نهر النيل ملتقي الاستثمار
التحديات وفرص النجاح
تستعد ولاية نهر النيل هذه الأيام وتتزين لإنطلاقة الملتقي الإستثمارى الأول الذي سيعقد فى خواتيم هذا الشهر ، ويأتي هذا الملتقي كنتاج طبيعي لتدفق العديد من رؤس الأموال لهذه الولاية ، وكما قيل رب ضارة نافعة ، وقد ظللنا نردد أن الحرب برغم ما أحدثته من دمار وخراب للمنشآت والبني التحتية بولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ، إلا انها اتاحت فرص كبيرة لنهضة الولايات الآمنة والتى من بينها ولاية نهر النيل تلك الولاية الحبلي بمواردها المتعددة من مياه وأراضي تضم فى باطنها ثروات هائلة وعلى سطحها ثروة متجددة من مختلف المحصولات الزراعية ، بجانب الكادر البشري ، كل هذه المقومات جعلت هذه الولاية قبلة بديلة لعدد من الصناعات بجانب ماتميزت به من صناعة الأسمنت.
يأتي هذا الملتقي وقد أعدت وزارة الاستثمار خارطتها الاستثمارية التى توزعت على محليات الولايه السبع مستصحبة خصوصية كل محلية وميزاتها التفضلية، إذن كل فرص نجاح الإستثمار متوفرة لكن يظل التحدي الماثل أمام الولاية هل ستكون هنالك عدالة فى توزيع الفرص بين رؤس الأموال المحلية والأجنبية، وهل ستستفيد الولاية من أخطاء الماضي وتمنح التسهيلات لرأس المال الوطنى مع وضع اشتراطات للمستثمرين الأجانب .
السودان فقد الكثير جراء هذه الحرب اللعينة وحتى يتعافي الاقتصاد لابد من الاتجاه للإستثمار وقد خطت ولاية نهر النيل الخطوة الأولى وفى انتظار فتح آفاق جديدة لصناعات تحتاجها الولاية فى مجالات الاسمدة ، الصناعات الدوائية ، الجلود ، تعليب وتجفيف الخضر والفواكه .
ننتظر أن يخرج الملتقي والذي ستقدم فيه أوراق عمل بخطة استثمارية تكون برنامج عمل لهذه الولاية الواعدة .
نبض الورد
كل أجزائه لنا وطن
