من الخاسر ؟
ظلت الرياضة السودانية وعلى مدى عقود طويلة تعاني الفشل والقعود في اسفل بسبب الشق الاداري ممثلا في اتحاد الكرة العام وباستثناء الدكتور كمال شداد لم يجلس على قمة الهرم الاداري بالبلاد رجل ذي افق واسع ولاضمير واع ولاعقل راجح ولا من يفهم في لوائح وقوانين الرياضة وقد سعى الرجل لاصلاح الحال وعمل قدر المستطاع بل انه انتصر على الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة عبر تدخلاتها الرعناء في الشأن الرياضي واستطاع العبور بالوسط الرياضي من تدخلات الوزارة المتكررة وذلك عبر الاتحاد الدولي للكرة ولجانه الفنية والعدلية اما بقية من تسنموا زمام الأمر وعلى مدى عقود طويلة فقد ظلوا مثالا للمحسوبية والشللية البغيضة عاملين لأجل اناس معينين واندية معينة ومدن كذلك لذلك ظلت الرياضة السودانية كسيحة بلا اقدام بسبب هؤلاء واؤلئك الاقزام عليه فإن حال الاتحاد العام اليوم لايقل عن حال دوراته السابقة ولا حال ادارييه السابقين غير ان الجديد في الأمر ان الفساد هذه المرة ظهر بقوة عين وامام مراى الجميع بعد ان كان يجيئ مستترا ومغلفا مثل تعيين الحكام المرتشيين وغيرها من اساليب وهاهو اتحاد الكرة يصدر قرارا بالعمل على تعيين مجلس ادارة مكلف لنادي الأمل العطبراوي ولا اقول من غير بل ان الداع هو الفساد والمحسوبية والا قل لي بربك كيف يعمل هذا الاتحاد على اصدار هكذا قرار والاتحاد يعترف بمجلس الادارة الشرعيي من خلال عملية تسجيلات اللاعبين؟ ان كان المجلس غير شرعي فكيف يسمح الاتحاد لنادي الأمل بالتسجيل. .. يكفي هذا السؤال وليتقدم من يجرؤ من رجال الاتحاد على الإجابة عليه .
ان الأمل ناد محترم وكبير بأهله ورجاله وجماهيريته ونتائجه داخليا وخارجيا وهو ناد قاري له معجبين في احراش افريقيا ويمثل مدينة كبيرة وعظيمة ظلت ترفد السودان في شتى المجالات ويكفي ان نقول لهؤلاء الاقزام ان الاتحاد العام يوم ان كان يجلس على قمة مجلسه الاكفاء من الرياضيين كان يؤجل اجتماعه حتى يصل قطار السيد محمد احمد رحمة .
انه لمن المؤسف ان يحارب اتحاد الكرة نادي الأمل بينما للنادي مجلس شرعي منتخب ومكتمل يديره مجموعة شباب هم امل الأمل وامل عطبرة ومستقبل السودان الاداري خصوصا وان حواء الادارة السودانية لم تلد بعد جمال حسن سعيد الذي جندل لجان الاتحاد القانونية والعدلية ولم تترك في الساحة الآن غير عبد القادر العوض افهم من يفهم في اللوائح والقوانين الرياضية وكل من عطبرة سواء كان هذا او ذاك لذا فإنه من المؤسف القول ان اقزام الاتحاد العام يعملون وبدلا عن تطوير الاندية والمدن العظيمة فانهم يعملون عكس ذلك تماما لأنهم يجهلون تاريخ الأندية والمدن السودانية ويعملون فقظ لحظوظ أنفس آنية لأنهم قصيري النظر محدودي الأفق غير اني اقول ان الأمل باق برجاله ولجانه الشبابية خصوصا انها تضم اكفأ الشباب في مجال العمل القانوني وهم أدرى واقدر بالحفاظ على حقوق الأمل وعطبرة اما اعضاء الاتحاد جميعا فسيذهبون يوما كما ذهب آخرون غير مأسوف عليهم ويبقى الأمل .
دمتم ..
