مقالات

التغيير التالي للعملة والعودة الى الدينار

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

التغيير التالي للعملة

والعودة الى الدينار

لا نريد إن نعود الى زمان تغيير العملة من الجنيه الى الدينار و الذي تم فيه سحب صفر واحد ليصبح الدينار يساوي عشرة جنيهات.

لا ادري اذا كنا ننسى، أو نتناسى ايضا أن ما يسمى بالالف جنيه الآن هي مليون جنيه بعد أن سحبت ثلاثة اصفار في طريق العودة من الدينار الى الجنيه.

فوصلنا الى أن كيس التمباك بقى مليون جنيه، والستة أو السبعة رغبفات برضو مليون جنيه. ( ~ما تنسوا الصفر الاول~ ) فهل نحن في مأمن اقتصادي والتضخم نفسه يتضخم؟

بعد التلكؤ الذي سبقه، الآن بدأ تغيير العملة، مما جعل الكثير من الناس يتحدثون كل حسب ما يعلم أو يشتهي، لماذا تأخر القرار؟

ففي نظري إن هذا التلكؤ ناتج عن مداولة متى يبدأ تنفيذ قرارات خاصة بتغيير العملة وطباعة فئات متعددة مع جملة من الاجراءات الاقتصادية، مابين التنفبذ الآن أم بعد نهاية الحرب.

واعتقد أن السلطات قد اضطرت للقيام بهذا التغيير الجزئي لمكافحة الآثار المترتبة على ما تم نهبه بواسطة المليشيا من الاموال العامة والخاصة، و ما تم طباعته وتزويره.

و قراءتي تقول أن هناك اتجاها لسحب ثلاثة اصفار، المرة الثانية، مثل ما حدث سابقا لمداراة سوءات التضخم، لتصبح فئة الالف جنيه الحالية هي أصغر فئة ورقية.

و ليتم ذلك اتوقع العودة العكسية لرحلة الدينار ليكون الالف جنيه يساوي واحد دينار، وتتم طباعة فئات العشرة و الخمسين والمائة والخمسمائة، اضافة لبعض الفئات المعدنية، و تتم عملية فلترة أخرى من خلال هذا الاجراء.

أتمنى اذا حدث هذا إلا نعود الى الجنيه مرة أخرى بخصم ثلاثة أصفار، فالبندول مسكن فقط وليست علاجا. أما العلاج فكلنا شركاء فيه بالهمة و العمل والانتاج ومراعاة الضمير وتغيير سلوكنا الذي اوصلنا لما نحن فيه.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى