لا تسعوا للفتنة بين سنجه وسنار فالآن الحصة وطن …..!!!!
فكونوا كما كان حسن نجيله ومحمد عبدالحي ارسيا تاريخا للسودان لا يندثر…….!!!!!!
عاشت َولاية سنار ستة اشهر عجاف قضى فيها اوباش الدعم السريع ومن عاونهم وساندهم على الاخضر واليابس وتأثرت سنجه الحبيبة وخربوها ودمروها وايضا تأثرت سنار وكانها تقول نحن صنوان حللنا بدا وكانها تقول نحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فكان التأثر واحدا وسنجه وسنار وجهان لعملة واحده وهما اساس الدولة السناريه فسنجه بإنسانها القديم ارست تاريخا شاربا في الجذور
يعلمه العالم اجمع وسنار بمملكتها التي حكمت مئات السنين وكست الكعبه كل هذا يؤكد رسوخ الحضارة السناريه الضاربة في الجذور كيف لا وسنجه وسنار يشكلان الفضاء السناري المعروف َكيف لا وقد أرسى البطلين حسن نجيله ومحمد عبد الحي لثقافة سنار ونجيله قد جاب كل َربوع السودان على ظهور الجمال معلما للاجيال كيف لا ومحمد عبدالحي يرسخ بالعودة الى سنار بادب جم وثقافة تجمع ولا تفرق
ما دعاني لكتابة هذه السطور اصوات نشاذ تدعوا للفتنة والتفرقة بين سنجه وسنار فعلينا جميعا في هذا الظرف العصيب من عمر الوطن ان نكون يدا واحده وعلينا ان نضع مصلحة هذا الوطن هي العليا فالحصة الأن وطن ولاشيء سواه فوطننا يتخطفه بغاث الطير ونحن نتجادل ونتناحر مابين سنجه وسنار وهما برييئتان من الذي يدور
فإن كان التنافس حول الخدمات وتطوير المدينتين فهو حق مشروع فليعمل الجميع له وليعمل الجميع على تطوير مدينته وبكل السبل فهذه المرحلة تتطلب توحيد الصف وتوحيد الجهود ومعاونة الحاكمين على تقديم الخدمات فيجب ان نعمل جميعا على نبذ خطاب الكراهية ويجب ان نعمل جميعا على رتق النسيج الاجتماعي بين سنجة وسنار وكل مدن وقرى ولاية سنار فالمرحلة مرحلة وحده ومرحلة التفكير فيما يمكن عمله من اعمار فيما خربته الحرب وكيف نفكر في تطوير مدننا وقرانا ونعيد اعمارها فرسالتي لكل الاصوات التي تحدث ضجيجا في وقت نحن احوج إلى الصمت والى العمل والى الاعمار فلا تجعلوا تفكيركم تحت أقدامكم فقط بل انظروا بعين الوطن وضعوا الوطن في حدق العيون
وقولوا كما قال عبد الحي
الليلة يستقبلني أهلي خيلٌ تحجل في دائرة النّارِ، وترقص في الأجراس وفي الدِّيباجْ امرأة تفتح باب النَّهر وتدعو من عتمات الجبل الصامت والأحراجْ حرّاس اللغةَ – المملكة الزرقاءْ ذلك يخطر في جلد الفهدِ، وهذا يسطع في قمصان الماءْ. الليلة يستقبلني أهلي: أرواح جدودي تخرج من فضَّة أحلام النّهر، ومن ليل الأسماءْ تتقمص أجساد الأطفالْ. تنفخ في رئةِ المدّاحِ وتضرب بالساعد عبر ذراع الطبّالْ. الليلة يستقبلني أهلي: أهدوني مسبحةً من أسنان الموتى إبريقاً جمجمةً، مصلاة من جلد الجاموسْ رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوسْ لغةً تطلعُ مثلَ الرّمحْ من جسد الأرضِ وعبَر سماء الجُرحْ.
فلنعمل جميعا لتنهض سنجه ولتتطور سنار ولنعمل جميعا لنحارب تتار العصر وسرطانه ونستاصله من جسد سنار ليجلس بعد أي منا على ككر سنار سلطانا لنا ونغني جميعا تحيا سنجه تحيا سنار فوداعا يا عهد الظلام وعهد الدمار
ولنا عوده
bushraelbushra662@gmil.com