حوارات وتقارير

المليشيا وتعذيب النساء.. وصمة عار ..!!

تقرير : محمد جمال قندول

فيديو” صادم أثار سخط السودانيين وزاد حنقهم على مليشيا آل دقلو..

المليشيا وتعذيب النساء.. وصمة عار ..!!

مقطع فيديو مؤلم لسيدة معلقة على شجرة تتوسل لمليشي فيزيدها تعذيبا..

حادثة تعذيب امرأة هزت مشاعر السودانيين واثارت سخط ” التايم لاين”..

صباح كل يوم تدين الميليشيا الإجرامية نفسها بتوثيق انتهاكاتها غير المسبوقة، إذ يتبارى المجرمون بالتفنن والخروج عن نص الفطرة البشرية بانتهاكات يندى لها الجبين منذ بدء الحرب.

حادثة أليمة تندرج ضمن جرائم ميليشيات آل دقلو، إذ تداول السودانيون على نطاق واسع أمس الأربعاء مقطع فيديو لسيدة معلقة على شجرة وهي تتوسل في مشهد مؤلم وصادم لميليشي أن يفك قيدها، غير أنه لا يكترث ويواصل في تعذيبها.

الانتهاكات

الحادثة أثارت سخطا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي وهزت مشاعر السودانيين داخل وخارج ربوع الوطن، غير أنها أيضًا لم تكن مفاجئة بالنسبة لهم لا سيما وأن عصابات الميليشي حميدتي وأعوانه ضربوا الأرقام القياسية في حجم الانتهاكات وخطورتها حيث قتلوا ونهبوا وسلبوا واغتصبوا الحرائر.

وليس ببعيد تصريحات وزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي سُليمي إسحاق أمس للكرامة، بأن أرقام الانتهاكات الموثقة ضد النساء 1844 حالة ناهيك عن غير المسجل وموثق.

حادثة الأمس للسيدة التي وقعت فيما يبدو ضحية لهؤلاء الوحوش البشرية فتحت الأبواب على مصراعيها أمام جدية المجتمع الدولي في تصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية، وعن كيفية التحرك في موقف واضح ضدها وحازم بعيدًا عن الشعارات التي ظلت ولا تزال سمة المجتمع الدولي وهو ينظر للسودان وما اقترفته ميليشيات آل دقلو الإرهابية بحق مواطنيها.

تحرك فاعل

وقال الناشط الحقوقي الطيب عبد الرحمن في تعليق له حول الفيديو المتداول الذي يظهر مشهداً مروّعاً لتعذيب امرأة سودانية على يد عناصر من ميليشيا الجنجويد إن ما جرى يمثل جريمة بشعة مكتملة الأركان ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لكل القيم الدينية والأعراف المجتمعية والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن استهداف النساء والأطفال والمدنيين العزل والزج بهم في حرب لا علاقة لهم بها لا يجلب نصراً ولا يبرر قضية، بل يكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الميليشيا ويجسد طابعها البربري المتكرر منذ نشأتها.

وأضاف أن اللجوء إلى مثل هذه الأفعال الوحشية يبرهن على الإفلاس الأخلاقي والعجز العسكري، مؤكداً أن من يعجز عن مواجهة خصومه في ميدان القتال يتجه إلى إذلال النساء والأبرياء ظناً منه أن ذلك يرفع من شأنه، بينما الحقيقة أنه يفضح سقوطه الأخلاقي والإنساني.

وشدد عبد الرحمن على أن توثيق مثل هذه الجرائم لا يدل على شجاعة أو قوة كما يظن مرتكبوها، وإنما يكرس صورة الهزيمة والانكسار، وسيظل وصمة عار تطاردهم في سجل التاريخ، لافتاً إلى أن المجتمع السوداني الأصيل يرفض هذه الممارسات رفضاً قاطعاً ويعتبرها خروجاً على القيم السودانية التي قامت على المروءة والشهامة وحماية الضعفاء.

وأكد أنه يدين بأشد العبارات هذا السلوك الهمجي، ويعلن تضامنه الإنساني والمهني مع الضحية ومع كل الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر، داعياً في الوقت ذاته إلى تحرك فاعل من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية لكشف هذه الجرائم وتوثيقها وتقديم مرتكبيها للعدالة، مشدداً على أن العدالة وإن طال أمدها ستتحقق، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيظل مرتكبوها يواجهون المحاسبة عاجلاً أو آجلاً.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى