مقالات

الي ال٣٥ قنديلا  (شهداء الحرس الجمهوري )

 بقلم : اماني بخيت البشير(ام البراء )

الي ال٣٥ قنديلا 

(شهداء الحرس الجمهوري )

الحمد لله على نصره وفضله

في هذا اليوم العظيم، نقف إجلالًا وخشوعًا لنحمد الله على نعمة النصر والكرامة، التي سُطرت بدماء الأبطال، ونسأل الله أن يتقبل شهداءنا الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن السودان وسيادته.

أبطال الحرس الجمهوري: تضحية خالدة

إن ٣٥ شهيدًا من ضباط الحرس الجمهوري، الذين افتدوا القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان والوطن بأرواحهم الطاهرة، سيظلون خالدين في ذاكرة السودان، رمزًا للبسالة والشرف العسكري. لقد وقفوا في الخطوط الأمامية، حاملين أرواحهم على أكفهم، لحماية القيادة العامة من مؤامرات الأعداء والمتآمرين.

جسارة الأبطال ووفاؤهم للوطن

لقد أثبت شهداء الحرس الجمهوري معدنهم الأصيل في أوقات الشدة، حينما واجهوا الخطر بصدر مفتوح وإيمان ثابت. لم يتراجعوا، بل تقدموا بثبات وإصرار، مؤمنين بأن السودان يستحق أن يُدافع عنه بأغلى ما يملكون. جسارتهم ووفاؤهم سيبقى نبراسًا للأجيال القادمة، تقتدي به في حب الوطن والتضحية من أجله.

امتصاص الصدمة الأولى بثبات وعزيمة

في اللحظات الأولى للهجوم الغادر، تصدى أبطال الحرس الجمهوري بكل شجاعة، وامتصوا الصدمة الأولى التي كانت تهدف لإرباك الصفوف وزعزعة الاستقرار. صمودهم وثباتهم أحبط مخططات العدو، ومهّد الطريق أمام بقية القوات لاستعادة زمام المبادرة وتحقيق الانتصار.

حرب الكرامة ليست مجرد معركة، بل محطة مفصلية في تاريخ السودان، حيث وقف رجال الحرس الجمهوري سداً منيعاً في مواجهة الهجمات الشرسة، مدافعين عن القيادة العامة بأرواحهم قبل أسلحتهم، ليؤكدوا أنهم حراس السودان الأمناء، وأنهم أهل للمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

فك الحصار عن القيادة: نصر نهديه لشهدائنا الأبرار

تحقيق النصر وفك الحصار عن القيادة العامة، والتقاء وحدات الجيش السوداني، هو عربون وفاء لأرواح شهدائنا الـ٣٥ الأبطال، الذين مهدوا الطريق بتضحياتهم. هذا النصر هو بفضل الله أولًا، ثم بفضل الدماء الطاهرة التي سالت لتروي أرض السودان وتعزز مسيرة الكرامة الوطنية.

هذا يوم عظيم يحتفي فيه كل سوداني بالنصر المبين، وهو يوم نشكر فيه الله سبحانه وتعالى، ونستذكر تضحيات الشهداء الذين بفضلهم ننعم اليوم بالأمن والعزة. سيظل السودان شامخًا بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

“الشهداء أكرم منا جميعًا”، وهم بالفعل تاج العزة والفخر، ولوحة الشرف التي تضيء سماء السودان. سيظل ذكراهم حية في القلوب، وسيسير الوطن على خطاهم، مستلهمًا من تضحياتهم دروس التضحية والإيثار.

نسأل الله أن يتقبلهم في عليين

نسأل الله العلي القدير أن يجعل شهداءنا في جنات النعيم، وأن يمنح أهلهم الصبر والسلوان، ويجعل تضحياتهم نورًا يهتدي به السودان في طريقه نحو المستقبل

الله اكبر الله اكبر الله

 

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى