مقالات

حوادث (جرائم) القوات النظامية

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

حوادث (جرائم) القوات النظامية


       عندما كان الدعم السريع يقاتل الحركات المتمردة بإسم الجيش لأسباب تخصه, كان يسمى قوات نظامية لا تطالهم يد رغم تطاولهم على الدولة والقانون، والآن أصبحت القوات المتمردة قوات نظامية تقاتل الدعم السريع لأشياء تخصهم ايضا، فهذه الاشياء والمسميات لا تخصنا لأننا بحكم الواقع وما رأينا، لا نحفل بذلك.

      لكن امنياتنا مهما حدث ويحدث، الا تفقد الدولة احترام مواطنيها لأنهم سندها و وقودها و معاولها، و هم الذين وقفوا معها يوم تبدل الدعم من نظامية الى جنجويدية، وهم الذين سيقفون معها يوم ان يخرج عليها نظاميو اليوم.

      يجب تسمية الاشياء بمسمياتها، فالجرائم جرائم، ولم نسمع ان جرائم القتل العمد قد سميت بحادثة، وليس من الحكمة اضافه بعض المتبلات لتخرجها عن كونها جريمة.

      في كل الجرائم التي حدثت تصدر البيانات على انها غير ذات غرض سياسي وانه تصرف فردي وهو مغيب، سكران أو مسطول، أما قصة انها غير ذات طابع سياسي يراد بها زحزحة قناعاتنا، وهذا ليس وقتها، لكن نقرأ منها انها هواجسكم.

      أي فرد من أفراد أي قوة نظامية بدرجاتها المختلفة الاصلية والمؤقتة يقوم بعمل اجرامي لا بد من الأشارة الى انه عمل اجرامي فهو بغض النظر عن انتمائه فهو يقع في اطار القانون السوداني، واذا كان هذا الشخص مغيبا يجب ايضا ان يقع تحت قانون التغييب ويجب ان يضاعف له العذاب كونه أستخدم سلاحا في غير موضعه، وإن يحاسب من منحه تلك الفرصة.

      و توالي الجرائم يحكي عن سابقاتها و مدى تطبيق القانون فيها، و هكذا كانت بدايات الدعم السريع، فهل؟ أم هل؟، وفي كل الأحوال الدولة احوج لبنيها من ليبيها.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى