
رحل عصام الضو وإنهد ركن من اركان مدينة سنجه …..
الموت سبيل الأولين والآخرين بالأمس فقدت مدينة سنجه إثر حادث حركة مؤلم ركنا من أركانها و بالأمس عم الظلام وبالأمس زرف مواطني مدينة سنجه دموعا لم تتوقف وبكوا وكانهم لم يبكون من قبل كيف لايبكون وقد فقدوا رجلا كريما شهما رجلا أمه رجلا سمحا اذا باع اذا اشتري اذا اقتضى رجلا يفعل صنائع المعروف رجلا اسبح فعل الخير شغله الشاغل رجلا صامتا ثابتا قليل الكلام كثير الافعال
نشهد لك يا عصام الضو ان الصرح الشامخ مستشفى الكلى بسنجه قد قام على أكتافك وصديقك العم الحاج محمد حمزه ولا ادري كيف يكون حاله بعد فقدك فقد شكلتما توأمة هانت كل الصعاب امامها واصبح المستحيل ممكنا
كيف لا وكانت فكرة مستشفى الكلى مع وزير الصحة الأسبق محمد عبدالقادر المامون بتأهيل وتصليح ماكينات الكلى بمركز الغسيل بالحي الشرقي وتوسعت الفكرة حتى تم تشييد هذا الصرح الذي اصبح صدقة جارية لروحك الطاهرة فيا عصام يفتقدك المرضى الذين استجبت لأنينهم ويسأل عنك ماكينات غسيل الكلى وهى تضخ الدم وتعيد الحياة لمتعب ارهقه تعب الغسيل وأقترح ان يسمى هذا الصرح الشامخ مستشفى الكلي سنجه باسمك فقد كنت احد اعمدته التي وقفت عليه حتى نهايته فيا عصام اليوم الشوارع ليست هي الشوارع في سنجه وان السوق بأجمله قد أغلق ابوابه وتوشح بالسواد لفقدك
فيا عصام تبحث عن خطاك كلية التربية ويسال عنك الارامل والايتام وكيس الصائم يصلهم داخل بيوتهم
شيعتك مدينة سنجه كما لم تشيع من قبل وتساءل الناس عن سر تدافع الناس لتشييعك وهم لا يعلمون انك كنت نصير كل ضعيف ونصير المرضى ومضمد جراحهم فكنت نسمة تاتي فتخفف عن كل مكلوم وتواسيه
فقد اختارك الله الى جواره ونحسبك شهيدا
فقد كنت حمامة للمسجد
وقد كنت متفقدا لكل محتاج وقد كنت أيقونة الفرح للكثيرين وقد قدت الغرفة التجارية بسنجه ووظفت قدراتها لمصلحة العامه
فانت رجل البر والاحسان ستفتقدك المساجد وسيفتقدك مرضى الكلي ويدعون لك كلما تم تشغيل ماكينة لمريض وستفتقدك سنجه في كل محافلها فقد كنت علما من اعلامها محبا للخير تمد يدك للغير تعمل بصبر وجلد
رحمك الله أيها الانسان فإن شاءالله مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
ولا نقول الا مايرضي الله
(إنا لله وانا إليه راجعون)
ولنا عوده
bushraelbushra662@gmil.com