
موضوع مكان البشير، عدم موضوع وافلاس مشروع
عندما قلنا ان ترك القنوات الفضائية تعبث أمام اعيننا خير من طردها، كنا نقصد ان ذلك يكبلها ويفصلها عن حبلها السري ويجعلها تدور في فلك واحد لا فكاك منه.
و ها هي لينا يعقوب تطقطق اصابعها بعد وضعت القلم وكأنها انجزت ما عجز عنه الآخرون. قمة الافلاس في مشروع هذه القنوات الذي كل ما ظهر له مجموعا خضريا وجد الطير له بالمرصاد، ولم تجد تلك الفسائل فرصة لتطعيمها بفكرة جديدة.
لا اريد ان أتناول الموضوع من زاوية ان لينا يعقوب تريد ان ترفع احداثيات كما حدث لآدم يعقوب مثلما يتردد، فالذين اوصلوا الموضوع الى لينا يعقوب يمكنهم ايصاله مباشرة.
لكن هل الساحة الآن لا يوجد فيها الا موضوع البشير؟ أم هل نضب معين الفتاة و القناة؟ فعادتا تقلبان في دفاترهن القديمة حين كان يومها هذا الموضوع احد اولويات تأليب الشارع على الدولة، وكأنها تريد ان تبدأ من الصفر.
و هذا يدل على ان هذه القنوات لا تمارس عملا اعلاميا، بقدر ما تمارس ادوارا استخباراتية فاشلة، لانها تبيع الماء في (حارة السقايين)، و لأنها هي احد اهم ادوات الحرب والدفاع عن قضية منسوجة في خيال أصحابها.
فالظل الذي تريد ان تتفيأه قد قطع الكهنة شجرته وهم يبعيون لها البضائع الفاسدة ويحاسبونها عليها و ينتصر الاعلام (المفلس) على الاعلام (المرطب) بادواته وامكانياته وغباء وغياب مشروعه.
دعوها تعبث أمام اعيننا و استمتعوا بمهارات لعب السياسة مع الكبار والجغم الاعلامية والاستلام الحي