
يجب ان يدار كل السودان كأرض معركة
أفتتح زاويتي هذه بسؤال مهم، وهو، من يدير المنطقة التي تدور فيها معارك حربية؟.
والحالة لا تحتاج الى حصافة، فتلك المناطق تقع تحت سلطة القوات المسلحة واجهزة استخباراتها حتى تؤدي عملها على الوجه الذي يحقق اغراضها.
وحينما بدأت الحرب في الخرطوم التي كانت تحكم مدنيا في وضع عادي وطبيعي مثلها مثل بقية مدن ولايات السودان، ولم يكن في الخرطوم وقتها أي وجود أو سلطة لغير الكاكي، بينما حافظت بقية اجزاء السودان على طبيعتها، حتى يخرج المدنيون من كل مكان يدخله المرتزقة و يتحمل الكاكي العبء بعد خراب مالطا.
ولطالما ان الأمر كذاك، يجب ان يدار السودان ككل كأرض معركة، لأنه اصبح أما معركة قائمة أو منتهيية أو محتملة. و الملاحظ ان حكام الولايات الآمنة لا يجيدون إدارة الأمر في ظل هذه الظروف بما يتوافق بالحرف الدائرة خوفها واحتمال وصولوها اليهم و يد الثغرات ، فكيف يكون اذن الوالي المدني رئيسا للجنة الأمنية في ولايته في هذه الظروف التي تتطلب حسا امنيا متفردا مدعوما بمعلومات استخباراتية قد يستوجب في لحظة ما حجبها عن الولاة وحاشيتهم من المدنيين في زمان كثرت فيه الطوابير.





