
كوليرا أمدرمان والعودة لزمان الكرونة
اتذكرون كيف نفذت كل وسائل الاعلام حملة ظاهرها الخوف علينا وباطنها نشر الخوف المميت فينا ليكون معابر وممرات لخدمة قضايا اصحاب الحملة والاجندة، اتذكرون كيف انها فجأة توقفت تلك الحملة بعد أن جنت كل اهدافها.؟
نفس الزول بتاع الكورونا هو نفسه الذي ينهش في عظامنا الآن، يعني موضوع الاعلام دا شغلتو وبستخدموا للوصول الى اهدافه. و برضو فات عليهو اننا في السودان لم يؤثر فينا الاعلام أيام كرونا كما يريدون.
لذلك إن ما يحدث من حملات اعلامية عن الامراض و الاوبئة مالك التي استخدمت اثناء الحرب وإن الحرب قالت وشردت و و و، و الكثير من القرارات، إنما هو نتاج خيبات الأمل التي مني بها من كان يظن إن العواقب غير التي هي الآن.
سينشط الذين كانوا وما زالوا في الظل وهم يستترون خلف آمال واحلام البسطاء و مخططات الاعداء وخواء ذممهم وعقولهم لينثروا بذور الشائعات هنا وهناك لزعزعة ما عجزت عنه الحرب.
الحرب عدة معارك، فشلت المعارك الحربية التي كانوا يعولون عليها كثيرا كأقصر الطرق الى مقرن النيلين، لذلك سيلجأون الى معارك اخرى اقتصادية و اجتماعية و سياسية و دينية و أخريات يعد لها، و اخريات تخويفية من اندلاع حرب وهكذا.
إن المعارك التي تهدد باندلاع الحرب صممت على اساس الانصياع لفكرة (لا للحرب) التي ظنوا انها ستكون من خلال ما حهزوا لها من ادوات، و فشلت، لكنهم لم يعملوا (أب ديت) للفكرة بعد كان البل هو الحل.
عموما يجب ان نتوقع الكثير، فإن صمتت البنادق ستظل الحرب مستمرة في معاركها المختلفة، لكن لطالما هزموا في المعارك الحربية فانهم لا محالة مهزومين في المعارك الاخرى، وسلاحنا الذي هزمناهم به حربيا هو الالتفاف حول عمود الوطن الفقري والذي هو قواتنا الحكومية المسلحة و أن يكون السودان هو الهم الاول، و أن نشمر كل السواعد للبناء والتعمير بعيدا عن الحزبية والقبلية، و أن اي سوداني هو أنا واي بقعة فيه هي بقعتي.