مقالات

هل نحن اجهل شعب و ألعن ساسة؟

زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف

 

هل نحن اجهل شعب و ألعن ساسة؟

نعم،، واتحمل مسئوليتها في أي مكان، وأقولها للتأريخ وليوم تشخص فيه الابصار.

كلنا نحشر انوفنا في السياسة ونحن لا نعلم فيها شيئا، وكل منا يريد إن يثبت لنفسه انه رقم في المعادلة السياسية وهو على النقيض.

إن العالم يقودنا الى المحرقة بأيدينا ويشعل اوارها بتفاهاتنا، فإن كان الساسة قد باعوا ضمائرهم وحرائرهم، فكيف لنا كشعب إن نجعلهم يفعلون بنا ما يفعلون ونسمح لهم ان يبيعوننا بالخير الاثمان.

فرقونا وجعلوا انتماءاتنا الطبيعية نيران حرب نصيد بها صدور بعضنا، اختبرونا بكرة القدم، و نجحوا، والسبب بعض الذين يدعون الوطنية الآن، بعلمهم أو بجهالتهم، قد فعلوها، فحرضوا لون على لون، وبعدها حرضوا دين على دين ومنطقة على منطقة و قبيلة على قبيلة.

ليها الشعب الكريم، إن الذين يعتلون الهرم السياسي كلهم أقل قامو من الإنسانية والوطن فلا تتبعوا اهواءهم، أما يكفيكم ما ترون مثالا؟.

فالذي يفرق بين حزب و حزب و شخص وشخص، والذي يكيل السباب هو إنسان عاص لله سبحانه وتعالى الذي قال في سورة الانعام (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108) الانعام.

الم يكن هذا منهاج حياة، واخص من يدعون العلم والمعرفة، واخص الاسلاميون قبل غيرهم، ومن يرد إن يفسر حسب ما تريد نفسه فليفعل، و ما اكثرهم.

فإن كنا نشتم بعضنا فلن نتوقع ممن نسب إلا كيل السباب، حتى تتسع الهوة بيننا.

نحن في وطن واحد لكل منا نفس الحقوق و وعلينا نفس الواجبات، فلماذا لا نتحد ونجعل الدستور هو الذي يحدد كيف يحكم السودان لا أن نتسابق بجهالة نحو من يحكمه.

أيها الشعب الكريم، لا تنساقوا خلف اصحاب الاجندة النتنة، لأن المولى عز وجل لم يفرق بيننا إلا بالتقوى التي لا يعلم معيارها الا هو.

وأقولها مجلجلة، لن ينصلح لنا حال ونحن لا نرضى ببعضنا، بل و يسب بعضنا بعضا، فالمجرم يحاكم بالقانون لا بالالسن.

فإن تفرقنا تفرق وطننا حسب انتماءاتتا، وما اكثرها، ولن يبقى فيه شيء و سنكون كلنا السبب في ذلك و سنحاسب عليه يوم لا ينفع الوزير وزارته ولا تكفر عن الخفير خفارته.

السودان يجمعنا، لنكون كلنا في كل شيء واحد لوطن واحد، فهل اتعظنا وتوحدنا لنكون بشرا سويا؟ بدلا من ان تتخطفنا الطير ويكتب التاريخ عنا اننا اتفه أمة عاشت في السودان

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى