
البلد دي ماشه وين
المشهد السياسي والاقتصادي السوداني الراهن اصبح ضبابيا ومعقدا يجعلك لا تستطيع ان تتنبا بما يحدث غدا فالاحداث متحركة علي مدار الساعة والتدخلات الخارجية مازالت مستمرة مما يجعلنا نصل الي هذه التكهنات بان كل الخيارات اصبحت مفتوحة هو التدخلات الخارجية والفساد الاداري والمالي المتعمد الذي استشري في مؤسسات الدولة باعتراف القيادات العليا فالفساد من شانه ان يحد من تطور الدولة ويبعد المستثمرين داخليا وخارجيا من الدخول في مجازفات باموالهم وهو ماساهم بطريقة غير مباشرة في تنفيذ المخطط الخارجي الرامي الي ايقاف التنمية والتعمير.
هذا الوضع المتازم باستمرار جعل الكثير من التساؤلات تطرح نفسها فهل هنالك جهات خفية تكتف الدولة من الاصلاح او محاربة الفساد والفاسدين ام ماذا يحدث بالضبط . الفساد استشري في معظم المؤسسات والفاسدين اصبحوا شلليات داخل مؤسسات الدولة وهم يعلمون تماما ان الاصلاحات ستطيح بهم لذلك يعملون بكل قوة ليكون الوضع كما وهو ماساهم في تدمير الدولة بسبب تغليب المصالح الخاصة علي العامة ومما ساهم في ذلك هو غياب الوطنية لدي البعض الذين اصبح بعضهم يمتطي الشعارات البراقة ليصل الي ماربه فصار المتملق والمنافق والفلهوي من المقربين لاصحاب النفوذ فطغت المصالح الخاصة علي العامة وهو يعتبر اول بوابات انهيار الدولة .
الكلام عبر المنابر اصبح كثيرا جدا من دون وجود افعال علي ارض الواقع فهل يعقل بلد يمتلك هذه الموارد الاقتصادية المتعددة ينتظر ان تاتيه الحلول من الخارج في ظل وجود خبراء وكفاءات سودانية يشار اليها بالبنان داخل وخارج السودان ولكن تتم محاربتها بالداخل عمدا انها صورة مقلوبة لا تبشر بخير او بوجود بشريات تلوح في الافق للاصلاح .
الاسباب التي تسببت فيما وصل اليه حال البلد من تدمير وخراب عديدة ومتعددة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر الحسد ، والغيرة ، والحفر والضرب تحت الحزام، وزولي وزولك وسياسة فرق تسد ، ويافيها يانطفيها وسياسة علي وعلي اعدائي في حالة الخسارة واستغلال النفوذ ضد البعض ، انعدام الوطنية لدي البعض الامر الذي جعل المصالح الخاصة تطغي علي العامة مما تسبب في انتشار الفساد وتدهور مؤسسات الدولة بجانب اهمال الاحزاب الداخلية وعدم تمويل انشطتها ورعايتها من جانب الدولة مما جعل بعض هذه الاحزاب تذهب الي الخارج وتتلقي تمويلها خارجيا وهو ما جعلها تقع هي وقياداتها في فخ الخيانة الوطنية وبعضها انضم رسميا للمليشيا واصبحت تنادي بذات الشعارات و المقترحات التي تنادي بها الدول الخارجية الداعمة للمليشيا ومثل هذا التمويل الخارجي لتلك للاحزاب الداخلية يعتبر مهدد امني مباشر للامن القومي للدولة .
مالم يتم تطبيق وسن القوانيين الرادعة لمحاربة العملاء والماجورين، وبتر الفساد بكل انواعه المالي والاداري واستئصاله ، وابعاد المفسدين من مواقع صناعة القرار بمؤسسات الدولة الذين يستغلون منصابهم لتحقيق مصالح خاصة عبر اللشليات التي تتكون وتتلتقي وتتفق من اجل المصالح ، بجانب الاهتمام بالخبراء والمختصيبن ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب و الاهتمام باعلام الداخلي وتفعيله بالصورة المثلي للتصدي للاعلام الخارجي واعلام المليشيا المدعوم بالخبراء والمختصيين
والبعد عن الحلول الخارجية المفخخة فلن ينصلح الحال وسنظل ندور في حلقة مفرغة.





