ماكليمور يا مكنة
لا تسيء لفناني بلادي
في الماضي كان الفن والغناء انيقا وجميلا وكأنه عملا طوعيا لترقية الذوق الموسيقي وحفر القيم الإنسانية بالابرة داخل كل وجدان، فما كان الفنانون محترفون يتعيشون على الغناء.
ما ان أصبحت الخرطوم شبحا مخيفا الا و غادرها اهلها مرغمين، منهم من تبعثر في الولايات ومنهم من عبر الحدود. واصبح كل على ليلاه يغني.
العديد من الفنانين والقونات و(القونين)، مذكر القونات، و باعتبار ان الغناء مصدر رزق لهم، نسوا او تناسوا، اصلا لماذا هم في هذه المنافي٫ فعاشوا لياليهم اغلى و ابهج مما كانوا في الخرطوم.
هذا مصدر رزقهم؟ فليكن لكن ليس بتلك الطريقة، و التاريخ يحكي لنا قصص الذين يجدون الاعذار لاخطائهم و يتمادون فيها.
عندما يكون الفن رسالة، و يكون الفنان رسولا للإنسانية و القيم والاخلاق بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه، يكون مثل مصطفى سيد احمد و ماكليمور الامريكي.
لذا يكفينا الدرس الذي قدمه لكم وتكفينا الاشارات التي تنبعث من خلف قراره هذا وانتم تعيشون هناك مبتهجين ومبهجين و مبسوطين و باسطين ومرطبين.
ماكليمور يا مكنة، ارجوك لا تسيء لقاماتنا الفنية من المطربين والقونين والقونات المنتشرين في المهاجر الداعمة للارهاب.