
جنود عزل يقاتلون من اجل غد أفضل
ما من احد لم يدخل ساحات هذه للحرب، والحرب معارك عديدة غير الحربية، هناك معارك سياسبة و اقتصادية و دبلوماسية و فكرية وثقافية وفنية و تعليمية، وتدور رحاها كلها في آن واحد.
وجنودنا البواسل الذين نقصدهم اليوم و نرفع لهم القبعات تقديرا واجلالا هم ابناؤنا الطلاب في كافة المراحل والمستويات ونخص طلاب الشهادة السودانية.
لم تثبط الحرب هممهم ولم تثنيهم عن التحصيل برغم عدم الاستقرار الذي لازم اسر الذين اكتووا بنيرانها مباشرة أو الذين احتضنوهم وقاسموهم الكتاب والمأوى والطباشيرة.
برغم الرهق الذي اصاب أولياء امورهم انصارا كانوا أو مهاجرين لكنهن لم ينسوا ابدا ان مستقبل البلاد معقود عليهم، وإن الوطن بات في حاجتهم اكثر من ذي قبل فابلوا بلاء حسنا.
رسموا الفرحة في وجه الوطن و ادخلوا البسمة و الطمأنينة في نفوس اهليهم في زمان عز فيه الفرح، و كانوا فرسان رهان بحق وحقيقة، انتصروا في معركتهم، فان كانت احدى اجندة الحرب ان نستكين لها ملتحفين الفشل، فها نحن قد انتصرنا وسننتصر في كل معركة اسوة بكل الذين يقاتلون.
وللذين ينتقدون شكل اعلان النتيجة، نقول لهم هذا لن ينقص افراحنا، فاعلان النتيحة في زمان كهذا، ليس كما كان في زمان قبل الحرب لأنتا لم نجلس للإمتحان ايضا مثلما جلس لها من سبقونا في زمان الروقة والامان.
وجدت نفسي اتقمص شخصيات كل الناس، ابارك للجميع و اقبل مباركة الجميع، و نواسي الذين لم يحالفهم الحظ فالمعركة كانت حامية الوطيس، لكن وجود الضحايا في الحرب لا يعني خسارتها، فإن خسر فرد فقد انتصر له أخوته واكتب هو تجربة، فكلنا نفرح لفرح بعضنا ويواسي بعضنا بعضا. فألف مبروك لكل الممتحنين والف مبروك لكل من ساندهم ووقف بجانبهم وشد من ازرهم.








