مقالات

اعادة اعمار الصندوق القومي للامدادات الطبية ( 1 ) 

اخر العلاج : خالد فضل السيد

 

اعادة اعمار الصندوق القومي للامدادات الطبية ( 1 ) 

  الصندوق القومي للامدادات الطبية المركزية بالخرطوم هذا الصرح الذي يعرفه الجميع بما يقدمه من خدمات جليلة لهذا الشعب في اوقات السلم والحرب وهو بالاداء الذي يقوم به يساهم في تحقيق الامن الدوائي مما جعل الدولة تهتم به لاهميته الاستراتبجية وقد وجد الاشادة والتقدير من قطاعات المجتمع المختلفة وقيادات الدولة .

بعد انطلاقة شرارة هذه الحرب تم استهداف هذه المنشاة الاستراتيجية من مليشيا الدعم السريع التي استباحت الموقع بالخرطوم وحرقت مخازنه ونهبت الادوية ودمرت العديد من مكاتبه واثاثاتها والمعدات والاجهزة مما عرضها لخسائر فادحة وقد اشارت شبكة اطباء السودان وبعض المنظمات ان خسائر الامدادات الطبية المركزية بالخرطوم بلغت مايقارب 512 مليون دولار .

ومن المحاسن والايجابيات ان الامدادات الطبية قامت بانشاء فروع لها بالولايات ( الدواء الدوار ) والتي لعبت الان في فترة هذه الحرب دورا فعالا في توفير الادوية والمستلزمات الطبية لمرافق الدولة المختلفة مما ساهم في سد الفجوة الدوائية بالبلاد .

اذ تعتبر الامدادات الطبية بصفتها قطاع حكومي هي الملاذ الوحيد التي يلجأ اليها المواطنيين لشراء ادويتهم لانها توفره باسعار زهيدة في متناول اليد مما تجعلهم يتجهون اليها في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار الادوية بالذات الامراض المزمنة التي يتطلب تناولها باستمرار والتي توفرها الامدادات الطبية في صيدلياتها بالعاصمة والولايات .

نامل من جهات الاختصاص بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والمساندة لها بتحرير ولاية الخرطوم وهروب المليشيا من الامدادات الطبية تكوين لجنة لحصر الاضرار والخسائر التي لحقت بالامدادات الطبية المركزية بالخرطوم من مباني واجهزة ومعدات طبية وتقنية واثاثات وادوية وخلافها من المنهوبات وذلك لتسهيل عملية الاعمار بعد حصر الخسائر .

رسالتنا نرسلها في بريد رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان والسيد والي ولاية الخرطوم الاستاذ عثمان احمد حمزة والسيد وزير المالية الاستاذ جبريل ابراهيم ووزير الصحة الاتحادية دكتور هيثم محمد ابراهيم و مدير الامدادادت الطبية دكتور بدرالدين الجزولي نعلم ان التحديات عظيمة للنهوض بالقطاع الصحي بعد انتهاء الحرب ولكن يبقي اعادة اعمار الامدادات الطبية من الاولويات في هذه المرحلة لاهميتها في توفير الدواء والمستلزمات الطبية والذي يمثل تحدي حقيقي خصوصا الان وفي ظل عودة المواطنيين الي ولاية الخرطوم وعودة الاكتظاظ السكاني مما يجعلها تمثل هدف استراتيجي باعتبارها ريكزة من ركائز الامن الدوائي لولاية الخرطوم والسودان عامة مما يجعل الاهتمام بها واجب وطني لاعادة سيرتها الاولي في ظل الخراب والتدمير الذي لحق بها جراء انتهاكات مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها .

رسالتنا كذلك نرسلها في بريد جهاز الامن والمخابرات العامة ( الامن الاقتصادي ) والذي لديه مكتب بالامدادات الطبية بالخرطوم نامل تفعيله واعادة افراده لحراسة وتامين المنشاة من السرقة اوالتخريب والمحافظة علي ماتبقي من اجهزة ومعدات لحين وصول لجنة حصر الاضرار والخسائر اليه .

ولنا عودة

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى