مقالات

العودة للديار …  الزاد والمتاع

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

العودة للديار … 

الزاد والمتاع

البلد نضفت، الكهرباء جات الموية جات، الدكاكين فاتحة، المواصلات شغالة، وكثير من الاماني، هكذا حال الناس الذين تبعثروا في المنافي يمنون انفسهم بالعودة وقد جهزوا امتعة سفرهم منهم من عاد ومنهم من ينتظر توفر سبل عودته ومنهم من ينتظر توفر فرص العمل.

لكن أهم زاد و متاع يجب ان يكون في معيتهم ليس الملابس ولا ما فقدوا من ادوات واثاث جراء نهب بيوتهم.

ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يتغيروا ما بأنفسهم، يجب ألا نرمي ما حاق بنا على الأمارات و الجنجويد والقحاتة والفلول وامريكا و والسبعة عشر دولة.

فكل هؤلاء كانوا سببا ليحيق بنا ما قد حاق حصادا لاعمالنا على كافة المستويات الرسمية والشعبية افرادا وجماعات.

على كل شخص ان يجلس جلسة صدق مع نفسه و يجتر شريطه ما قبل الحرب. ويسأل نفسه، هل كان سلوكه سلوكا طبيعيا ومعافى؟ هل كانت كل افعاله أمام الجميع بحيث لا يستحي منها و لا يخاف ان براه أو يسمع بك احد؟

هل كنت تحب الجميع؟ هل كنت تحافظ على عروض الناس و تراعي حرماتهم، هل كنت لا تخسر في الميزان؟ هل كنت تأتمر بما امر الله؟

أن الزاد الحقيقي الذي يجب ان تعود به للديار هو تصحيح المسار و تغيير السلوك، ألا يكفينا دليلا ما رأيناه بان اعيننا من فظائع؟

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى