ذكرى استقلال السودان (69) جهاد وتضحيات الأجداد … وخيانة شُذاذ الأحفاد!!
بقلم : عبد الباقي الطيب
ذكرى استقلال السودان (69)
جهاد وتضحيات الأجداد … وخيانة شُذاذ الأحفاد!!
• *تمر علينا هذه الأيام ذكرى استقلال السودان (69)، والتي نستحضر فيها جهاد وتضحيات أجدادنا العظماء، لتحرير الوطن من استعمارين: الاستعمار التركي الأول (1821م -1885م)، والإنجليزي (1898م -1956م)، والتي قدموا فيها نماذج مثالية ونبيلة، في البطولة والرجولة والتضحيات العظيمة، خلدها الأعداء قبل الأصدقاء.*
• *كان أولئك الأجداد على التزام بالدين الحنيف، ومكارم الأخلاق النبيلة والفطرة المستقيمة، والوجدان السليم والروح الوطنية العالية.*
• *وفي مقابل تلك النماذج البطولية الرائعة للأجداد، كشفت هذه الحرب الخبيثة، صوراً متناقضة تماماً لأحزاب ونشطاء وعملاء، من أصحاب الفطرة الشاذة المنتكسة والوجدان السقيم، والخيانة الذميمة واللؤم والضلال، والانفلات الحاد عن الرجولة والخلق، والقيم والمكارم التي جاء بها الإسلام وتوارثها السودانيون أباً عن جد !!!.*
• *مصيبة أولئك الخونة وخطيئتهم الكبرى ليست في المعارضة، وعدم الوقوف مع جيش الوطن، ولكنها في أنهم باعوا وبكل خسة ونذالة، وبثمن بخس ودم بارد نساء السودان لأوباش ودهماء الجنجويد والمرتزقة، ليغتصبوهن داخل بيوت الله والشوارع وغيرها، ويسترقوا الكثيرات منهن ويبيعوهن بالخارج، وهذه خيانة غير مسبوقة في تاريخ البشرية !!.*
• *خان أولئك الأشرار الأعراض والنساء الحرائر الشريفات، اللائي كرمهن الله وعظمهن الإسلام، وقال بحقهن النبي صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير، واستوصوا بالنساء خيراً، وما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم وفي رواية واللئيم في النار)!!.*
• *ألم يسمع أولئك الذين خذلوا نساء الوطن، أن الخليفة العباسي المعتصم، قد قام بتجهيز جيش كبير وجرار لإغاثة ونصرة امرأة واحدة، كانت أسيرة في أيدي الروم وصاحت: (وامعتصماه)، فأجابها وهو جالس على سريره: (لبيك لبيك) وجهز جيشاً عظيماً من أجلها، وانتصر به على الروم في موقعة عمورية الشهيرة وفك أسرها !!.*
• *وللأسف العميق ارتكب أولئك المنبوذين كل تلك الخيانات، من أجل المكايدة السياسية وكراسي السلطة والمال، وتمكين الأجنبي والمرتزق من الوطن وخيراته، وهم في الحقيقة قد باعوا دينهم – إن كان لهم دين – والعرض والأخلاق، قبل أن يبيعوا ويخونوا الوطن، أو يكايدوا إخوانهم المختلفين معهم في السياسة!!*
• *ولا عجب في خيانة هؤلاء لنساء الوطن وأعراضه الغالية، فهم فقد ارتضوا خانعين بانتهاك الجنجويد والمرتزقة دورهم، وقراهم ومدنهم وبيوتهم، وفعل كل فاحشة مستبشعة فيها، فلا عجب أن رضوا باغتصاب نساء غيرهم، وان كنَّ نسائهم في حقيقة الأمر!!!!.*
• *نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة، من الخسة والنذالة، وانتكاس الفطرة وسقم الوجدان، لقد كنا نتمنى ان يردع هؤلاء الوازع الاجتماعي، بعد أن فقدوا الوازع الديني والأخلاقي ولكن لا حياة لمن تنادي!!!.*
• *اشتهر الرجل السوداني، بأنه مُقنع الكاشفات وخال فاطنة وأخو البنات، أما أولئك الشواذ فقد كشفت خيانتهم، ان الواحد منهم هو في الحقيقة :(كشاف المستورات) بدل (مُقنع الكاشفات)، و(خان فاطنة) بدل (خال فاطنة)، و(أخو الجنجويد) بدل (أخو البنات)!!!!.*
• *شهد تاريخ الوطن مواقف وطنية مشرفة لنساء شريفات مخلصات، رفضن فيها المستعمر وشاركن بقوة وشجاعة في محاربته بكل السبل، وللأسف العميق نجد اليوم بعض الشاذات من بنات الوطن، يقفن مع خونة الرجال الضالين في صف مرتزقة ومجرمي الجنجويد، ويدعمن اغتصابهم لاخواتهن من أجل شهوات دنيوية زائلة، من سلطة ومال وغير ذلك، وقد كان الواجب الأخلاقي والوطني يفترض عليهن الوقوف بجانب اخواتهن، واستنكار ما يفعل الجنجويد بهن !!!.*
• *إن المرء ليتعجب ويستنكر ويستغرب غاية الاستغرب والاستنكار، ان تدعي سودانية الوعي والنشاط السياسي، وتتجول فرحة مسرورة مع خونة الرجال في العواصم الغربية، مناصرة لمجرمي الجنجويد ضد بنات وطنها، وتقبل اغتصابهن واذلالهن لهن، وقد شاهدت احدى المتظاهرات الرافضات لما يفعل الجنجويد بنساء السودان والوطن، وهي تضرب ناشطة خائنة وشهيرة بإحدى العواصم الغربية، وكانت الخائنة تجري خوفاً ورهبة، في مشهد يشبهها تماماً ويمثلها، ويمثل اخوانها من الخونة والفسقة !!!*
• *لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو ديني أو سياسي للمكايدة والانتقام من حزب أو كيان، يجعل الخونة يقبلون جرائم وبشاعات الجنجويد بحق نساء السودان واغتصابهن، فالمحن تنسي الأحقاد ولكن ذلك عند أصحاب الدين والخلق والرجولة، والشهامة والنخوة والفطر السليمة والمستقيمة، مهما كان حجم الاختلاف السياسي، ولكنها الخسة والنذالة بكامل معانيها القبيحة والذميمة !!!.*
• *إن كل من أيد ودعم الجنجويد صراحة أو ضمناً، أو رضي أو سكت أو قال انه محايد بخصوص جرائمهم البشعة، من اغتصاب وقتل ونهب وتعذيب، هو انسان منبت وشاذ في خلقه ومنتكس الفطرة سقيم الوجدان، لا قيم له ولا مكارم، وشاذ كذلك عن اجماع الشعب السوداني الذي رفض اغتصاب حرائر الوطن وكل جرائم الجنجويد البشعة !!.*
• *ان الفطرة السوية السمحة المستقيمة، تميل الى كل جميل من عمل وخلق وسلوك، وتنفر من كل قبيح وخبيث، وفطرة هؤلاء الخونة تنفر الى القبيح والخبيث، لذا فقد قبلت الاغتصاب والاذلال للشعب السوداني، والقتل والنهب والتدمير للوطن من أجل شهوات الدنيا الزائلة، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ونعوذ بالله من غضب الله وسخطه !!.*
• *لا يستحق هؤلاء الخونة ان يجدوا موطيء قدم بعد اليوم في أرض السودان، بلد المكارم الأخلاق والقيم النبيلة، ويجب أن ينبذوا ويرجموا بالأحذية النجسة والقذرة، فالحجارة الطاهرة كثيرة عليهم وأشرف منهم !!!.*
• *وعلى أهل السودان ألا يرجون خيراً وفائدة من أحزاب وعملاء شواذ عن الفطرة الإنسانية المستقيمة، بعد أن رضوا باغتصاب بنات الوطن ونسائه من أجل كراسي السلطة والانتقام والتشفي، ومصلحة المرتزق، وتمكين الغازي الدخيل المغتصب من أرض وشعب السودان!!!*
• *وعلى أهل السودان كذلك نبذ هؤلاء الأنذال الساقطون في وحل الخيانة والعمالة في المجتمعات والمدن والقرى، مهما كانت علاقتهم بهم من أهلية ورحم وجوار وغيرها، فهؤلاء لا يستحقون أي احترام وتقدير، وغير مأموني الجانب وهم أشد خطرا على المجتمع والأعراض والوطن عامة!!.*
• *اللهم إنا نبرأ اليك من الجنجويد والمرتزقة، وممن عاونهم وساندهم أو سكت عنهم أو كان محايدا بخصوص جرائمهم البشعة، واغتصابهم النساء واذلالهن في المساجد وقتل الانفس المحرمة والتعذيب وغيرها من الفظائع التي لم يشهد التاريخ مثيلها .. اللهم عليك بهم جميعاً فقد جاهروا بارتكاب كل ما نهيت عنه في الدين الحنيف من الموبقات والكبائر، وأرنا فيهم عجائب قدرتك عاجلاً غير آجل، أنك ولي ذلك والقادر عليه يا رب العالمين*.