دموع الورد

الجنجويد نسخة المواطن السودانى

دموع الورد : د. نوال خضر

 

الجنجويد نسخة المواطن السودانى

ارتبط اسم الجنجويد عند عامة الشعب السودانى بالقتل والنهب والاغتصاب وكل ماهو قبيح ولا يمت للإنسانية بصلة ، وبالتأكيد كل ما سبق أفعال لايمارسها إلا عديمو الضمير ومن لا أخلاق لهم ، وسيأتى اليوم الذى ينتهي فيه هؤلاء الجنحويد كمرتزقة خطو أسواء سيرة فى تاريخ الحروب على مستوي العالم قديماً وحديثاً ، ولكن السؤال الصعب هل ستنتهي ممارسات الجنحويد ؟ .

الآن واقع الحال يقول أن الجنحويد ينتشرون فى اوساطنا بصورة كبيرة صحيح أنهم لايحملون السلاح ولايرتدون الكدمول لكنهم يحملون كل الصفات السيئة فالجنجويد لم تعد قبيلة ولا مجموعة عسكرية مسلحة وإنما صارت مجموعة صفات يتصف بها بعض من لا أخلاق لهم ولاضمير ولذلك علينا أن نلتفت لمثل هؤلاء وتجب محاربتهم بشتى السبل لأنهم سيكونون امتداداً لهؤلاء الاوباش وسيقفون حجر عثرة امام عمليات البناء والإصلاح والإعمار والنهضة .

فالأنانية وحب الذات أولى الصفات التى يتصف بها الجنجا ( انا ومن بعدي الطوفان)ثم بعد ذلك تأتى صفات أخر .

السودان دولة ظلت تعانى منذ الاستقلال وحتى الآن من أمراض القلوب لدى السودانيين هذه الأمراض التى استفحلت حتى صارت نتائجها دماً يسيل فى الطرقات وارواحاً ازهقت بغير حق ، فالكراهية والتعصب الأعمي والإعتقاد لدي كل فئه بأنها الأفضل وعلى صواب وماعداها على باطل يستوجب الاقصاء هذه الروح الشريرة التى ظلت تورث جيلاً بعد جيل يجب أن تحارب وأن تحل محلها روح التوافق وقبول الآخر ، يجب أن نقبل اختلافنا فى الفكر والرأي واللون والعرق وأن نتوافق على أن السودان يسع الجميع فإن لم يحدث ذلك سنكون كمن فسر الماء بالماء ،

سقط ملايين الشهداء لكسر شوكة التمرد والقضاء على المرتزقة ، لتظل صفاتهم السيئة تمشي بين الناس وكأنها تقول ها نحن بينكم .

السودان فى نسخته الجديدة يحتاج الى محاربة كل الجنجويد فى كل القطاعات ولتكن البداية بديناصورات الخدمة المدنية الذين جروا قاطرتها للوراء خدمةً لمصالح شخصية ضيقة بعيداً عن المهنية ومصلحة الوطن .

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى