مقالات

ماذا قالت الحرب؟

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

ماذا قالت الحرب؟

اخبرتنا هذه الحرب انها ليست بين طرفين سودانيين، انما هي بين اطراف خارجية استغلت جهل و حقد و سوء اخلاق بعضنا، و كلهم يهدفون الى الفتك بالسودان و انسانه وبنيته التحية وتغيبر تركيبته السكانية ليكون وطنا لليهود و الصهاينة في المستقبل القريب.

و قالت لنا: ان هناك نفوسا و ذمما كثيرة لا ذمة ولا أخلاق لها و ضمائر باعت نفسها ليكون الثمن هو الوطن.

و قالت لنا بأعلى صوتها: أن الطوابير في كل مكان، و أن الثوابت هي الأرض والعرض، وهذان هدف هؤلاء القتلة لانهم يقاتلون الابرياء العزل ليقصموا بهم ظهر الوطن فرأينا القرى تخرج كالقطعان عندما يدخلونها.

قالت لنا الحرب: أنني لست كبقية الحروب هدفا مضمونا, ولا يمكن ان نتجنب مآسيها الا بتضافرنا جميعا، ولا نلقي بالعبء فقط على الجيش وحلفائه من العسكر.

وابانت لنا الحرب أن بعض بناتنا ما زلن يتنقلن من بلد الى بلد ومن فراش الى فراش بعد ان تم سبيهن و كم لدينا من الحرائر تنتظر اما السبي او الغطاء والحماية.

و قالت لنا أن عدد أفراد الجيش لا يمكنهم تغطية كل السودان قرية قرية و مدبنة مدينة، فلابد من ان يكون الشعب كله جيش، و أن تستعد كل قرية أو مدينة أو منطقة للدفاع عن اعراضها ايا كان المعتدي عليها

قالت لنا الحرب، إن سقوط مدينة أو قرية أو قيادة منطقة عسكرية يجب ان يضاعف الهمم نصرة للأرض وثأرا لمن راح فداء لها، لا ان نٰحبط ونحبِط غيرنا.

قالت لنا الحرب إذا الشعب إراد الحياة يوما فلابد ان يستجيب القدر، و لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر، فانتم كذلك، وليكن معياركم انه في بداياتي كان معظم الوطن يرزح تحت وطأتي، وبفضل من الله ثم بكم، زحفت الى الأطراف وان حقائبي الآن ستفت للرحيل.

قالت لي الحرب يوم ان التف خالد بن الوليد بجيوشه يوم احد وهزم المسلمين بعد ان كان النصر حليفهم والغنائم بين يديهم، ما كان هناك طابور ولم يبع المسلمون المدينة للكفار ، فليس بالضرورة ان تكون الهزيمة جراء بيع و طوابير، فهناك أخطاء ربما، تكتيكات عسكرية لا نعرفها وقد نسيء فهمها، فلا يجب ان نرتهن للذين يروجون لغير ذلك، فالاشاعات جزء من الحرب تبطلها الثقة في النفس واعدادها اعدادا جيدا.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى