سياسات التوظيف في الخدمة المدنية
عرفت الأستاذة شادية احمد عبدالرحمن مدير عام شئون الخدمة المدنية الرضا الوظيفي بأنه حالة شعور إيجابية للعامل تجاه جميع جوانب وظيفته حيث تنتج عن تلبية الوظيفة نجاحات العامل ورغباته الوظيفية مرتبطة بعدة عوامل مثل طبيعة العمل وبيئة العمل الداخلية والخارجية بالإضافة للاجور والحوافز والترقيات.
واعتبرت شادية في ورقتها (سياسات التوظيف في الخدمة المدنية) التي استعرضتها في مؤتمر الخدمة المدنية الذي بدأت فعالياته امس بقاعة السلام بامانة حكومة البحر الأحمر حيث رأس الجلسة م. محمد صالح الحسين سميح وكيل وزارة التنمية العمرانية والطرق والجسور، وابتدر النقاش استاذ عماد داؤود الأمين العام للمجلس الأعلى للأجور .
واعتبرت ان الرضا الوظيفي مفتاح النجاح ويقود للإبداع والابتكار موضحة ان عدم الرضا الوظيفي له عدة اسباب تتمثل في بيئة العمل السيئة وعدم وجود فرص للتقدم الوظيفي او محدودية الممارسات الإدارية السيئة مع عدم وجود الدعم اللازم والاتصال الفعال بين العاملين بالإضافة إلى التعويض غير المجزي والرواتب غير العادلة وعدم صرف امتيازات واستحقاقات كافية وعدم الاعتراف بالإنجازات إضافة إلى التمييز بين العاملين في مكان العمل وعدم التدريب او حصره على فئة محددة والتدريب الداخلي والخارجي.
وأشارت في الورقة عن كيفية تحقيق الرضا الوظيفي والذي يتحقق بتوفير بيئة العمل التي تلبي إحتياجات العاملين ومراجعة الأجور والمزايا من فترة لأخرى لكي تتناسب مع التضخم .
وقالت يجب مشاركة العاملين في وضع الخطط والأهداف والأفكار التي يتم طرحها مؤكدة أن أهمية الرضا الوظيفي يؤدي إلى زيادة انتاحية العامل وارتفاع درجة الإبداع والاتقان والفاعلية وتحقيق الولاء الوظيفي في الوحدة التي يعمل فيها.
وذكرت ان نهاية الخدمة للعامل تنتهي بانتهاء سنين الخدمة وايضا وإلغاء الوظيفة لأسباب موضوعية وفقا لمقتضيات المصلحة العامة بتوصية رئيس الوحدة واعتماد الوزير المختص وموافقة وزير العمل وقرار مجلس الوزراء وهناك سبب لإلغاء الخدمة وهو إسقاط الجنسية قانونا باليوم الذي اسقطت فيه او سحبت منه.
ابرزت الورقة عدد من التوصيات اهمها توحيد أسس الإختيار للخدمة المدنية في المركز والولايات، حوسبة العمل بجميع الوحدات الحكومية واستخدام التقنية الحديثة في كل اجراءات الخدمة المستثناة من قانون الخدمة المدنية وتحديث الهياكل التنظيمية والوظيفية والتأكد من انها تتناسب مع المهام التي تؤديها الوحدة واستيعاب جميع المتغيرات التي تحدث بالوحدة بعيدا عن الترهل الوظيفي وتجنب تكدس العاملين بدرجات معينة دون ترقي والتركيز على التدريب الداخلي والخارجي.
