أخبار

من قطر الخير .. رمضان أحلي في السودان 

بقلم : علي يوسف تبيدي 

من قطر الخير .. رمضان أحلي في السودان 

تُغالب حياة الانسانية وانتماءاتها كل الظروف والتعقيدات ، لتتنزل من بين الشعوب بعضها فوق بعض ، حيث لا حواجز ، ولا اعتمالات ، نهر من سلسبيل يتدفق ليروي اي ارض وان كانت بعيدة التلاقي ، تتجاسر أواصر الانسانية التي تربط بين الشعبين السوداني والقطري وتاريخهما الطويل الممتد علي كل السدود الشواهق ، وهاهي دلالات تلك العلاقة واياتها وشواهدها تتري ، دعماً بالاف الاطنان مقدماً من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضمن جسر جوي.

وامير قطر لديه قلب يشعر باشقائه في السودان الكبير ، هم اهله الذين تذكر اوضاعهم في لحظات سراء يعايشها البلد الغني بموارده ، الفقير بعدم استغلالها ، ان دولة قطر الشقيقة هي بلادنا التي هاجر اليها ابائنا وابنائنا ، البلاد التي احتوتهم وحققوا فيها احلامهم وطموحاتهم صنو بصنو مع اشقائهم القطريين ، بيد يبنون مع اخوتهم القطريين ، وبيد اخري لايبخلون علي اهلهم في السودان ، وعلي طموحاتهم في العودة لوطن ينتظرهم ، وان الاشادة المستحقة منا نحن شعب السودان لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من قبيل من لايشكر الناس لايشكر الله ، فهو يستحق منا الامتنان علي اياديه البيضاء ، في شهر الرحمة والغفران ، ان الجسر الجوي الذي يتكون من طائرات محملات بالمؤن للسودانيين علي كبر محتواه المادي ، لكن تعبيره المعنوي ذو أثر يترك راحة في النفوس والقلوب ، ويومض بالذاكرة ، ويحتفظ برد الجميل الذي يأمله السودانيين مع أمثال الشيخ تميم سموه ومقامه في الانسانية أرحب وأسمي

ان الولايات التي استقبلت “سلة رمضان” من الشيخ تميم ودولته قطر ، انما هي ايادِ مرفوعة بالدعاء ، والاخلاص ، والسؤدد لصاحب هذا الصنيع ، وانما هي الرحمات التي تتنزل في شهر رمضان المعظم ، تلك التي يقيضها الله لصائمي الشهر الفضيل ، وهي التي تصنع العلاقة العابرة لحدود الدول ودساتيرها ومواطنيها ، انها العلاقة الاسمي والاجلً ، فوق أن مبادرة سمو الشيخ تميم تنفذ سنويا عبر الهلال الاحمر القطري وقطر الخيرية وهي تأتي في اطار اهتمامه بالأوضاع الانسانية ومساعدة الأسر ، خاصة في ظل الظروف التي خلفتها الحرب وما فرضتها من تحديات اقتصادية ومعيشية صعبة.

ان الشعب القطري المتمثل في قيادته الكريمة وكل قادة واركان قطر الخير لهم منا التحيات الكبيرة ، في صنيعهم الذي يتجاوز كل رهانات المصالح ، للشعب ومن الشعب ، لمن ظلت اياديهم ممدودة دون نظام سياسي ، او حكومة سابقة وفائتة ، انه ذات الروح الذي يدفعنا والوجدان لنسطر هذه الكلمات ، ومن لايذكرك وقت الشدة تنتفي عنه صفة “الصديق وقت الضيق”

ولمهندس هذه العلاقة والوصل التلاقي في بلادنا سفير قطر بالسودان حمد محمد ابراهيم السادة ودوره في رفع مستوي العلاقة ، ان السادة سنلتقيه في هذه الانسانية اذ كلما ادلهم أمر رأيناه متلفحا ثوبه وخارجا لمقابلة ابناء وطنه الثاني السودان ، في بورتسودان وخارجها لأن دولة قطر ظلت مستمرة في تقديم الدعم للسودان في المجالات الخيرية والإنسانية والتنموية ، وحسبنا ما قاله عن تلك المكرمة السنوية بقوله “إن الدعم من سمو الشيخ تميم هو تقليد قطري راسخ وسُنة حميدة في تقديم البر والتواصل لدى شعب قطر ، موضحاً أن تخصيصه للشعب السوداني ينم عن مشاعره الطيبة وتعاطفه الانساني الراقي الذي عرف به ، ويدل على اهتمامه بالشعب السوداني مثل اهتمامه بشعبه في قطر”، رفعت الاقلام وجفت الصحف.

يقين برس

صحيفة الكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى