مقالات

في لفته بارعة محلية شندي وقطاعاتها الشعبية تدعم طلاب حجرالعسل الوافدين

أخرالعلاج : خالد فضل السيد

 

في لفته بارعة محلية شندي وقطاعاتها الشعبية تدعم طلاب حجرالعسل الوافدين

استجابة لنداءتنا في مقال سابق بعنون ( من يقف بجانب طلاب حجرالعسل الممتحنون الشهادة السودانية هذا العام ) فقد تحرك نفر كريم من ابناء وقيادات منطقة حجرالعسل في هذه الظروف الاستثنائية فتم التنسيق والترتيب مع محلية شندي التي اعلن رئيسها الاستاذ خالد عبدالغفار الشيخ علي لسانه عن اكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لانطلاق امتحانات الشهادة السودانية هذا العام واكد ان محليته وفرت البيئة المناسبه من مراكز الامتحانات وتجهيز عدد من الداخليات لإسكان طلاب حجر العسل والبسابير وتوفير الاعاشه لهم باعتبارهم جزء من طلاب محلية شندي ولديهم حقوق وواجبات يجب تنفيذها وتعهد بتوفير كافة الاحتياجات لهم حتي تواصل المحليه تميزها وتفوقها في امتحانات الشهادة السودانية عقب النجاحات التي تحققت في المرحلتين الابتدائية و المتوسط .

ولم يتوقف الامر عند ذلك فبعد سماعها بنبأ قدوم ابناء حجرالعسل لاداء الامتحانات باراضيها واكراما لهم ولاسرهم

تدافعت عدد من القطاعات من مجتمع شندي المختلفة معلنين ترحيبهم بهم في بادرة كريمة تشبه انسان هذه المدينة المعطاة شندي في الكرم والشهامة الذي نعجز عن وصفه ولم يتوقف الامر عند ذلك بل لحق بهم قطاع الكره بشندي معلنا ترحيبه بهؤلاء الطلاب والمساهمة في اعاشتهم باعتبار ان الرياضة جزء من المجتمع لاتنفصل عنه وتتاثر بما يتاثر به .

بتلك الوقفة المشرفة للقطاعات الشعبية بشندي بمختلف انواعها مع الطلاب الوافدين من منطقة حجرالعسل انطبق علي الاهالي بشندي في وقفتهم هذه قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم

(مثل المؤمنون في توادهم وتحاببهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له باقي الجسد بالسهر والحمي ) .

حقيقة تتوه الكلمات في حضرة هذه الاعمال الجليلة التي ان دلت انما تدل علي معدن واصالة هؤلاء الرجال وقت الشدة فكل عمل المراد به وجه تقابله دعوات صادقة من القلب لفاعله في الدنيا وفي الاخرة ثوابه يسبقه ايضا لقوله صلوات الله عليه وسلم ( رايت اقواما من امتي يمرون علي الصراط كالبرق الخاطف نورهم تشخص منه الابصار لاهم بالانبياء ولا الشهداء انهم اقوام تقضي علي ايديهم حوائج الناس )

الاعمال الجليلة والخيرية خصوصا التي تاتي في اوقات المحن والازمات والشدائد تظل خالدة في الاذهان لدورها في حل المعاضل في الاوقات المناسبة التي يحتاجها المرء في تلك اللحظات .

ومن باب من لايشكر الناس لايشكر الله كان لزاما علينا ان نذكر تلك الاعمال الجليلة ونسال الله ان يتقبل منهم ونرفع القبعات اجلا لا وتقديرا لهؤلاء النفر الذين يفعلون الخير لوجه الله .

وحسنا قامت محلية شندي مشكورة بتوفير مقار وداخليات لاسكان هؤلاء الطلاب الممتحنون من منطقة حجرالعسل في مواقع مخصصة وتوفير سبل اعاشة لهم حتي يتمكنوا من اداء الامتحانات في اجواء مهيئة بعد الظروف القاسية والمعاناة التي عانوها هم واسرهم من نزوح الي القري والمناطق الامنة بعد تهديدهم من قبل مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها التي قذفت المنطقة بالصورايخ انتقاما من اهلها لمشاركة ابناؤهم في حرب الكرامة مع القوات المسلحة ومن خلال الاستنفارات التي انتظمت البلاد حيث قدمت حجرالعسل عددا من الشهداء في تلك المعارك وتعتبر بذلك المنطقة الاولي علي نطاق ولاية نهر النيل عامة ينال ابناؤها شرف الشهادة بهذا العدد دفاعا عن الوطن وتشهد بذلك كشوفات الشهداء لدي الجهات المختصة هذا بخلاف الاسري والمعتقلين لدي مليشيا الدعم السريع الان من المستنفرين والقوات النظامية المختلفة .

يقين برس

صحيفة اللكترونية تهتم بالشأن السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى