مقالات

اجتماع التلج

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

اجتماع التلج

اعلن مدراء المؤسسة صاحبة الصيت طواقمهم العاملة ان هناك اجتماعا مهما سبعقد و على الجميع الحرص على الحضور.

وعندما اجتمع الرهط كانت كل اجندة الاجتماع تنصب في توفير مياه الشرب الباردة للاسطاف، وقد تحدثوا من قبل في ذات الأمر و خلصوا لان تقوم المؤسسة بتوفير حافظة المياه الباردة و يقوم الموظفون والعمال بتوفير الثلج ليرتووا هم و المدراء، وكانت كمية الثلج التي يحتاجونها يوميا تساوي حوالي حنيهان يتقاسمها العمال.

استمر الحال ليومين، وفي اليوم الثالث لم يكن في يد العمال مالا لشراء الثلج، وعندما إراد المدراء ان يبردوا جوفهم بماء بارد لم يجدوه فاستشاطوا غضباً واعلنوا عن اجتماع التلج موضوع زاويتنا.

كيف للعمال ان ينكصوا بعهدهم بعدم وجود مال يصرفونه على الماء البارد، و لم تتبرع الادارة بتوفير ذلك المال، حتى ان احد المدراء بدلا من تلك المبادرة الكريمة قال لهم سأذهب بكأسي (لجيراني) كلما احتجت ماء باردا، وانفض الاجتماع دون حل مشكلة الحافظة التي بات جوفها يشتهي التلج.

هذه القصة ذكرتني بالرباعية واحلام الدول الكبرى التي تجمع محطات الوقود لتسقيها ماء باردا، و كم من اجتماع ملأ الدنيا صيته و انفض بلا نتيجة كان (اجتماع تلج ساي) و حتما سينفض سامر كل اجتماع هكذا رغم الزخم الفارع الفارغ.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى