مقالات

نجاح تجربة المقاومة الشعبية بالسودان تجد التاييد والاشادة

آخر العلاج : خالد فضل السيد

نجاح تجربة المقاومة الشعبية بالسودان تجد التاييد والاشادة

في ظل الهجوم الذي ظلت تقوم به مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها علي القري الامنة ونهب ممتلكات المواطنيين العزل واغتصاب نساؤهم واذلالهم نبعت فكرة المقاومة الشعبية لدي الجميع بغرض الدفاع عن النفس والعرض والوطن وانطلق الشباب وكل قادر علي حمل السلاح الي معسكرات الكرامة للتدريب ولم يتوقف الامر عند ذلك بل سمحت الاسر لفتياتها بالتدريب في المعسكرات التي اعدت خصيصا لهن للدفاع عن انفسهن من بطش افراد هذه المليشيا وقد نال الجميع تدريبات علي حمل السلاح واصبحوا جاهزين للدفاع عن الوطن ومساندة القوات المسلحة في هذه الحرب.

     بعد استفحال الحرب انطلقت الاستنفارات والتعبئة العامة في معظم ارجاء البلاد

والتي تمخض عنها ميلاد المقاومة الشعبية بصورة رسمية باعتبارها تمثل كل قطاعات الشعب السوداني من مستتفرين ومعاشي القوات النظامية المختلفة وكل قادر علي حمل السلاح للدفاع عن العرض والمال وحماية الوطن من الخطر المحدق به.

   النجاح الكبير الذي حققته انطلاقة المقاومة الشعبية في ولاية نهر النيل التي بادرت بفتح معسكرات الكرامة بها حفز بقية الولايات الاخري لفتح المعسكرات للمتطوعين والمستنفرين الذين اتوا بحماس للتدريب واعلنوا الجاهزية للوقوف مع القوات المسلحة التي تخوض حربا شرسة ضد مليشيا التمرد ومرتزقتها.

وقد شهدت معسكرات الكرامة التي اقيمت بالولايات المختلفة اقبالا كبيرا من المستنفرين والمتطوعين لحمل السلاح وبدات في تجهيز المقاتلين للعمليات واستقبال المستنفرين الجدد.

   وبعد نجاح تجربة المقاومة الشعبية في مسارح العمليات في الميدان وتجويدا للاداء ورفع المقدرات القتالية للافراد في ساحات المعركة شرعت قيادات الحاميات العسكرية بالولايات في تدريبهم علي الاسلحة المتقدمة كاستخدام الاسلحة المضادة للدبابات والمركبات والمطاردة واسلحة التصويب.

    بعد تلك التدريبات اصبح افراد المقاومة الشعبية يمتلكون مهارات ومقدرات حقيقية ونوعية لقتال الاعداء واكدوا جاهزيتهم للمشاركة في المعارك الحالية والقادمة التي تعتبر حاسمة في دحر التمرد وقد اصبح المستنفرين الذين تمتلئ بهم المعسكرات قادرين علي صد اي هجوم وتطهير البلاد من التمرد.

     اثبت افراد المقاومة الشعبية في الميدان مهارات قتالية بارعة اشاد بها القادة العسكريين بجانب ثباتهم في المعارك تدفعهم الغيرة علي الوطن والروح الوطنية فاصبحت المقاومة الشعبية رقما لا يمكن تجاوزه في ظل النجاحات المتتالية التي تظلت تحققها سواء في المجال العسكري او المدني .

    بعد النجاح الكبير الذي حققته المقاومة الشعبية في مختلف انحاء البلاد تم تقنين عملها عبر اصدار اللوائح والقوانيين التي تحكمها وتعيين قيادات تدير شؤونها باعتبارها قوة اضافية مساندة للقوات المسلحة في ميادين القتال وفي مجال العمل الطوعي باعتبار ان المقاومة الشعبية بها كوادر مؤهلة من اداريين واعلاميين ودعاة وشيوخ وأمة مساجد وعلماء وفقهاء وكتاب وشعراء وفنانيين ودراميين وممثلين في مختلف ضروب الفن واشكاله ومهندسين واطباء وصيادلة وتقنيين وفنيين وغيرهم من التخصصات الاخري وهذا علي سبيل المثال لا الحصر جمعتهم الوطنية وحب الوطن والتي ستسفيد الدولة من خدماتهم .

      دخول المقاومة الشعبية ساحة المعركة ومشاركتهم في حماية المواطنيين والعمل الطوعي و تامين الطرق والقري والمدن والمنشاءات الهامة والاستراتيجية من التخريب الممنهج احدث ربكة ولخبط الحسابات بالذات في مسرح العمليات العسكرية حيث دخل الخوف والرعب نفوس متمردي مليشيا الدعم السريع والمرتزقة ومن يتعاون معهم ومن يساندهم داخليا وخارجيا وقد قلبت بذلك الموازين وبموجبها اخذت تلك الدولة الراعية لهذة القوة الارهابية المدعومة بالمرتزقة تعيد في حساباتها وقد ظهر ذلك جليا من خلال انسحابات المليشيا من المدن وتقهقرها وهو يعتبر البداية الحقيقية لهزيمة هذه القوة البربرية.

     الانتصارات المتتالية التي ظلت تحققها القوات المسلحة في مختلف المحاور والجبهات القتالية

بمساندة جهاز الامن والمخابرات الوطني والقوات المشتركة وقوات الشرطة بمختلف اقسامها والمعاشيين من القوات النظامية المختلفة والمستنفرين والمتطوعين الذين يمثلون المقاومة الشعبية نتج عنه تكوين قوات ضاربة هددت التمرد بالفناء والهلاك وقد استسلمت لهم اعداد كبيرة من المتمردين بعتادتهم العسكري ومازال الاستسلام والهروب قائما ومستمرا الامر الذي يؤكد ان النصر الكامل علي هؤلاء المتمردين اصبح مسالة وقت فقط.

 فالوضع العسكري الحالي بكل مؤشراته ونتائجه الايجابية اعتبره المراقبون في صالح القوات المسلحة.

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى