
تطورات الأوضاع في الفاشر الواقع والتحديات
ضمن برامجها الدوري لتمليك الحقائق والمعلومات للمواطنيين والاعلام استضاف المؤتمر التنويري رقم 39 لوزارة الثقافة والإعلام الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء وزارة الخارجية والتعاون الدولي وزارة الثقافة والإعلام والسياحة ومفوضية العون الإنساني حيث يتناول المؤتمر التنويري المشترك إلى إطلاع المواطنين على آخر التطورات في الفاشر وتوضيح الجهود الحكومية والإنسانية لمواجهة التحديات .
ولدي مخاطبته المؤتمر اشار وزير الثقافة والاعلام الاستاذ خالد الاعيسر أن صك البراءة لأي دولة تورطت في دعم القتلة هو حق يملكه الشعب السوداني وحده واصفا ما حدث في مدينة الفاشر بانه يمثل أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية مؤكدا ان الحكومة تمتلك أدلة دامغة على تورط أطراف خارجية في تسليح وتمويل المليشيا المتمردة .
واكد الاعيسر ان الحكومة لن تتهاون في ملاحقة ومحاسبة كل من شارك أو دعم المليشيا الإرهابية.
وكشف عن ترتيبات لإطلاق خطة وطنية للتوثيق الإعلامي والحقوقي لكل ما حدث من جرائم داعيًا وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تحمّل مسؤوليتها في كشف الحقائق والجرائم التي ارتكبتها المليشيا ومرتزقتها .
ومن جهته ابان وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي إن المجتمع الدولي يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عمّا جرى في الفاشر من انتهاكات وجرائم ضد المدنيين مشيرا ان وزارة الخارجية شرعت في اتصالات رسمية مع منظمات دولية وإقليمية لطرح ملف الانتهاكات بصورة شاملة، تمهيدًا لمساءلة كل الأطراف التي ساندت أو غضّت الطرف عن جرائم المليشيا في دارفور .
فيما وصفت الأستاذة منى نور الدائم عمر المفوض بالإنابة بمفوضية العون الإنساني ان ما شهدته مدينة الفاشر يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان مشيرة إلى أن عدد القتلى تجاوز ألفي مدني خلال ثلاثة أيام فقط بينهم نساء وأطفال وكوادر طبية ومتطوعون في العمل الإنساني مشيرة ان المليشيا استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء ونهبت قوافل الإغاثة .
واصدرت مفوضية العون الانساني الاتحادية بيانا ادانت فيه جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي ابذي ظلت ترتكبه مليشيا الدعم السريع علي مدينة الفاشر وماحولها واهابت المفوضية بوسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية المستقلة المساهمة في توثيق جرائم المليشيا في الفاشر وشمال دارفور وكل اطراف السودان وتوصيل صوتها للمجتمع الدولي واكدت المفوضية علي التزامها بتقديم كل المساعدات المنقذة للحياة وتسهيل اجراءات الوصول لكافة الفاعليين الانسانيين دون قيود او عوائق وصولا لهؤلاء الضحايا حفاظا علي كرامتهم وذلك وفق المبادئي الانسانية المتعارف والمواثق عليها دوليا .









