مقالات

ضرورة تفكيك القوات المسلحة السودانية وبقية القوات المساندة (1-2)

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

ضرورة تفكيك القوات المسلحة السودانية وبقية القوات المساندة (1-2)

لماذا تصبح عملية تفكيك الجيش السوداني والقوات المقاتلة المساندة له ضرورة ملحة ينادى بها من الداخل وتدعم من الخارج.

من الذي ينادي بذلك و من يدعم هذا الطرح وما علاقته بالداخل، أو بماذا يتضرر من ينادي بذلك أو يدعمه .

ما هي الميزة التي يضفيها دمج الجنجويد في القوات المسلحة السودانية، أو ان يكون الجنجويد هم العمود الفقري لها.

حتى حلفاؤنا اللحظيون في هذه المحنة، تبقى امانيهم الخفية هي ذات الدعوة التي تبناها غيرهم، لكن لذات السبب الذي يريدون به التفكيك يماروننا لتحقيق بعض مصالحهم المستقبلية الآنية وبعدها سيعودون في العلن.

إن اكثر وقت كانت فيه ابواب السودان مفتوحة للغاشي والماشي كانت في فترتي الحكم المدني اعقاب ثورتي ابريل و ديسمبر، ففي ابريل استلم سوار الذهب السلطة وسلمها بعد عام واحد حتى لا يدخل الجيش في حسابات التفلت والتشرذم، واستلم المدنيون السلطة.

وفي الفترة الثانية كان الوضع مختلفا، حيث كان المخطط الخفي قد تقدم كثيرا و أصبحت له ادواتا مختلفة، بعضها شب عن الطوق وبعضها لم يزل في اطوار التكوين المختلفة.

في الفترة الأولى التي اشرنا اليها اعلاه، تنامت حركة قرنق حتى كانت امنيته ان يشرب القهوة في المتمة، وقرنق من الحصافة بمكان ليختار المنطقة وهو يقصد رمزيتها. و كان المدنيون في الحكم يقدمون قرابين الدعم الخفي بطرق مختلفة.

وفي فترة الحكم المدني اعقاب ديسمبر تنامت قوات الجنجويد بطريقة تدل على ان الفاعل استفاد من تجربة قرنق كما تدل ايضا على ان الطبخة تعد منذ أمد بعيد.

ما يحدث الآن كشف عن حجم التآمر على السودان، و شارع المعونة يظل شاهدا على بداية التآمر، ودس السم في الدسم، فهذا الشارع كان في فترة عبود، تلك الفترة التي نتباكى عليها الآن من حيث قيمة الجنيه السوداني آنذاك، لكن القصد منها كما قلت مرارا هو تثبيت صورة ذهنية معينة لدى الشعب السوداني برغم قيمة الجنيه العالية و وضعك الاقتصادي فانت شعب بائس تحتاج العون الإنساني وتقديم المعونات كما الأطفال ينتظرون عودة ابيهم ليجلب لهم ما يشتهون.

كان ذلك من ضمن الاساس الذي وضع لبناء وطن هش يتصدع فوق رؤوس أصحابه متى ما رأى المستفيد أن حان وقت الحصاد.

كانت هذه الحرب هي توقيت زمن الحصاد فقد جلبوا لها من العتاد والجنود ما يساعد على غزو العالم باسره، لكن هي عناية الله ان تقف تلك الجنود على أعتاب الوطن وتستلم كل شيء فيه لكنهم تعجلوا النهايات فكانت نهايتهم.

والغريب في الأمر ان ذات الكيانات التي تحالفت من قبل مع قرنق هي نفسها التي تحالفت اليوم مع حميدتي والسبب الذي لا علاقة له بتحالفهم والذي ظلوا يرددونه ان العسكر للثكنات، وانه لا للحرب لكنه لا ضير في ان يأتوا عبر مراكبها ليعتلوا هم السلطة.

ما كانوا في السابق ينادون بتفكيك الجيش لانه كان في اضعف حالاته، لكنهم كافراد يسعون الى السلطة ليس لأن يقدموا عيشة كريمة للانسان، انما ليحققوا مكاسب شخصية وحزبية، ويدعمهم من الخلف صاحب الاجندة الخفية الذي يسعى لدمار الدولة السودانية.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى