وغرطستها الامر الذي سيترتب عليه بعد الادانة ان تتحمل كل تلك الخسائر في الحرب بالسودان التي احدثتها وشاركت فيها بدعم المليشيا عسكريا وماليا واعلاميا هذا بخلاف ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة كالسابق بتمرير اجندتها علي الدول باعتبارها شرطي العالم فقد ظهرت تحالفات جديدة كروسيا والصين وايران وكوريا الشمالية وغيرها من الدول الاخري واصبحت تهدد تحكم امريكا في مجلس الامن والتي قد تؤدي الي الانسحاب منه اذا استمرت في الانفراد والتحكم بالقرارات به.