قراءة في التصريح الصحفي الصادر عن الموتمر الوطني بتاريخ : نوفمبر 20, 2024
زاوية شوف أخرى : ناجي فرح يوسف
قراءة في التصريح الصحفي الصادر عن الموتمر الوطني بتاريخ : نوفمبر 20, 2024
قيل إن الموتمر الوطني قد اختار مولانا أحمد هارون رئيسا له، بالرغم من ان المهندس ابراهيم محمود هو الرئيس، فالجهة التي سلمت هارون الراية لم تسحبها عن محمود ولم تشر اليها.
بعض الناس الساذجين نكروا الموضوع وقالوا أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل، لذا نورد هذا التصريح و نلفت الإنتباه حتى يصحصح الغافلون، (صناع و متلقيين) وليعلموا إن هذا الزمان ليس ذاك.
والتصريح يقول:
عقد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني إجتماعه الدوري مساء الأمس 19/نوفمبر/2024م وناقش الوضع السياسي الراهن ( والتسريبات حول الدعوة التي قُدمت لعدد محدود من أعضاء الشوري لإتخاذ قرارات جوهرية)
مابين الهلالين يوكد ان هناك دعوة قد تمت ولعدد محدود من مجلس الشورى، و إن ما اتخذوه كانت قرارات جوهرية، وهي تؤكد خبر اختيارهم لمولانا أحمد هارون رئيسا.
ويتواصل التصريح الصحفي ويقول:
وإتساقاً مع موقف الحزب المعلن في حشد كل الطاقات لمساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري في معركة الكرامة والعمل علي تماسك الجبهة الداخلية ( ومنع الإستقطابات في الوقت الراهن) ولتمكين كل أعضاء الشوري بالداخل والخارج من المشاركة وما يتطلب ذلك من إجراءات صحيحة وشفافة تتحقق معها الشوري السليمة وسعياً لوحدة الصف و الإجماع وفق النظام الأساس واللوائح وحاكمية مؤسسات الحزب .
و في ما بين القوسين إعلاه يؤكد إن هناك صراعاً يدور بين اكثر من محور وإن هناك جهات تسعى للاستقطاب، والاستقطاب المعني هنا ليس استقطابا من خارج البيت الوطني، وما بعد القوسين هو تجريم وتنوير بان هناك خطأ في العملية برمتها وتحذيرا لبقية العضوية راسمين لهم كيف تتم هكذا قرارات.
وتابع البيان الصحفي قوله:
إستمع الإجتماع للجنة المكلفة بمقابلة رئيس الشوري بالانابة ( د. عثمان محمد يوسف كبر ) ( لنقل رؤية المكتب القيادي برفضه لأي مخرجات من ذلك الإجتماع) وضرورة إنعقاد الشوري ( وفق الاجراءات الصحيحة) ، وقد نقلت اللجنة للمكتب القيادي تأكيد نائب رئيس مجلس الشورى ما صدر منه (بتاريخ 14 نوفمبر 2024م) حول ( رفع جلسات ذلك الإجتماع) و من دون أن يصدر أي قرار ، ومواصلة العمل ( لوحدة الصف) .
– أكد المكتب القيادي علي تفعيل أجهزة الحزب في المركز والولايات وحشد وتوظيف كل طاقات الأعضاء .
– إعتمد المكتب القيادي بروفيسور إبراهيم أحمد غندور نائباً لرئيس المؤتمر الوطني
إنتهى البيان الصحفي، و هنا بتضح جليا إن هناك إنشقاقا داخل اروقة المؤتمر الوطني، ويتضح اكثر أن المحور الذي يحاول إعادة أحمد هارون للمشهد لا يملك وعيا سياسبا كافيا ولم يضيع في حسابانه إن هذه المرحلة غير كل المراحل التي مر بها السودان من قبل، خاصة إن من يودون الزج بهم في الواجهة السياسية للموتمر الوطني يواجهون مسائل قضائية سواء كان في الداخل أو في الخارج، ومن باب الذكاء السياسي لن يكون هناك داعيا بان تجازف بالمصير السياسي للحزب بسبب شخوص بعينهم بعد إن صرتا وطنا واحزابا في مهب الريح.
الوضع الراهن يفرض على الجميع احترام بعضهم البعض والاقرار بحقوقهم السياسية على مستوى الحزب الواحد بدءا ، ومن ثم بين بقية الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية.
ويجب إن يعلم الجميع اننا في مرحلة إن نجتمع جميعنا كيزان وبعثيبن وشيوعيبن ودناقلة ونوبة ورزيقات وهدندوة وشماليين واطباء وعمال ومهندسبن وهلالاب ومريخاب وإن يخلع كل متا جلباب انتمائه ويرتدي فقط جبة الوطن.
بحب إن نعي الدرس جيدا لأن غمرة انشغالنا بالكيد لبعضنا البعض فتحت المجال للمتربصين بنا ليستغلوا المغبونين ويجعلوا منهم ادوات تعبث بنا، واعلموا إن الشقاق يسايره النفاق، وإن اول ما يتمخض عنها استنساخ الطرف الثالث الذي بفعل ما يريد ويرمي بالتهم على غيره مما يدعوه لأن يكون هو الفاعل.
وختاما نقول لهؤلاء واولئك اذا ما عاد الاسلاميون للواجهة السياسية هل سيعودون بنفس المسمى القديم؟ أم ماذا يعني التيار الاسلامي العريض.