مقالات

تعهد الأمارات … مؤشر

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

تعهد الأمارات … مؤشر

استلمنا الخبر بالتهليل وفرحنا، لأن الأمارات قالت انها لن تدعم الجنجا تاني.

عندما يقول شخص ما انه لن يفعل كذا مرة أخرى، فهذا يعني أنه قد اعترف بفعلته موضوع الحديث، والاعتراف يعني أنه جلس على كرسي ساخن.

لكن يبدو أننا حضرنا الفلم من نهايته، أو إن الفلم قد بدأ (بالقلبة)، لا شفنا الكرسي، لا حضرنا الاعتراف.

والعالم فجأة غير نبرته، الكل اصطف في صف القوات المسلحة، فماذا تغير فينا، ونفس الكلامات التي كانت تقال موجودة للآن، فالبرهان ياهو البرهان والجبش ياهو جيش الكيزان.

يقال إن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وامريكا يفوق الاربعين مليار دولار، ونحن تبادل ونسة ساي معانا مافي؟ فكيف لامريكا أن تتخلى عن حليف بهذا الحجم وتنحاز لنا؟

السودان، قطر أو تركيا، واحدة من هذه الدول من المتوقع أن تكون اول زيارة خارجية لترامب لها بعد توليه السلطة.

المحور البديل للإمارات في المرحلة المقبلة هو قطر، عصا خفيفة وظريفة وشبعانة، وداخليا (عندنا) مسنودة بملف اعمار دارفور؟؟ وادواته التي تمكنت منها تماما، يعني إيدها مليااااانة.

كمية الغنائم من الاسلحة والعتاد في معاقل الجنجا وفي دارفور عموما، كيف يتم تقسيمها، هل تتبع للجيش أم للمشتركة، ونحتاح لبعض التوضيح عن مكونات المشتركة ونسب المشاركة.

هل السلاح (المغنوم) في دارفور هو تسليح بطريق غير مباشر لأطراف أخرى بعد فشل الجنجا في البيوت طلبات العالم الخارجي الوسخان، بالمناسبة حاكم اقليم دارفور مرة في روسيا ومرة في قطر، زي زيارات العالم زمان، هل الزيارات دي ضمن البروتوكولات المتعارف عليها وهل صفته كحاكم اقليم تخول له ذلك ؟ وهل قلبنا الطاولة لنعرف ماذا تحتها؟

في السابق استعان البشير بالجنجويد لدحر الحركات المتمردة، كانت له مبررات تبدو منطقية وقتها، والآن نستعين بالحركات المشتركة لدحر الجنجويد المتمردين، ساقية جحا.

الجنجا بعد ما فشوا غبنهم في حركات التمرد قبلوا علينا نحن، والآن الحركات شغالة تفش في اغبانها في الجنجويد.

النقاط اعلاه، اي نقطة محور لمقال كامل، اترك لكم الغوص فيها بتعمق من كل الزوايا، فهي دلالات واشارات لحديث طويل.

وعليه اود أن أقول إن الحرب الدائرة الآن ستنتهي بل أنها قد انتهت فعلا، بس باقي فيها شوية تشطيبات فقط، وهي بكل معاركها الكثيرة تعتبر معركة في الحرب التي تستهدف السودان، لذا لابد من أخذ الحيطة والحذر. و أن نكون صفا واحدا لا ينام لنا جفن، تتشابك الايادي، يد تدافع ويد تبني وتعمر. شعبنا جيش وجيشنا شعب و الوطن في المهج منكب.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى