
المشكلة عارفنها و خليها … يحلوها كيف؟
تعودنا في مجتمعاتنا السودانية ان نركز على المشاكل في كل المنابر و الورش و البرامج التلفزيونيه و اللقاءات، وحتى في النقاشات العادية في كافة المجالات.
بدون ذكر اسماء، اذكر أنني ذات مره كنت حلقة في احدى القنوات الفضائية السودانيه مدتها اربع ساعات، و لأن المستضافين السبعة كانوا قمة الرطوبة، لم يتخلل تلك الحلقة أي إعلان تجاري.
كان الحضور والمحاورين الاثنين، يتناولون المشكله، وعندما تبقت عشر دقائق لنهايه الحلقه قالت لهم المذيعة، حسب إشارة المخرج فقد تبقت لنا عشر دقائق، و ليدلي كل منكم بدلوه في دقيقه او دقيقه ونصف ليحدثنا عن الحل.
تخيلوا معي ثلاث ساعات و خمسين دقيقه كان كل النقاش عن المشاكل التي هي معلومه لدى الجميع بدليل اقامة هذه الحلقة.
ان الاسهاب في الحديث عن المشاكل والتعمق فيها وبعض اطرافها حضورا، سيولد مشاكل جديدة لأن اي طرف سيحاول تبرئة نفسه بإدانة الطرف الآخر، (اعوج ولا عديل).
وعندما يكتب أي منا موضوعا او يناقش قضية ما يقابله الذين في غير ضفته بالرفض المطلف دون الخوض في نقاش منطقي بخصوص الموضوع وتقديم الحل المنطقي الذي يقبل القسمة على القضية المطروحة.
فحتى تعم الفائدة يجب ان تكون النقاشات موضوعية ملأى باستعراض الحلول لأن التحديات والمشكلات معلومة لدرجة الحرب.
إذا كنت تعارض أو تعترض على الوضع الماثل الآن، في أي ضفة كنت يجب ان تقدم مشروعا للحل يقبل القسمة على الهدف كما اسلفنا، حتى لا تأخذنا العزة بآثامنا وتلقي بنا في الحضيض وتحملنا ايضا وزر مآلاتها.